عقد الندوة الختامية لمشروع " تأهيل الأطفال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال

عقد الندوة الختامية لمشروع " تأهيل الأطفال الأسرى المحررين من سجون
الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
 عقدت جمعية الشبان المسيحية القدس برنامج التأهيل وصندوق وقفية القدس، ظهر امس السبت في مقر برنامج التأهيل في بيت ساحور ندوة ختامية لتقييم مشروع " تأهيل الأطفال الاسرى المحررين من سجون الاحتلال " ضمن منهجية صندوق
ووقفية القدس في تنفيذ دراسة تقييم أثر لكل مشروع حيث يتم اعتماد لجنة تقييم خارجي لتقييم منهجية العمل بحضور ومشاركة ممثلين عن المستفيدين . 

حيث شارك في لجنة التقييم الدكتور يحيى حجازي من جامعة القدس والدكتور احمد فتيحة من جامعة بيرزيت والأستاذة روان الدجاني من جامعة القدس، وقد حضر عملية التقييم مدير برنامج التأهيل نادر أبو عمشا وعديد من موظفي الجمعية والسادة منيب رشيد المصري رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس والمدير التنفيذي طاهر الديسي ومدير المشاريع مجدي الحسيني.

 وقد استهل الحفل بالحديث السيد نادر أبو عمشا مدير عام برنامج التأهيل مرحباً بالحضور وشاكراً لوقفية صندوق القدس مساهمتها في هذا المشروع باعتباره أول دعم فلسطيني عربي ، كما شكرها على دورها في تنفيذ العديد من المشاريع في مدينة القدس،التي من شأنها تثبيت وجود المقدسيين وتعزيز صمودهم في القدس،وكذلك تمكين العديد من المؤسسات المقدسية من القيام بدورها وخدماتها في المدينة.

وأضاف أبو عمشا بأن ما نحتاجه هو بناء الإنسان،فهناك إنسان يعاني من ظلم وآخر من فقر،وفي حالتنا نعاني اساسا من الاحتلال المستهدف لوجودنا، فعمل الجمعية في هذا المجال يمثل توجها استراتيجيا لخدمة احياء الامل بحياة افضل لشبابنا. 

وفي إطار عمل الجمعية والبرنامج مع الأطفال المتأثرين من
الاعتقال،أشار أبو عمشا بان الجمعية والبرنامج يعملان مع هؤلاء الأطفال من منطلق شمولي لعملية التأهيل لتصل خدماتهم للجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية والاكاديمية،بما يضمن تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع،وختم بالقول بان هناك احتياجات كبيرة لهؤلاء الأطفال والتي تستدعي وجود مصادر دعم مالي
أوسع واكبر تمكن من تقديم الخدمات لأكبر عدد من هؤلاء الأطفال الأسرى المحررين،ناهيك عن ان هناك تحديات مهنية عديدة تضاف لصعوبة الوصول لبعض المواقع نتيجة للاجراءات الاحتلالية.

اما السيد منيب المصري رئيس مجلس إدارة الوقفية ،فقد أشاد بدور جمعية الشبان المسحية بخدمة هؤلاء الأطفال،وكذلك بوطنيتهم وإنتمائهم،وقدم استعراض مطول عن إستهداف الحركة الصهيونية لشعبنا وأرضنا منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل 1897 مروراً بإتفاقية سايكس- بيكو ووعد بلفور والنكبة ومن ثم أساس قانون القومية الصهيوني،الذي يستهدف شعبنا بالطرد والتهجير،وفي الختام دعا الى تعزيز صمود المقدسيين في أرضهم وقدسهم والعمل على إنهاء الإنقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ومن ثم استعرضت منسقة المشروع في البرنامج السيدة كارول الزغبي الإنجازات التي تحققت من المرحلة الأولى لهذا المشروع مبينة بأن الهدف من هذا المشروع، تمكين الأطفال والناشئين الذين تعرّضوا لتجربة الاعتقال لدى قوّات الاحتلال من خلال
تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي وتأهيلهم أكاديميا ومهنيا حسب الحاجة ليكونوا قادرين على الاندماج ثانية في المجتمع،والفئة المستهدفة من هذا المشروع هي أطفال وناشئين محررين،أهالي أطفال معتقلين ومحررين،ومدارس في مدينة القدس،حيث تم العمل مع 64 طفل وناشيء أسرى ومحررين،والعمل يتم وفق منهج شمولي،نفسي وإجتماعي تأهيلي.

في حين اكد المقيمون الخارجيون للمشروع على أن جمعية الشبان المسيحية،هي من المؤسسات الرائدة في مجال الصحة النفسية ،بل وتتصدر المؤسسات التي تولي أكبر قدر من الاهتمام بقضايا الأطفال الأسرى المحررين،ودعوا وقفية القدس لزيادة دعمها للجمعية،لكي تتمكن من زيادة وتوسيع خدماتها،والى ضرورة الشراكة ما بين المؤسسات العاملة في نفس المجال،وضرورة توفير بنك معلومات عن هؤلاء الأطفال الأسرى،وأيضاً ممارسة اكبر عملية ضغط على وزارة التربية والتعليم لتغيير سياساتها والعمل على توفير ملائمات للأطفال الخارجين من السجن تمكن من عودتهم للمدرسة، وعقد دورات تدريبية للمعلمين،تأهلهم للعمل مع هؤلاء الأطفال المحررين، بالتعاون مع المؤسسات التي تعمل في نفس الحفل.