الشعبية تنظم حفل توقع كتاب الاسير الجاغوب بعنوان "رسائل في التجربة الاعتقالية"

الشعبية تنظم حفل توقع كتاب الاسير الجاغوب بعنوان "رسائل في التجربة الاعتقالية"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "لجنة الأسرى" حفل توقيع كتاب الأسير القائد وائل الجاغوب الذي حمل عنوان "رسائل في التجربة الاعتقالية"، بمشاركة عدد من الرفيقات والرفاق وأعضاء لجنة الأسرى وممثلي القوى الوطنية والإسلامية بالإضافة لعدد من الأسرى المحررين.

ووجه عريف الحفل محمود الطناني تحيةً ثورية لأسيراتنا وأسرانا داخل باستيلات الاحتلال الاسرائيلي، مرحباً بالحضور الكريم داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الأبطال ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني.

كعبي/ إصدار الكتاب يشكّل إضافة نوعية إلى مكتب أدب السجون

وفي كلمة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نقل عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسئول لجنة الأسرى الأسير المحرر علام الكعبي تحيات الأمين العام أحمد سعدات، والرفاق في منظمات الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، والأسير وائل الجاغوب للحضور ولشعبنا الفلسطيني.

كما رحب بالحضور الذين لبوا دعوة افتتاح الكتاب، مثمناً مشاركة كل من عبد الناصر فروانة " أبوعوني" والأسير المحرر " ياسر صلاح" واللذين حضرا لإثراء النقاش حول الكتاب من واقع خبراتهما في واقع الأسر، وتجربتهما النضالية الاعتقالية.

كما وجه التحية إلى عائلة المناضل الجاغوب، وفي مقدمتهم والدته المناضلة أم وائل الجاغوب التي كانت حاضرة دوماً بجهدها واهتمامها حتى إخراج هذا الكتاب إلى حيز النور، مثمناً جهود الرفاق الذين ساهموا في إخراج هذا الكتاب سواء الرفاق في منظمة الجبهة داخل السجون، أو في لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية، ومركز حنظلة، وشقيقات الأسير رندة وراوند.

وقال الكعبي " نفتتح وإياكم كتاب، لقائد بحجم وطن، وكمناضل جبهاوي صلب، اعتقل أول اعتقال وهو فتى صغير، وفي المرة الثانية اعتقل جريحاً بعد مطاردة ساخنة من قبل الاحتلال لمركبته وانقلابها وإصابته إصابات بليغة أثناء تنفيذ أحد المهمات، قائداً من أوائل المحرضين على رفض ومقاطعة المحاكمات والمحاكم الاحتلالية غير الشرعية، وكان حكمه لا يتجاوز عشرين عاماً وبسبب تحريضه على المحكمة حكموه مؤبداً و5 سنوات إضافية عن تنقلاته التي قد يصل عددها إلى قرابة ١٠٠ مرة، ناهيك عن عزله أكثر من مرة".

وفي سياق حديثه أشار الكعبي إلى أن إصدار القائد الأسير وائل يشكّل إضافة نوعية إلى مكتبة أدب السجون المليئة بالإنتاجات الفكرية والأدبية والسياسية للحركة الوطنية الأسيرة بكل تلاوينها السياسية.

ولفت الكعبي إلى أن هناك عدة مميزات لهذا العمل الذي خرج إلى النور أبرزها أنه نتاج لتجربة قيادي بارز من قيادات الحركة الأسيرة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن أكثر القيادات التي راكمت ولامست تجربة السجون، حيث أن القائد الجاغوب قضى تقريباً معظم سنوات عمره داخل السجون إضافةً إلى أنه جمع بين خصوصية تجربة شخصية للرفيق واستعراض تجارب للآخرين، وهذا ما يميز أدب السجون غالباً في بعض إنتاجاته.

وأوضح الكعبي بأن من يقرأ الكتاب سيلحظ حالة انشداد الكاتب للوحدة الوطنية حيث حجز الكاتب لها مكاناً مهماً في إصداره، مؤكداً انتماءه قلباً وروحاً للوطن والمقاومة وللشهداء ورفاق الدرب، أظهر خلالها مشاعر ومرارة فقدان الأحبة، والتي كانت حاضرة في جوانب عدة في الكتاب، فقد استعرض في الرسالة الأولى على سبيل المثال ظروف استشهاد القائد أسامة جوابرة المؤسس في كتائب شهداء الأقصى، والذي كشف حجم الألم والحزن والغصة في القلب عندما سمع خبر فقدان قائد بحجم الجوابرة. وتكررت نفس مشاعر الألم عند استشهاد القادة فادي وجبريل ويامن وأمجد.

