تيسير خالد يدعو الدول العربية لسحب استثماراتها ومراجعة علاقاتها مع أستراليا

تيسير خالد يدعو الدول العربية لسحب استثماراتها ومراجعة علاقاتها مع أستراليا
تيسير خالد (أرشيفية)
رام الله - دنيا الوطن
دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى سحب استثماراتها المالية الضخمة من أستراليا، ومراجعة علاقاتها التجارية الواسعة مع هذا البلد، بعد اعتراف حكومته  بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي

وشدد على أهمية رفض المناورة الأسترالية، بأنها تعترف بالقدس الغربية، حيث مقر الكنيست والحكومة، لأن حكومة إسرائيل لا تنظر إلى القدس على هذا النحو، بقدر ما تتعامل مع القدس بشطريها الغربي والشرقي كعاصمة موحدة لدولة الاحتلال، ما يجعل المناورة الأسترالية مجرد خدعة؛ لامتصاص ردود الفعل على قرارها، الذي يشكل اعتداءً سافراً على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني، ومخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي لم تعترف يوماً بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف خالد، أن الاستثمارات العربية، وخاصة استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي، ومواطنيها، تتعدى مئات المليارات من الدولارات، كما أن العلاقات التجارية هي الأخرى تتجاوز عشرات ملايين الدولارات، الأمر الذي يجعل من مجرد التلويح بسحب الاستثمارات ومراجعة العلاقات التجارية مع أستراليا أداة ضغط مهمة، تدفع رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون، كما هو حال نائب الرئيس الأميركي، ورئيس جمهورية كل من غواتيمالا والبرازيل للكنيسة المسيحية الانجيلية المتصهينة إلى التراجع عن قرار حكومته والعودة الى ممارسة سياسة متوازنة تقوم على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية، واحترام مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، وعدم التساوق مع سياسة الإدارة الأميركية، وسياسة حكومة إسرائيل بموقف منحاز، يشجع سياسة هذه الحكومة اليمينية المتطرفة المعادية للسلام.

وفي الوقت الذي ثمن فيه خالد موقف اندونيسيا من اعتراف أستراليا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفضها لهذا الموقف، دعا الحكومة الأندونيسية إلى عدم التوقيع على اتفاق التجارة الحرة والشراكة الاقتصادية بين البلدين، والذي تم التوصل إليه في آب/ أغسطس الماضي، وتتجاوز قيمته مليار دولار.

 كما دعا دول منظمة التعاون الإسلامي إلى قرن أقوالها بالأفعال، ومراجعة علاقاتها التجارية مع أستراليا عملاً بقرارات قمة المنظمة، التي انعقدت في اسطنبول في أيار/ مايو الماضي، والتي دانت قرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وأكدت عزمها اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع الدول الأخرى من الاقتداء بالخطوة الأميركية، غير القانونية، بنقل سفاراتها إلى القدس باتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية، وغيرها من الإجراءات المناسبة في حق البلدان، التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفاراتها إليها.

التعليقات