هل يكفي مساعدة 400 من طلبة الجامعات في ظل العدد الكبير المحتاج منهم؟

هل يكفي مساعدة 400 من طلبة الجامعات في ظل العدد الكبير المحتاج منهم؟
رام الله - دنيا الوطن  أروى صلاح
حالة من الترقب والانتظار تسود بين طلبة الجامعات، بعد إعلان دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمه التحرير الفلسطينية، عن المنحة الدراسية لعدد لا يتجاوز 400 طالب وطالبة، بقيمه 1000 شيكل لطلبة محافظات غزة، وفق شروط معينة، وخاصة لأبناء المخيمات، نتيجه المعاناة الصعبه التي يمر بها ذووهم، ومساعدتهم لتمكين أبنائهم من إكمال دراستهم.

وكان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، قد أعلن في وقت سابق عن البدء بتوزيع منحة الطالب الجامعي على الطلبة من أبناء المخيمات، والذين اختيروا وفق معايير محددة، والتي سيستفيد منها 1200 طالب وطالبة موزعين على المخيمات كافة، موضحاً، أن برنامج المنحة الجامعية، هو برنامج سنوي، تشرف عليه دائرة شؤون اللاجئين، انطلاقًا من رؤيتها لحث وتشجيع الطلبة داخل المخيمات على تلقي تعليمهم الجامعي.

أما المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين، فأوضح أن المنحة الطلابية لعام 2018-2019 في إطار الإعداد والتحضير والإجراءات الإدارية السليمة المتبعة لضمان الشفافية والنزاهة في اختيار الأسماء حسب شروط معينة، وذلك بالاتفاق مع دائرة شؤون اللاجئين.

وأشار إلى أنه ومن ضمن الشروط المطروحة، أن يكون المتقدم لاجئًا يسكن المخيم، وأن يكون مسجلًا للعام الدراسي 2018-2019، كما يُراعى اختيار الحالات الأكثر فقراً واحتياجاً، وخاصة الأسر التي بدون معيل.

ولفت المكتب إلى أن الأولوية للأسرة التي فيها أكثر من طالب جامعي تسجل للمنحة، إضافة إلى أنه على المتقدم للمنحة إرفاق آخر مستند مالي للطالب تم دفعه للجامعة، وألا يكون أحد والديه موظفًا وله دخل ثابت.

ونوّه إلى أن من استفاد سابقًا من منح الدائرة ليس له حق في هذه المنحة، وألا يقل المعدل التراكمي للطالب عن 75%، لافتًا إلى أن كل الشروط المقدمة أعلاه يشترط فيها إرفاق الأوراق الرسمية المطلوبة.

وأكد أنه في حال الانتهاء الكامل من الإجراءات، سيتم الإعلان عبر المواقع الخاصة للجان الشعبية في المخيمات عن كافة آليات المنحة، داعيًا كل الجهات الإعلامية المسؤولة أن تنقل الأخبار من المصادر الرسمية لدائرة شؤون اللاجئين.

وأشار مصدر مطلع مقرب من اللجان الشعبية، إلى أن عدد المرشحين في قطاع غزة للمنحة لا يزيد عن 400 طالب، بينما يبلغ العدد في الضفة الغربية 800 طالب، مؤكداً أن أغلب منح القطاع، ستكون من نصيب اللاجئين وبشروط معينة، وكذلك  للإخوة الفلسطينين القادمين من سوريا. 

و بدوره، ناشد المسؤول الإعلامي في اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البربج سليمان صايمة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيادة عدد المنحة الدراسية المخصصة لطلبة الجامعات للمحافظات الجنوبية من 400_4000 طالب وطالبة، وذلك بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أهالي الطلبة.

وأضاف صايمة، أن عدد الطلبة المشمولين في المنحة الدراسية التي أعلنت عنها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير غير كافٍ، ولا يلبي الحد الأدنى من حاجة الطلبة لتسديد الرسوم الدراسية، حيت إن آلاف الطلاب لم يسجلوا هذا العام في الجامعات بسبب عدم قدرة ذويهم على دفع الرسوم وتغطية المصاريف الدراسية الأخرى.

ويقول الطالب محمد، قدمت أوراقي لدائرة اللجان الشعبية في المخيم الذي أسكن فيه، وبدأت الدراسة على أمل الحصول على المنحة، وتقديمي للامتحانات وعدم تأجيل الفصل.

أما الطالبة أسيل فتقول بنوع من الحزن وتسرد معاناتها في عدم قدرتها على إكمال رسومها الجامعيه التي أجبرتها على تأجيل الفصل، ولكن "بعد اعلان اللجان الشعبية عن المنح الطلابية وتناسب الشروط لحالتي الاجتماعيه أصبح لدي الأمل في إكمال فصل دراسي كباقي زميلاتي".

ونوه رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمدينة رفح، زياد الصرفندي عبر صفحته على على مواقع التواصل الاجتماعي "أي إعلان خاص بموضوع اللاجئين والمنحة مش موضوع اجتهاد ومش ولدنة كمان، فقط مصدره صفحة اللجنة الشعبية للاجئين، عيب الناس تعبانة وبحاجة للمساعدة، مش بحاجة لإعلانات الهدف منها الإثارة فقط، وأجندات فيها من اللامسؤولية".

التعليقات