سفارة فلسطين في عُمان تصدر بيانا بمناسبة الذكرى 54 لانطلاقة الثورة

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت سفارة فلسطين في سلطنة عمان بيانا بمناسبة الذكرى 54 للثورة الفلسطينية.

وهذا نص البيان:

بعزيمة ٍ راسخة رسوخ الجبال ، التي لا تهزها الرياح ، ولا تحنيها العواصف ، وإرادة أصلب من الفولاذ وأملٍ يتفتح مع كل وردة  مسقية بدماء الشهداء على ثرى فلسطين الطاهر ، يحيي شعبنا الفلسطيني في كل مكان ،الذكرى الـ 54 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية ،وهو يشد الرحال إلى بيت المقدس وأكناف بيت المقدس  متمسكاً بجذوة الثورة التي اتقدت ، ولازالت شعلتها تتوهج لتبدد ظلمة الإحتلال وتنير دروب الرجوع والعودة.

لقد شكلت لحظة الإنطلاقة نقطة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني وبداية للنهوض الوطني  ولم يكن إنهيار سد عيلبون  إلا بداية لإفشال المشروع الصهيوني الاستعماري ، ووهم إنشاء ( إسرائيل الكبرى  ) ، ليبقى البيان الأول لقوات العاصفة خالداً وبليغاً ، بصياغته الرصينة ، ومعانيه العميقة ، التي أسست بوعي واقتدار ، لمرحلة جديدة ، قوامها ، أن الثورة الفلسطينية المعاصرة ، لم تكن إلا امتداداً للثورات الفلسطينية المتعاقبة التي ســبقتها ومهدت لها ، وأن الوحدة الوطنية واحتضان الجميع في بوتقة واحـدة ، يُغـنيها التعدد والتنوع ، قوةً و نواة للتكامل والعمل ، وأن البرنامج الواضح والأهداف المحددة ، مرشد للدرب وعاصمٌ من التنافر والتشتت والتفرق. 

وهكذا مضت القافلة بقيادة " فتح "  ،فاكتسبت " منظمة التحرير الفلسطينية " عمقاً جماهيرياً جارفاً ، والتفت حولها جموع الشعب الفلسطيني وقواه الحية في كل أرجاء الأرض، وارتقت بالنضال والتضحيات ، حتى انتزعت إعتراف الأمم المتحدة وشعوب العالم وبلدانه، بأنها المثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ، بعد أن غُيب المركز السياسي والقانوني للشعب الفلسطيني وطُمست هويته وحقوقه سنيناً عديدة.

واليوم ، وفي خضم مسيرة حافلة بالملاحم والبطولات والتضحيات والإنجازات المذهلة ، لشعبٍ يقوم من الرماد كما يقوم طائر الفينيق ، فإن خط المواجهة ، الذي كان على تخوم بيروت البطلة في العام 1982م قد تقدم برسوخنا في ساحات الوغى وفي محافل العمل السياسي ، وأنبت ثباتاً وصموداً في أزقة القدس البهية وحاراتها العتيقة ،وكل مدينة وقرية  لازالت تدافع عن عروبتها وتذود عن مقدساتها وتُعلي علم فلسطين.

بصمود شعبنا  ستتحطم " صفقة القرن " ، كما تحطمت، مؤامرات سلفت ، ومؤامراتٌ تعقب ، وسنكمل المشوار خلف قيادة الرئيس محمود عباس ، الذي لازال يشرع الأبواب لسلام عادل وشامل ، يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه ويمكنه من تقرير مصيره  ،فيا أيها الفلسطيني ارفع الراية خفاقة ، ولا تخفض جبينك فإن ميعادنا مع الصبح اقترب ، وإنها لثورة حتى النصر.

التعليقات