مشروع "بهمتكم".. توصيات رسمية لمواءمة وإشراك الشباب من ذوي الإعاقة

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية أمس، المرحلة الأولى من مشروع "بهمتكم" الهادف في جوهرة الى دعم الشباب من ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني، وبناء قدراتهم المختلفة لتمكينهم من المطالبة في حقوقهم، الى جانب تعزيز دورهم في النهوض بواقع الشباب ذوي الإعاقة، والمشاركة في صنع القرار، وإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعهم الفلسطيني. 

فعلى مدار عامين وبدعم من منظمة الدياكونيا والرابطة النرويجية للإعاقة "NAD"، نفذت المؤسسة سلسلة من البرامج والأنشطة ضمن مشروع بهمتكم،والتي اختصت واهتمت بتمكين فئة الشباب من ذوي الإعاقة لتأهليهم مجتمعياً للعب دور فاعل في المجتمع، فوسط سلسلة من اللقاءات التدريبية المتركزة في قضايا الضغط والمناصرة، وبناء قدرات المجموعة في القوانين الخاصة بذوي الإعاقة، والقوانين الدولية، وسبل بناء نظام داخلي للمجموعات والجمعيات الشبابية.

وتطبيقاً لجملة من التدريبات المكثقة حول انشاء الجمعيات الأهلية وتمكين الفئات المهمشة، وإشراكها في العمل المجتمعي وتشكيل حملات الضغط لتحسين الأوضاع الحقوقية والمعيشية، أطلقت المجموعات الشبابية ضمن المشروع جمعية "بهمتكم" للشباب من ذوي الإعاقة التي تهتم بالمجالات الحياتية والحقوقية للشباب من ذوي الإعاقة في فلسطين الممثلين لما نسبته 7% من إجمالي السكان الفلسطينيين، والراغبين بالنهوض بواقع الإعاقة وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.

وقال عامر ضراغمة منسق مشروع بهمتكم إنه " كجزء من التدريبات حول تشكيل الجمعيات انطلقت المجموعات الشبابية في رحلة تعليمية الى العاصمة النرويجية "أوسلو" حيث التقى الشباب المشاركين بنظرائهم من ذوي الإعاقة في مقر الرابطة النرويجية للإعاقة”NAD”، وتبادلوا التجارب والخبرات لبناء انطلاقة قادرة على الوصول بهم لمحطة تحقيق الغايات والأهداف، والذي تُوِج بعد عودتهم بتشكيل جمعية بهمتكم التي تعنى بالشباب من ذوي الإعاقة".

وفي سياق متصل أطلق الشباب القائمين على الجمعية الحملة المجتمعية للمطالبة بموائمة دوائر المؤسسسات والمرافق العامة في مدن الضفة، تحت عنوان" الموائمة مش بس شاحط" والتي جابت المدن الفلسطينية في سلسلة من جلسات المساءلة لصناع القرار والمسؤولين تدعوهم لدعم أهداف الحملة والمساعدة في تحقيقها.

وكنتائج لجلسات المساءلة، أوضح عضو الهيئة الإدارية في جمعية بهمتكم رمزي الزغير أن" تم تنفيذ جولات مساءلة في مدينتي الخليل ورام الله التقى خلالها المشاركون بممثلين عن كلتي المحافظاتين، ووزارة الحكم المحلي، والبلديات، ونقابة المهندسين، وونتج عن هذه الجلسات تبني ديوان الموظفين الفلسطيني تعيين موظفين يتقنون لغة الإشارة في المستشفيات الرئيسة في رام الله  ودوائر المحاكم كما تبنت وزارة الحكم المحلي في مدينة رام الله تفعيل آلية الرقابة والقوانين المتعلقة بالمواءمة ومتابعة البلديات".

وفي مدينة الخليل بادرت المحافظة بدعم الحملة عبر تأمين 1000 كرسي كهربائي لذوي الإعاقة الحركية، وأوصت الإذاعات بتخصيص ساعة بث يومياً تعنى بحقوق ذوي الإعاقة، وأكد رئيس البلدية على اختيار الشارع الموازي لشارع "عين سارة" ليكون شارعاً موائماً بالكامل سيتم تنفيذ الطرق الجديدة بما يضمن السلامة العامة لأشخاص من ذوي الاعاقة. فيما أكدت زارة الحكم المحلي ونقابة المهندسيين على أهمية مواءمة جميع المباني لذوي الإعاقة، وسعيها الى تخطيط وتدقيق المخططات المعمارية لضمان مراعاتها لتسهيل حركة ذوي الاعاقة. وقد اجتمعت جميع الجهات المذكورة على أهمية  حملات المساءلة وكذلك على أهمية المواءمة ودمج ذوي الإعاقة بالمجتمع وعلى تسهيل حياتهم وحركتهم.