كما أشاد الكعبي بشجاعة ومسئولية الكاتب الذي تحدث في كتابه عن التناقضات التي برزت على المستوى الوطني العام، وتزايد حالة الركود الوطنية بعد تأسيس السلطة، وعجز القوى السياسية وفي ظل الاقتصار للرؤية الاستراتيجية والتي أدت لإحباط متراكم، وصولاً إلى الانتفاضة الثانية التي جاءت كرد على هذا الوضع.  منوهاً إلى أن الكاتب من خلال عرضه هذا بدا وكأنه يخاطبنا ليقول لنا انتفضوا مرة أخرى حتى نزيل هذا العبء.

وأفاد الكعبي بأن الكاتب تطرق في أكثر من مكان في رسائله إلى تجربة أسر أحمد سعدات سواء قبل اعتقاله وبعد اعتقاله، واثناء عزله وتنقلاته، كإشارة ضمنية منه لرمزية القائد أحمد سعدات، وتجربته النضالية الكبيرة، بالإضافة إلى تناوله الأوضاع التنظيمية لمنظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجن الاحتلال،  التي استعرض فيها حالة التحدي الأولى والتي تُوجت بانعقاد مؤتمر فرع السجون الأول، وحالة المخاض التي عاشها، وصولاً للمراكمة على الخبرات والمعارك التي خاضها الفرع، وصولاً لمؤتمر الفرع الثالث والتحديات الكبيرة التي تعرض لها في اعقاب إضراب بلال كايد.

ومن ضمن ملاحظاته النقدية على الكتاب أشار الكعبي إلى أن الكتاب بكافة محتوياته لم يغب عنه حلم وحدة الحركة الأسيرة، التي كانت تطارد الكاتب ورفاقه دائماً، حيث تطرق الجاغوب أن الحركة الاسيرة كانت في شهر نيسان 2017 وانطلاقاً من سجن هداريم وفي أعقاب معركة إضراب بلال كايد والملحمة البطولية التي خاضتها منظمة الجبهة بالسجون أقرب إلى إقرار ورقة يمكن أن تساهم ايجابياً في توحيد الحركة الوطنية الاسيرة.

ورأى الكعبي بأن هذه الرسائل التي وجدت في نطاق الكتاب تمثل شهادة حية تخرج إلى حيز النور من قلب مدرسة ثورية يقدمها لنا رفيق صلب،  ليطبق بالفعل مقولة الراحل جورج حبش ( رفاقنا الحقيقيون في سجون الاحتلال) حيث اختتم الجاغوب الرسالة الثانية والتي جاءت مقتضبة بدعوة للجميع للمساهمة في صياغة هذه الرسالة التي ستأتي بعد تحرره، رسالة مملوءة بالأمل وبالإيمان العميق بأن تجربته الاعتقالية ستنتهي يوماً بعد تحرره.

ياسر صالح: أنصح بضرورة قراءة الكتاب ووعي ما هو مطروح داخله

من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمتخصص في شئون الأسرى ياسر صالح بأنه حينما قرأ الكتاب عاش معه بكينونة كاملة وشعر وكأنه يعيش معه تفاصيل هذا الاعتقال هو وكثير من الأخوة الذين عاشروا مرارة الاعتقال.

ونصح القيادي صالح بضرورة قراءة الكتاب ليس مروراً بل بقراءة ما بين دفتي الكتاب بعمق، وضرورة وعي أهمية ما هو مطروح داخله، وأهمية تنفيذ ما جاء في بعض الوصايا التي أوصى بها القيادي الجاغوب في كتابه، باعتبار ما جاء فيه انعكاس حقيقي لواقع الأسرى الذين يعيشون مآسي صعبة داخل السجون.

وأشار صالح بأن القيادي الجاغوب يتحدث في كتابه عن التحقيق ووسائل التعذيب النفسية والجسدية التي يتعرض لها المعتقل، وهموم الزنزانة وألمها، متطرقاً إلى حالة التقصير في حق أبناء شعبنا لأننا لم نوضح لهم ماهية التحقيق وماهية الضابط الذي سيقف أمامه المعتقل، وما هي الوسائل التي تُمارس ضد المعتقل في أقبية التحقيق النفسية والجسدية.

