"توصلوا" يختتم ورش تدريبية لمرشدي عامه الجديد

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وجمعية الشباب العرب-بلدنا، بالتعاون مع هيئة خدمات الأصدقاء الأميركية "كويكرز" أمس، الدورة التدريبية التي استهدفت مجموعة من المرشدين والمرشدات الفلسطينيين لتأهيلهم للعمل الارشادي ضمن مشروع 'تواصلوا' المنفذ للعام الثالث على التوالي.

وهدفت اللقاءات التدريبية الى تمكين المرشدين الجدد من إرشاد مجموعات شبابية من مناطق الضفة الغربية ومدن الداخل الفلسطيني في جولات مختلفة، من خلال محاضرات وورشات عدة تركزت في قضايا الهوية الفلسطينية، ومركبات الهويّة، وواقع الشرذمة وأهميّة تقبّل الآخر والوعي للأفكار النمطيّة.

ويشمل مشروع تواصلوا سلسلة من الجولات الثقافية بين مدن الضفة والقدس والداخل الفلسطيني، بهدف تعزيز الهوية الفلسطينية الجمعيّة والوعي الجماعيّ الفلسطينيّ لمقاومة أشكال التجزئة المختلفة التي يعيشها الفلسطينيين نتاجاً لواقع الحواجز العسكريّة والتقسيمات الجغرافيّة وسياسات الفصل العنصري بمختلف أشكالها إجتماعيا وسياسياً.

الدورة التدريبية ناقشت أيضاً أسس الإرشاد والتوجيه، التواصل الفعّال والعمل ضمن مجموعة، وانطلق التدريب بمحاضرة وورشة عمل من قبل الناشط السياسيّ علي مواسي، الذي ناقش مع المتدربين مفهوم الهوية ببعديها الفرديّ والجماعيّ، وأهم مكوّنات الهوية الفلسطينيّة وملامحها والتحديات التي تواجهها، اضافة لفتح باب التحاور حول ثقافة الرفض وأساليب الرفض في الثقافة الفلسطينيّة.

وحول مهارات العرض وكسر الحواجز، خضع المشاركون أيضاً الى ورشات تدريبيّة حول مهارات العرض وتعريف الذات، وتطوير الدليل التدريبي الخاص بالمشروع مع المرشدين/ات ، ومهارات تمرير المضامين للمجموعات الشبابيّة وأساليب إرشاد مجموعات شبابيّة في هذا السياق.

انطلقت فكرة مشروع 'تواصلوا' من الحاجة إلى جمع الفلسطينيين في مكان واحد، بهدف تحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي الفعلي على صعيد الوطن، وتطوير مواقف مشتركة بهدف التغلّب على الانقسامات الجغرافية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الهوية الوطنية الجامعة لمواجهة الأفكار النمطية وانتهاك حق الحركة والتواصل؛ من خلال تبادل الزيارات والأفكار بين بعضهم البعض والتعرف على الواقع الاجتماعي والسياسي للمجموعات المشاركة، من أجل التصدي لمحاولات سحق الحيّز المكاني والهوية الجامعة.

يذكر أنّ مشروع 'تواصلوا' يهدف إلى توفير المساحة لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية لدى الشباب الفلسطيني، من خلال التصدّي لحالة الفصل الجغرافي والاجتماعي بين شباب وشابات فلسطين من مختلف مناطق فلسطين، وذلك عبر التواصل وتبادل الزيارات الفعليّة بين مجموعات شبابية من مناطق مختلفة، لما لا يقل عن 2800 شاب وشابة ضمن الفئة العمرية 14-20 عامًا، خلال ثلاثة أعوام.