الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يُمارس التصعيد ويستخدمه لتشريع المنظومة الاستيطانية

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يُمارس التصعيد ويستخدمه لتشريع المنظومة الاستيطانية
رام الله - دنيا الوطن
قالت وزارة الخارجية والمغتربين: إنه في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال، وقطعان المستوطنين، ومنظماتهم الإرهابية المسلحة، تصعيد عدوانها، وترتكب يومياً الجرائم والانتهاكات، بحق  قيادتنا وشعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، يتعمد اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، استغلال موجة التوتر والتصعيد الراهنة التي افتعلها، لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاته الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، الأحد، أن ذلك يتم من خلال تعميق الاستيطان، وعمليات التهويد، أو (شرعنة) آلاف الوحدات الاستيطانية، ومئات البؤر الاستيطانية (العشوائية) وفقاً للمفهوم الإسرائيلي، تحت شعار خلق (مواءمة حياتية ومساواة) بين المستوطنات والعمق الإسرائيلي، بما يُرضي جمهوره من المستوطنين واليمين في  إسرائيل، ويعزز سيطرته على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال.

وأضاف البيان: "ليس هذا فحسب، بل تتمادى مليشيات المستوطنين المسلحة، وبحماية جيش الاحتلال ودعمه في استباحة الأرض والبلدات الفلسطينية، وتكثف من تغولها العنيف ضد الإنسان الفلسطيني".

 وتابع البيان: "إن الوزارة إذ تُدين بأشد العبارات عدوان الاحتلال والمستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا، فإنها تؤكد أن ما حدث لا يوازي ما أعلن عنه نتنياهو من توجه لـ "تبييض" البؤر الاستيطانية العشوائية، وتصعيد إجراءاته القمعية الأخرى ضد شعبنا من هدم المنازل،  وتثبيت الحواجز في الضفة، وشل حركة المواطنين والاعتقالات بالجملة، والعمل لإقرار قانون طرد العائلات وغيره".

وأكمل البيان: "إن توجه نتنياهو، الذي أعلن عنه يُسمى عنصرياً فاشياً واستبدادياً، وهو بعيد كل البعد عن أشكال الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحكم الرشيد، وحكم القانون الملتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ويُسمى شريعة الغاب وقانون القوة وجبروتها الموجه ضد شعب أعزل، يعيش تحت الاحتلال على مدار أكثر من نصف قرن".

واستطرد: "السؤال الذي يُطرح هنا: كيف يستطيع المجتمع الدولي أن يبقى صامتاً على هذه الإجراءات الاحتلالية، التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب،  وجرائم ضد الإنسانية؟!".

وتساءل: "كيف يقبل المجتمع الدولي التنازل عن مبادئه الأساسية وقيمه التي تحكم النظام العالمي الدولي؟ كيف يتمكن المجتمع الدولي من فقدان أخلاقياته وإنسانيته، بينما يرى ما تقوم به إسرائيل كقوة احتلال من جرائم، ويتجاهلها ويدير ظهره لها وكأنه لا يعلم؟ هل يستيقظ المجتمع الدولي جراء هذا الكم الهائل من الفظائع والجرائم بحق شعبنا؟ أم أصبح الوضع الدولي ميؤوساً منه لدرجة أننا مطالبون بالبحث عن حلول بديلة في أماكن أخرى وبأشكال مختلفة؟".          

التعليقات