ودعا صالح لضرورة عدم اقتصار هذا الإصدار على النسخة الرقمية، بل ضرورة أن تتحوّل هذه الكتابة إلى أشكال فنية أخرى كفيلم ومسرح، لأن هذه الوسائل أكثر تأثيراً وتترك بصمة لا يمكن نسيانها.

وأضاف صالح بأن الكتاب يتحدث أيضاً عن أوضاع الأسير بعد خروجه من التحقيق إلى السجن، وكيف يبدأ حياة الاعتقال بكل جوانبها الإنسانية والاجتماعية والسياسية والثقافية الفكرية.

ويشير صالح بأن الجاغوب عندما يتطرق إلى حرمان الأسير من زيارة العائلة فإنه يضع يده على جروح غائرة يعيشها الأسرى جميعاً، كما يتحدث عن النقل في البوسطة ومعاناة الأسير من عملية النقل المرهقة والتي تستمر 14 ساعة وأحياناً من يوم إلى يومين، ويتخللها مضايقات ومصادرة لأغراضه من قبل وحدة النخشون.

ويضيف صالح بأن الجاغوب في كتابه تطرق لمسألة هامة لم ينتبه عليها أحد، وهي الموقف المشرف الذي سجلته الأسيرات عندما رفضن آلية الإفراج عنهن إلا بتحرر كامل الأسيرات، وبقين عاماً ونصفاً على هذا الموقف إلى أن تحررن جميعاً في موقف مشرف يؤكد الجاغوب أنه لم يُبنى عليه للأسف.

ويقول صالح " من عاش تجربة ومرارة الاعتقال يشعر كم هي ثقيلة سياسة العزل الانفرادي، والإهمال الطبي للأسرى".

وأضاف صالح بأن الجاغوب يتحدث في كتابه بأنه لا راحة داخل الأسر، فهي ساحة نضالية من ساحات المواجهة، فحينما يتم اعتقال المناضل وبمجرد تعصيب أعينه ووضع يده في الكلبشات تبدأ ساحة مواجهة جديدة، قد تختلف عن المواجهة خارج السجن سواء بأشكالها أو أبجدياتها أو أدواتها التي تواجه بها إدارة مصلحة السجون إلا أنها ساحة معركة حقيقية، دفع بها الأسرى أثماناً كبيرة، وقدّم من خلالها الدماء والشهداء.

وشدد صالح في ختام مداخلته على ضرورة أن يكون هناك شعوراً جمعياً سواء خارج السجن أو داخله، واعياً لأهمية ساحة الأسر كساحة نضال تتلاحم مع ساحة النضال الرئيسية خارج السجون، وذلك للتوحد جميعاً لمواجهة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا.

فروانة: ضرورة توظيف هذا الإصدار بشكلٍ كبيرٍ والاهتمام بتوثيق تجارب الحركة الاسيرة

من جهته، استهل المختص بشئون الأسرى والأسير المحرر المناضل عبد الناصر فروانة مداخلته، معرباً عن أمله أن يكون العام الجديد عام خير على شعبنا وأسرانا، مشيراً أن عام 2018 شهد الكثير من الأحداث المؤلمة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، لم تكن مؤلمة وقاسية فحسب بل خطيرة على واقع ومستقبل الحركة الأسيرة، حيث شهدت قلاع الأسر الكثير من الانتهاكات والجرائم، وتشريع الاحتلال لجرائمه بحق الأسرى ومحاولات مستمرة لتجريدهم من حقوقهم.

واستدرك فروانة مؤكداً على ضرورة أن نقرأ أحداث العام الماضي بكل تفاصيلها بشكلٍ جيدٍ، والوقوف أمام محطاتها كي نضع حداً لمخاطرها، داعياً لضرورة العمل من خلال بعدين، البعد الإعلامي، والبعد القانوني، وذلك لخدمة قضية الأسرى وفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال، خاصة وأن هناك فضاء قانوني واسع يمكن استغلاله في الدفاع عن حقوق الأسرى. 

وأشار فروانة إلى أن أخطر ما يُمارس الآن من قبل الاحتلال هو محاولة تشويه مكانة الأسرى وتقديمهم للعالم على أنهم إرهابيين وقتلة لا يستحقون الحياة من خلال الكثير من الإجراءات والقوانين والتشريعات، معرباً عن ثقته بأن إرادة شعبنا وإرادة الأسرى ستفشل محاولات تشويه نضال وكفاح شعبنا، منوهاً بأن الحق إن لم يستند إلى قوة تحميه فهو باطل في شرع السياسة، ما يستدعي العمل بكافة الاتجاهات لمواجهة الاحتلال ومخططاته الخطيرة خصوصاً ضد الحركة الأسيرة.

