كاتب فلسطيني يصف بعض فئات الشعب بغزة بـ "المومسات" و"القوادين"

كاتب فلسطيني يصف بعض فئات الشعب بغزة بـ "المومسات" و"القوادين"
خضر محجز
خاص دنيا الوطن
وصف المُفكر والكاتب الفلسطيني، خضر محجز، بعض فئات الشعب الفلسطيني، بغزة، بالمومسات، والقوادين، والحشاشين، والمُلحدين.

وقال محجز، في منشور له عبر صفحته بموقع (فيسبوك): "لا يمكن أبداً، مهما حدث، ومهما جندت الأحزاب من أموال ومساجد ومقرات وأبواق، أن يبلغ عدد من يخرجون في تجمع ـ أي تجمع ـ المليون، ذلك لأن سكان غزة لا يبلغون المليونين.

وأضاف محجز، "فإذا أسقطنا الأطفال، والمرضى، والحمقى، وضاربي البانجو، والحشاشين، وضاربي الترومال ـ وهم الأغلبية ـ والقوادين، والمومسات المأجورات، والغانيات المتمتعات، والمتسولين الجدد، والمتسولين الأصلاء، وسبابي الدين، والشيوعيين، والملحدين، والمنافقين، وحفاري الأنفاق، وعمال الكهرباء، وعمال النظافة، وجامعي أعقاب السجائر.. إلى آخر ما لم نحص من المخلوقات الغزية.. إذا أسقطنا كل هؤلاء، فيمكن أن يتبقى لنا مائة ألف أو أقل، مقسمين بين فتح وحماس واليسار وغير المهتمين بأي منهم".

وكانت حركة حماس، قد نظمت مهرجانًا مركزيًا في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، في ذكرى انطلاقتها 31، حيث حدثت بعض التباينات حول مواقع التواصل الاجتماعي عن تعداد الحاضرين للمهرجان.

وتُنظم حركة فتح، هي الأخرى مطلع العام المقبل مهرجانًا في ذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين، حيث تتجهز الآن قيادة الحركة بغزة، لهذا المهرجان، وهي الآن بانتظار موافقة الجهات المعنية في قطاع غزة.

وفي تعليقه على المنشور، قال القيادي في حركة فتح، يحيى رباح، إن كتابات محجز مهمة، وتدعو لكشف المشاكل، مضيفًا: نعم هو أحيانًا كثيرة، يكون حادًا في وصفه للأزمة، لكن رسائله التي يكتبها تكون لها هدف ما في نفسه.

ودعا رباح محجز، لضرورة الاجتهاد أكثر في فهم الواقع، متابعًا: "أدعوه ليبذل جهدًا أكبر في فهم الواقع الفلسطيني، قبل أن يكتب أي حرف يتحدث فيه عن الشعب وأزماته".

وتابع: الأخ خضر، له كتابات شجاعة، وله انتقادات حادة على حركة حماس، وهو دائم الانتقاد لهم ولفكرهم وأصولهم الإخوانية، لذا لا يمكن أن نُحاسب شخصًا يتسم بالشجاعة، ولا يقبل بحكم حماس، حتى أنهم اعتقلوه كثيرًا.

وأشار رباح، إلى أنه ينبغي على الشعب الفلسطيني، أن يتحمل مثل هؤلاء المفكرين والمثقفين، فمشاكل المجتمع من يُعبر عنها هم أولئك، لكن في أحيان كثيرة يُعبرون بشكل غير ملائم، وصادم، ويتخطون الحدود الحمراء.

عضو الأمانة العامة في اتحاد الكُتاب والأدباء الفلسطينيين، شفيق التلولي، قال إن ما قرأناه عبر صفحة خضر محجز، هو أمر مزعج لنا، ولا نقبل به على الإطلاق، وأن يصل الأمر إلى وصف بعض فئات المجتمع الفلسطيني بأقذع الألفاظ، تجاوز واضح.

وأضاف التلولي لـ"دنيا الوطن"، أن يوصف أبناء الشعب الفلسطيني، بهذه الأوصاف، هذا يُسيء لنضالات شعبنا، وخاصة لنساء فلسطين الحرائر، متابعًا: على كل الأدباء والمفكرين والمُثقفين والأقلام الحرة أن يكتبوا عن شعبنا، بالطريقة التي يناضل بها المحتل، لا أن يكسروا نضالاته، ويكيلون التهم الواهية، بدعوى حرية الرأي، ففرق كبير بين حرية الرأي والإساءة للمجتمع.

وأوضح أن من يوصف شعبه بهذه الأوصاف انما يُعبر عن نفسه، وعن قلمه، ولا داعي لتعميم هذا الأمر، فمن هذا الشعب كُتاب مناضلون لهم باع في تأريخ القضية الفلسطينية، ودعم الشعب ونضالاته، مشيرًا إلى أنه وجب على النخب الفلسطينية، تصويب هذه البوصلة.

وأضاف: يحاول يُشخّص أمرًا ما، ويوصل رسالة معينة، من وراء هذا المنشور، ولكن بطريقته الخاصة، وأنه يريد أن يقول إن الشعب ليس كله مهتمًا بالفصائل الفلسطينية، أو أنه يناصرها.

أما الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، وصف بعض الكلمات التي جاءت في منشور خضر محجز بأنها غير مقبولة وغير لطيفة، وتعكس رؤية سلبية عن المجتمع الفلسطيني.

ونصح أبو شمالة، خلال حديثه لـ"دنيا الوطن"، المواطنين الفلسطينيين، ألا يأخذوا بمثل هذا الكلام، طالما نظرة كاتب المنشور بهذه السوداوية، فهذه رؤيته الخاصة فقط، مضيفًا: "كل شخص يكتب ما يحلو له، كن جميلًا ترى الوجود جميلًا".

وذكر أن من تضرر أو تضايق من هذا المنشور، فليلجأ إلى القضاء، لكن نحن بدورنا نقول: إن المجتمع الفلسطيني، به المثقفين، والمفكرين، والمناضلين والمقاومين، والأطباء، والمُعلمين، وغيرهم، وليس ما قاله هذا الرجل.

ولفت إلى أن القضاء ممكن أن ينظر في هذه القضية، لو رُفعت إلى مؤسساته، لكن لا يحق لأي فصيل أو حزب أن يُحاسب بدون اللجوء إلى القضاء، أو أي جهة أمنية بدون إذن من النيابة، مبينًا أن من يشعر بأنه أُهين فالقضاء ملاذه.

إلى ذلك، قال أشرف أبو رخية، مستشار شؤون العشائر في قطاع غزة، نحن كشؤون عشائر، نقول إنه من باب أولى ألا يذكر بعض المصطلحات كـ"الموموسات"، و"القوادين"، فمن كلامه يتحدث وكأن الأمر موجود فعلًا، وأصبح ظاهرة، مضيفًا: الدكتور محجز له كتابات تتعدى حدود الوطن، وله متابعون عرب ومسلمون، وعندما يشاهدون هكذا ألفاظ يعتقدون أن الشعب الفلسطيني كله هكذا، أو أنه يوجد بغزة أوكار للدعارة.

وأضاف أبو رخية، عمليًا، لم تُصرح الجهات الأمنية أو الحكومية، أو حتى القانونية، بوجود مومسات أو قوادين، أو الأخرين الذين نعتهم محجز بصفات مُسيئة.

وتابع: شعبنا شعب أصيل، ويتغنى ببطولاته العالم، فلا بد أن تكون كلماتنا تتحدث عن أصالة هذا الشعب الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى.

التعليقات