ماذا يجري في مصر؟

بقلم عبدالله عيسى 
رئيس التحرير

أتابع منذ فترة طويلة الفضائيات المصرية المعارضة، وما تبثه حركة الإخوان المسلمين من تركيا مثل: (مكملين) و(الشرق) والإعلاميون معتز مطر، ومحمد ناصر، وصابر مشهور، ووجدي غنيم، وقد ذُهلت بالأمس، عندما شاهدت الإعلامي محمد ناصر، وهو يُعلق على حديث للداعية اليمني الصوفي الحبيب الجفري، بعدما امتدح الجيش المصري، واستشهد بحديث نبوي شريف، بأن الجيش المصري خير أجناد الأرض. 

واستفزني الإعلامي محمد ناصر، وهو يرد على الداعية الإسلامي الحبيب الجفري، ويقول: إنه يرتدي عمامة مثل الشيطان، وهو كاذب، ومُدلس، فعندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يكن هناك جيش مصري، بل كانت هناك جيوش، احتلت مصر مثل البيزنطيين والرومان، ولم يكن هناك جيش مصري، وإذا كان لا يوجد جيش مصري في تلك الفترة، فإن أحداثاً كثيرة تنبأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم، لم تكن موجودة حتى أيامنا هذه، مثل أهوال يوم القيامة، وعلامات الساعة الصغرى والكبرى، فهل يعني أنه إذا توفي الرسول الكريم، وأنها لم تحصل في حياته، فهي لن تحصل بعد ذلك؟ 

وأعجب في الحقيقة، من سبب كل هذه الثورة والأحقاد لبعض الإخوان المسلمين على مصر وجيشها، ومن حسنات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه بعد توليه الرئاسة، وبعيداً عن صراعه مع الإخوان المسلمين، فإنه قام بجهود جبارة لإصلاح الجيش المصري وتجهيزه، رغم ضآلة الإمكانيات، حتى أصبح الآن أقوى أضعافاً مضاعفة عما كان عليه الحال في حرب أكتوبر 1973 بعد أن قام بشراء طائرات (رافال) الفرنسية، التي تعادل طائرات (اف 35) الأمريكية، كما قام بالتعاقد مع روسيا على بناء مفاعل نووي في الضبعة، الذي أقيم هذا المفاعل أيام جمال عبد الناصر، ولم يتم استكماله، حتى بدأ به الآن الرئيس السيسي، وكذلك شراء أسلحة متطورة من روسيا مثل (اس 300) حتى تحولت مصر إلى ترسانة عسكرية ضخمة، ببناء أكبر قاعدة عسكرية هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، إضافة إلى طائرات (اف 16) وغيرها من الأسلحة المتطورة، وأسلحة صاروخية تفوق من حيث دقتها وتقدمها التكنولوجي، الصواريخ التي تنتجها كوريا الشمالية.