عاجل

  • وول ستريت جورنال: مصدر عربي من الوسطاء أكّد أن احتمال انتهاء المفاوضات وتوقفها بشكلٍ كامل وارد جدًا

  • الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف ساحل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة

تكريم الفنان مارسيل خليفة

تكريم الفنان مارسيل خليفة
بقلم: عبد الله عيسى
رئيس التحرير

كانت في مجملها مبادرة جميلة، أن تبادر السلطة الفلسطينية إلى تكريم المبدعين والمناضلين، ولكن ما نلاحظه على هذه الخطوة الإيجابية، هو كثير من الخلط في غير محله، حيث تم استثناء شخصيات تستحق التكريم، بينما تم تكريم عدد من الفاسدين، حتى إن الفنان اللبناني مارسيل خليفة، والذي نذر فنه للتعريف بالقضية الفلسطينية، تم تجاهله ولم يتم تكريمه، رغم أنه تم تكريم عدد من المذيعين اللبنانيين، ومقدمي الأخبار، وخاصة الأخبار الفنية وبعضهم تم منحه جواز سفر فلسطينياً، في حين لم نسمع يوماً عن تكريم الفنان مارسيل خليفة، الذي غنى لشعراء فلسطين الكبار مثل: محمود درويش، وسميح القاسم، وعلي فودة، أما السر وراء ذلك فلا نعرفه.

باستثناء تكريم الشهيد صلاح خلف (أبو إياد) فإن نجليه، رفضا التكريم، حتى يظهر قاتل والدهما، وليس المقصود حمزة أبو زيد، ولكن من أعطى الأوامر بالاغتيال، والملاحظة الثانية، أن الرئيس الراحل أبو عمار، لم يتم تكريمه، رغم أنه جرى تكريم ذوي شهداء.

 والملاحظ أيضاً أنه جرى تكريم الفنان محمد عساف، بشكل مبالغ فيه، رغم أن السلطة الفلسطينية، قد أوعزت إلى البنوك والشركات لتؤازر عساف أثناء برنامج (الأرب أيدول) إضافة إلى أن موظفي مكتب الرئاسة، قد أرسلوا مليون و400 ألف رسالة (أس أم أس)، مؤازرة لعساف، وتنكر لذلك، حيث إنه عند فوزه في (أرب أيدول) تقدم منه على المسرح أحد الأشخاص المعروفين، وسمعته يقول له: اشكر الرئيس أبو مازن، إلا أنه تجاهل طلب ذلك الشخص، بل شكر الأمم المتحدة، وذات مرة التقيته في فندق (الجراند) في رام الله، وأخرج من جيبه جواز سفره، الذي منحته إياه الأمم المتحدة، وقال لي: إن هذا ما يهمني ولا تهمني كل السلطة.

ورغم أن عساف قد صدّع رؤوسنا بأغنية "أنا دمي فلسطيني" ولكنه حسب ما روى لي أحد الشخصيات الفلسطينية، بأنه كان متوجهاً بالسيارة، فاستوقفه حاجز إسرائيلي، فطلب منه جواز سفر فناوله جواز سفر الأمم المتحدة، فقال للضابط الإسرائيلي من الأمم المتحدة، فقال الضابط الإسرائيلي: إن الزبالين في غزة، يحملون هذا الجواز، فقال له: أعطني جواز سفرك الفلسطيني، رغم أنه قد أصبح يحمل الجنسية الأردنية، في حين أن الفنان مارسيل خليفة الذي لم يُغنِ إلا لفلسطين طوال حياته، لم يتطوع أحد من السلطة الفلسطينية لتكريمه كما يجب أن يكون.

التعليقات