وحول الإصدار الجديد للجاغوب، أشار فروانة بأنه يسلط الضوء على معاناة الأسرى داخل السجون، والعلاقة بين الأسرى، كما أنه يتناول الكثير من الانتهاكات وأشكال المعاناة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون، داعياً لتسويق هذا الإصدار بشكل جيد وتوظيفه بشكلٍ كبيرٍ، خاصة وأنه يتضمن 12 رسالة، وكل رسالة بحد ذاتها تحتاج وقت طويل للتمعن والقراءة والكتابة والشرح والتفصيل، وتحتوي على الكثير من المعاني.

وأوضح فروانة بأن كل أسير كتب شيئاً داخل السجون واجه صعوبة كبيرة في إخراج المادة المكتوبة إلى الخارج ووصول هذا الكتاب إلى أيدينا في الخارج بحد ذاته انتصار مهم على السجان، داعياً جميع الأسرى داخل السجون بضرورة أن يوثقوا تجاربهم الخاصة والعامة باعتبارهم الأقدر على الكتابة ووصف أوضاعهم ومعاناتهم، والتأثير على الرأي العام العربي والدولي.

وأشار فروانة بأن هذه التجربة التي قدّمها لنا الجاغوب في كتابه تتشابك مع تجارب عديدة لإصدارات للحركة الأسيرة من مختلف الفصائل، كما أنها تتشابك مع التجربة الخاصة للجبهة الشعبية التي ينتمي إليها الكاتب، والتي تعتبر تجربة غنية وقيمّة وثرية بالمعلومات والمضامين.

وقال فروانة: " وأنت تقرأ الكتاب تشعر بأنه يتحدث عن تجربتك الشخصية وتجربة الجبهة الشعبية، قد يدخلك قصراً إلى هذا السجن أو ذاك، ويدخلك أيضاً في زنازين التعذيب، ويعيدك اضطرارياً ومجبراً إلى فترات السجون والحياة والتعذيب والمعاناة داخل هذه السجون، وبالتالي فإن الكاتب وإن كان استعرض في كتابه تجربة شخصية إلا أنها تحاكي تجربة كل واحد عايش مرارة الاعتقال، ولهذا أنصح مرة أخرى بتمعن واستحضار كل ما وُرد في الكتاب".

ولفت فروانة بأن الجاغوب تحدث في كتابه عن قضية هامة واجهتها الحركة الوطنية الأسيرة بداية انتفاضة عام 2000 وقدوم جيل جديد اندمج مع الجيل القديم الذي كان يعاني من تبعيات أوسلو وغياب الرؤية الاستراتيجية، مستعرضاً ايضاً الأوضاع التنظيمية داخل السجون.

وأضاف فروانة بأن الرسالة الخامسة من الكتاب وإن كانت قصيرة قد استوقفته، لأن الجاغوب يتحدث فيها عن فترة اعتقال أحمد سعدات وتجربة الرفاق في سجن أريحا، ومن ثم يتحدث عن علاقته في حمدي قرعان الثائر  الذي أطلق الرصاصة على وزير السياحة الإسرائيلي، فهو الثائر الأول والأوحد في التاريخ الفلسطيني الذي قتل إسرائيلي بهذا الحجم والمستوى السياسي، لافتاً أنه وهو يتحدث عن هذه العلاقة مع القرعان يراودني أمل بضرورة أن يستعرض المزيد من هذه الرواية والحكاية والتي تصلح أن تكون فيلماً وثائقياً يتناول كافة جوانب ملحمة اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، متوجهاً بالتحية إلى أبطال السابع عشر من أكتوبر.

وأشار فروانة بأن الجاغوب في كتابته يتحدث عن دور القائد أحمد سعدات، بما يمثله من قيمة ومكانة وما يعنيه في التاريخ الفلسطيني وتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، مستعرضاً أيضاً التجربة الحزبية النضالية للجبهة الشعبية في السجون، واهتمامه بإبراز دور أحمد سعدات في بناء المنظمة الحزبية الجبهاوية داخل السجون، وتأثيراته على تطور المنظمة.

