عطية درويش: أصابه الاحتلال.. ودعمه زملاؤه.. وانقسم عليه المنقسمون

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

ويحظى عطية درويش بشعبية كبيرة بين زملائه في الوسط الإعلامي، لما يملكه من أخلاق رفيعه، وابتسامة دائمة، إضافة لكونه صحفياً نشيطاً، ودائم التواجد في الميدان، فلم يتخلف عن تغطية (مسيرات العودة) لتسعة شهور متتالية، وهذا ما دفع العشرات للتفاعل مع الوسم، والمطالبة بإخراج زميلهم للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية أو القدس.

اشتعال وسم (عطية لازم يتعالج) دفع نقابة الصحفيين الفلسطينيين للتدخل بشكل عاجل، والحصول على موافقة رئاسية بتحويلة إلى مستشفيات الضفة الغربية بشكل فوري.

وكالة (الرأي) الفلسطينية، والتي يعمل بها "درويش"، بالإضافة إلى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أصدروا بيانا توضيحيا بأنه يتلقى العلاج المناسب في مستشفيات قطاع غزة ووضعه الصحي لا يستدعي التحويل إلى الخارج. 

الرئيس يستجيب 

وأعلنت "نقابة الصحفيين" في بيان لها، صباح اليوم الأربعاء، بعد اتصالات مكثفة قامت بها، أن الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، قد أصدرا تعليمات عاجلة لتحويل المصور الصحفي عطية درويش فوراً. 

وأضافت النقابة: وزير الصحة، أبلغ مدير التحويلات في غزة الدكتور زكريا اللوح، بإتمام الإجراءات فوراً وتحويله اليوم، نحن نتابع مع وزير الصحة الدكتور جواد عواد، الذي يُجري اتصالات ويتابع من أجل نقله اليوم، إلى مشافي القدس أو الضفة".

المكتب الإعلامي الحكومي يوضح

هذا الأمر، دفع إدارة المكتب الإعلامي الحكومي، إلى إصدار توضيح أكدت من خلاله، أنها تتابع عن كثب حالة المصور الصحفي الجريح درويش، مصور وكالة (الرأي) منذ اللحظة الأولى لإصابته بقنبلة غاز مباشرة في وجهه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيته لمسيرة العودة الجمعة الماضي.

واستغرب المكتب والشبكة من الوسم الذي أطلقه الصحفيون (عطية_لازم_يتعالج) مع تأكيدهم أن الزميل عطية، يتلقى العلاج في مستشفيات غزة، وحالته مستقرة، ونطمأنت بأن الزميل عطية فعلاً يخضع إلى العلاج والرعاية في مستشفى الشفاء، وتقوم الطواقم الطبية بدورها في متابعة حالته، وعمل ما يلزم.

وذكر البيان بأن نتائج الفحوصات بينت وجود كسور في عظام الوجه تحت العين وبالفك السفلي، وأكد الأطباء أن الإصابة، تحت السيطرة، وأنه يمكن إجراء العملية المطلوبة في مستشفى الشفاء بكل اقتدار، وأنه لا يوجد خطر يتهدد الزميل درويش ولو بنسبة بسيطة، وفي ظل مشاورات مع الصحفيين الحضور وعائلة درويش، وعطفاً على الرأي الطبي الفني المشترك لمجموعة الأطباء، الذين اجتمعوا معاً لإقرار الوضع الصحي له؛ فقد توافق الجميع على تفضيل إجراء العملية في غزة، وعدم الحاجة لتحويله إلى الضفة.

تفاعل الصحفيين

نشرت الصحفية ‏(هاجر محمد حرب) تغريدة قالت فيها‏: لما عرفت عطية درويش، كنا نشتغل سوياً في مكتب الرأي، علاوة على أنه مهني ومحترف وعنده تطلعات وطموح، كان كمان مسؤول الأكل والاهتمام بصحة وغذاء زملائه، لانه معروف بحبه للأكل، عطية إنسان طيب، كان معنا على طول في الميدان، من القلائل إلى بيأدوا شغلهم بحب واهتمام، اليوم عطية بأمس الحاجة للخروج للعلاج بعد إصابته في مسيرات العودة، وعلشان ما تفقد الأسرة الصحفية زميلاً جديداً.