كاشفاً علاقة حماس بعمليات الضفة.. بدران: نبذل جهوداً مع مصر لتجاوز خلافات المصالحة

كاشفاً علاقة حماس بعمليات الضفة.. بدران: نبذل جهوداً مع مصر لتجاوز خلافات المصالحة
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) حسام بدران: إن جهود المصالحة الفلسطينية تواجه الكثير من التحديات، لافتاً إلى أن ذلك لن يستمر طويلاً.

وأوضح بدران، وفق ما أوردت وكالة (قدس برس)، أن حركته تبذل حالياً جهوداً كبيرة من خلال مصر في تجاوز نقاط الخلاف، متابعاً: "رغم ذلك فإن استمرار الحوار بذاته يقلل من التباين في وجهات النظر".

وأضاف: "بنيان الثقة بيننا وبين الإخوة في حركة فتح هو أمر مهم، ونحن نعمل على ذلك بمعزل عن حسابات لقاءات المصالحة في مصر أو غيرها، وأنا أؤمن أن هناك الكثير من ساحات العمل المشترك التي لا تتطلب تأسيس قواعد جديدة للعمل بيننا وبين الإخوة في فتح، هذا ينطبق على ملفات الإجماع كالأسرى والشهداء، وهذا ما تجلى في التوحد الأخير لمواجهة مشروع القرار الأمريكي".

وحول الاتهامات الموجهة لحركة حماس بتنفيذ (صفقة القرن) الأمريكية، أشار بدران، إلى أن الكل يعلم أن حركته لو كانت حليفة لأمريكا وشركائها لفتحت في وجهها أبواب العواصم واحتضنتها السفارات، ولما دفعت واشنطن خمسة ملايين دولار لمن يأتيها بمعلومات عن نائب رئيس الحركة صالح العاروري.

واستطرد: "أطمئن شعبنا أن حماس ستبقى سداً منيعاً في وجه صفقة القرن، والصفقة لن تمر إلا عن جثثنا، قلنا هذا الكلام للرئيس محمود عباس، وهو في قرارة نفسه يعرف ذلك كما يعرف أبناءه، لكنه يردد العكس باستمرار في إطار المناكفة السياسية وللتهرب من استحقاق المصالحة الفلسطينية التي مهدنا لها كل السبل والطرائق".

وحول مسيرات العودة، قال: "المسيرات لن نتوقف قبل كسر الحصار عن غزة، سنواصل العمل بكل ما أوتينا لتحقيق ذلك، وقمنا بجهود كبيرة مع المصريين تحت هذا الإطار وحققنا فيها انفراجة لافتة في الآونة الأخيرة بمساندة قطر وغيرها، وقد دفع كل ذلك لتخفيف الضغوط الحياتية عن الأهالي في غزة، لكن ذلك غير كافٍ، وسنبقى نعمل بكافة الطرق والوسائل لكسر الحصار الذي طال أمده كثيراً".

وأضاف: "ذاهبون بمسيرات العودة إلى القدس، فهذا هو العنوان النهائي لمسيرات العودة، هي مسيرات العودة للوطن المحتل والديار السليبة، تخبو حدة المسيرات حيناً وتعلو أحياناً لكنها لا تضل ولا تحيد عن طريقها المبارك، وفي هذا الطريق هناك كثير من العقبات التي نعمل على تجاوزها بالزخم الشعبي المبارك، وأظن أن تخفيف الحصار أمام ضغط هذه المسيرات هو شكل من أشكال تعاطيها مع القضايا المرحلية في طريق الإنجاز النهائي".

وفيما يتعلق بالنزاع على منظمة التحرير، أكد بدران، أن ليس هناك أي نزاع مع المنظمة، وحركته لم تدع إلى تأسيس كيانات موازية ولم تحاول، مستكملاً: "لو أردنا لكنا قد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك، لكن هذه هواجس وتخوفات لدى من يريد الحفاظ على الهيمنة على المنظمة ومؤسساتها بعيداً عن الإرادة الوطنية والتوافقية".

وأكمل: "أما بخصوص انعقاد المجلسين الوطني والمركزي، فقد عقدا مع الأسف الشديد كتظاهرة شكلية (شو إعلامي) لا أكثر ولا أقل، ونحن دعونا لإعطاء المنظمة مكانتها الحقيقية، وسنبقى متمسكين بذلك، والكل يعلم أن انعقاد المجلسين بمقاطعة أهم وأكبر القوى الفلسطينية من داخل المنظمة وخارجها صار وراء الجميع، وانتهت صلاحيته منذ يوم انعقاده، أي كأنه لم ينعقد أصلاً".

وحول علاقة حماس بعمليات المقاومة الأخيرة في الضفة الغربية قال القيادي في الحركة: "لست من يجيب على هذا السؤال، لكن الشهيد صالح البرغوثي وأشرف نعالوة، يجيبون على هذا السؤال، شعبنا نجح خلال السنوات الماضية بتكوين بنية منهجية في إدارة مقاومته للاحتلال، بنية ناضجة تزاوج بين العمل الفردي والعمل التنظيمي".

وأضاف: "المقاومة بالأساس سلوك شعب بكامله، وليست حكراً على فصيل أو جهة بعينها، وأنا في غاية الوضوح حين أعلن أن حماس سعيدة بكل عملية مقاومة وأنها تباركها وتمنحها الغطاء السياسي والوطني، وإن لم تقف خلفها تنظيمياً، فبالمفهوم الوطني نبارك كل مقاوم كان منا أو من الجهاد أو فتح أو اليسار أو مقاوماً مستقلاً، ونبارك كل عمل مقاوم من الأغنية والقصيدة وصولاً إلى السلاح".

التعليقات