وأكد فروانة بأن الجاغوب تحدث عن صفقة شاليط، وكيف بعث الأمل داخل السجون، ما يبشر لصفقة تبادل جديدة، معرباً عن أمله أن تكون أفضل من صفقة شاليط وأن تتجاوز الأخطاء والثغرات التي شهدتها الصفقة السابقة.

وفي ختام مداخلته، جدد إشادته بالكتاب والجهود الرائعة التي بذلها الجاغوب في كتابه وتهريبه إلى الخارج، والدور الذي لعبته لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومركز حنظلة للأسرى والمحررين، وعلام كعبي وعلي الصرافيتي وباقي الرفاق، مشدداً مرة أخرى بضرورة التركيز على توثيق تجربة الحركة الأسيرة من قبل الأسرى لأنهم الأقدر على وصف أوضاعهم داخل السجون بشكلٍ دقيقٍ.

جميل مزهر: رسائل القائد الجاغوب عكست تجربة عميقة مليئة بالأحداث والعبر والدروس

من جهته، توجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر بالتحية إلى جميع أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، مشيراً أن هؤلاء الأسرى قّدموا وضحوا بزهرة شبابهم ومستقبلهم في خدمة القضية الفلسطينية.

وأكد مزهر بأن الوفاء لأسرانا الأبطال بمواصلة طريق المقاومة والنضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.

وتوجه مزهر بالتحية للقائد الكبير أحمد سعدات ولكل المناضلين مروان البرغوثي، حسن سلامة، عبدالله البرغوثي، نائل البرغوثي، خالدة جرار، وكل المناضلين والمناضلات داخل قلاع الأسر.

وأشاد مزهر بالمناضل الأسير وائل الجاغوب، مؤكداً أن رسائله التي تضمنها إصداره الجديد عكست تجربة عميقة لمناضل واسير بطل مليئة بالأحداث والعبر والدروس.

علي الصرافيتي: عايشنا التجربة التي تحدث عنها الجاغوب بكل تفاصيلها

من جهته، أبرق الأسير المحرر علي الصرافيتي بالتحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وخصوصاً إلى الأمين العام أحمد سعدات في الذكرى العاشرة لمحاكمته غير الشرعية، مؤكداً رسالة الوفاء إلى جميع الأسرى في سجون الاحتلال.

وتطرق الصرافيتي إلى الإصدار الجديد للقائد الجاغوب، مشيراً أنه كأحد الأسرى المحررين عايشوا هذه التجربة التي تضمنها في الكتاب بكل تفاصيلها، مؤكداً على ضرورة توثيق تجارب الحركة الأسيرة لكشف حجم جرائم الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.

عوض السلطان: القائد الجاغوب أنجز أكثر منإصدارات أدبية متخصصة في أدب السجون

من جانبه، هنأ الأسير المحرر عوض السلطان الأسرى جميعاً وأحمد سعدات بما يقدموه من ابداعات تعبّر عن مدى اهتمامهم داخل السجون بالبعد الثقافي وبالإنتاج الأدبي.

وقال السلطان "أنه رغم محاولات العدو المتواصلة لمحاربة اسرانا داخل السجون وعدم إدخاله الكتب ومحاربته للجوانب الثقافية، إلا أن هناك إصرار من الحركة الأسيرة على استثمار أوقاتهم لإنتاج أعمال أدبية".

وأشار السلطان أن القائد الجاغوب استطاع أن ينجز أكثر من اصدارات أدبية إبداعية متخصصة في أدب السجون، والتي توثق ظروف ومعاناة أسرانا وتحاول نقل رسائل لشعبنا بما يحدث.

مصطفى مسلماني: العام الجديد هو عام التحرير بقوة المقاومة والبنادق

من جهته، وجه القيادي في الجبهة الديمقراطية الأسير المحرر مصطفى مسلماني رسالة للأسرى قال فيها " نحن معكم وسنبقى معكم حتى تنالوا حريتكم، وستكسر القيود بالمقاومة"، مشدداً أنه لا هدوء ولا استقرار إلا بإطلاق سراح الأسرى.

كما وجه التحية إلى الأمين العام أحمد سعدات، واصفاً إياه بالجبل الشامخ والراسخ كرسوخ جبال فلسطين لا تهزها رياح ولا تزحزها عواصف، موجهاً رسالة له بأن العام الجديد هو عام التحرير لكم والذي سيتم بقوة المقاومة والبنادق، موجهاً التحية أيضاً للرفيق القائد وائل الجاغوب مهنئاً إياه بإصداره الجديد.