مُكذّبة رواية الاحتلال.. عائلة البرغوثي تكشف تفاصيل اغتيال ابنها وتُطالب بتحقيق دولي

مُكذّبة رواية الاحتلال.. عائلة البرغوثي تكشف تفاصيل اغتيال ابنها وتُطالب بتحقيق دولي
الشهيد صالح البرغوثي
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت عائلة الشهيد صالح البرغوثي، الاثنين، بياناً صحفياً وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، حول استشهاد نجلها صالح بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رام الله الأسبوع الماضي.

وقالت عائلة البرغوثي، إنها منذ إعلان الاحتلال إعدام ابنها صالح قامت بمساعدة مختصين من الإعلاميين وحقوقيين في البحث فيما جرى خلال محاولة اعتقاله في منطقة سردا.

وأوضحت العائلة، أنه ومن خلال البحث والتوثيق فقد تمت عملية المداهمة للسيارة من قبل قوات الاحتلال، بشكل سريع بعد أن تم إيقافها بالاعتراض بسيارة مدنية، فيما لم يحاول الشهيد صالح الفرار، وحافظت السيارة على مسار صحيح، مما ينفي رواية بيان (الشاباك) الذي أشار إلى محاولة الفرار.

وأضافت العائلة: "بحسب شهود العيان قامت قوة من الجيش، بالتوجه إلى باب السيارة من جهة السائق، وإطلاق عدة رصاصات باتجاه السيارة، مما أدى الى تحطيم زجاجها الخلفي".

وتابعت: "لم توحِ الحادثة إلى إصابة صالح، لانعدام أي آثار للدماء في السيارة أو خارجها ولا في مكان العملية، كما أن العملية استغرقت نحو دقيقة ونصف، وهي التي تم فيها إطلاق النار حتى الوصول إلى اعتقاله مع إشارة شهود عيان إلى سحبه، وهو على قيد الحياة".

وأكمل البيان: "أمام ذلك، تابعت العائلة ما صدر من الإعلام الإسرائيلي، والبلاغات غير الرسمية من الارتباط الفلسطيني، حيث شرع الإعلام الإسرائيلي بالحديث عن الشهادة بعد ساعة وربع، مسنداً ذلك للإعلام العربي".

واستكمل البيان: "إن البيان الرسمي الإسرائيلي تأخر نحو ثلاث ساعات، دون الإشارة إلى استشهاد صالح،  فميا أُبلغت العائلة من قبل ضابط المخابرات في منزله، استشهاد صالح عبر إبلاغ والده، قتلنالك صالح".

وأضافت العائلة: "أبلغ الارتباط أن صالح إصابته طفيفة الساعة الثامنة ونصف وأنه معتقل، كما أكد الارتباط أن هناك أربع إجابات متناقضة، والحسم بالشهادة كان الساعة العاشرة ونصف".

وأكملت: "بناء على ما تقدم تعتبر العائلة، أن فرضية الحياة والموت، لغز يوجب على المؤسسات الرسمية والحقوقية الإجابة عليه، وتطالب انتداب لجنة دولية لمشاهدة ومعاينة الجثة؛ لأن الاعتقاد لدى العائلة بأن عملية الإعدام، تمت بعد الاعتقال أو أن إعداماً مؤجلاً، سيقع على صالح أو وقع عليه، الأمر الذي يخالف حقوق الأسير الفلسطيني".

وختمت العائلة بيانها بالقول: "الجريمة لم تكن فقط في هذه الزاوية، بل تتسع بصورة ثأرية تجاه العائلة، وتتمثل بالتحقيق القاسي مع والد الشهيد صالح البرغوثي الشيخ عمر البرغوثي، والتهديدات باستهداف أفراد آخرين من العائلة، بالتزامن مع تحريض واسع على العائلة من الإعلام الإسرائيلي، الأمر الذي يجعل العائلة في مساحة الاستهداف الخطير". 

التعليقات