اللواء الرجوب: قرارنا ثابت بتأمين الدعم للاتحادات بدءا من العام المقبل

اللواء الرجوب: قرارنا ثابت بتأمين الدعم للاتحادات بدءا من العام المقبل
اللواء جبريل الرجوب
رام الله - دنيا الوطن
عقد المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الفلسطينية اجتماعه السابع، على مدار ثلاثة ايام 12-14/12/2018م، برئاسة اللواء جبريل الرجوب، وحضور كافة الأعضاء، باستثناء غياب البعض سواء من الشتات أو محافظات الوطن الجنوبية، بسبب إعاقة ومنع سلطات الاحتلال لوصولهم ومشاركتهم بالاجتماع.

وتناول الاجتماع العديد من المواضيع والقضايا ذات العلاقة بتعظيم شأن اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية عبر اعتماد آليات للنهوض بالرياضة الفلسطينية والألعاب المختلفة الجماعية منها والفردية.

واستهل اللواء الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الاجتماع بتوجيه التحية للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الاخ السيد الرئيس محمود عباس، والأسرى الأحرار وللشهداء الابطال الذين لم تتوقف مواكب تضحياتهم، والى أبناء الشعب الفلسطيني، الصامد والمناضل في كافة أنحاء الوطن والشتات، الذي يواصل مسيرته بكبرياء وشموخ نحو الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة، ورحب اللواء الرجوب بنائبه الدكتور اسعد المجدلاوي، بعد معاناة الوصول من المحافظات الجنوبية، وكافة الحضور وقال: نجتمع اليوم، من أجل أن نناقش إقرار رؤية استراتيجية، تهدف الى مواصلة جهود تفعيل وتطوير أداء اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الفردية والجماعية، بما يضمن توفر مقومات الديمومة والتطور للافضل على أسس مهنية ثابتة وراسخة، تستند على درجة عالية من النزاهة والاستقامة وحسن الإدارة والتزام القوانين الدولية والقارية والوطنية، ووفق خطة عمل شاملة، لضمان التمكين للأولمبية ولكافة الاتحادات الفاعلة في العام الجديد 2019".

وشدد على أن حجم التمكين سيرتبط بخطة لكل اتحاد على حدة، على ان تتضمن "روزنامة" وطنية، شاملة، واخرى للمشاركات الخارجية الرسمية"، مؤكدا على أن عمل الاتحاد، ينبغي أن يرتكز على خطة منهجية تأخذ في الاعتبار، وبشكل أساسي، صناعة اللاعب، والفني، والاداري، والمساهمة في النشر والتوعية وتعميم الثقافة في المجتمع، والعمل على تأمين رعاية من الشركاء ومن خلال نسج أفضل علاقات الاحترام معهم، والحرص على مد جسور التواصل مع الاتحادات القارية والدولية والالتزام بقوانينها ولوائحها.

وأعلن الرجوب ضرورة قيام الاتحادات بافتتاح مقرات رسمية لها تخدم العمل، وضمن الظروف المتاحة، على أن تتوزع في المدن والمحافظات، على قاعدة الانتشار الجغرافي والنشاط الفاعل.

وشدد على أهمية استمرار إجراءات تصويب أوضاع الاتحادات الرياضية ومتابعة أدائها، في كافة الجوانب الفنية والمالية والإدارية، من أجل بناء منظومة قادرة على حماية اللعبة، وتأهيل لاعبين على مستوى المنافسة، وصولاً لضمان المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو ٢٠٢٠، مشيراً الى ضرورة البدء اعتباراً من مطلع العام المقبل، وحتى موعد الألعاب الأولمبية، وشدد على ان المشاركة الارتجالية، يجب أن تنتهي بلا رجعة.

وطالب الرجوب الاتحادات، غير الفاعلة، والتي لم تصوب أوضاعها، العمل على تنشيط واقعها، وحضها على التحلي بروح المسؤولية الوطنية تجاه المهمة الموكلة لها، من أجل الحفاظ على عضويتها والمساهمة في عملية البناء والتطوير والنهوض.

وجدد اللواء الرجوب تأكيده أن النظام السياسي الرسمي الفلسطيني وعلى رأسه السيد الرئيس، يتفاعل مع نبض الحركة الرياضية، بكافة مكوناتها، ايمانا منه بدورها واهميتها في خدمة القضايا الوطنية، وباعتبارها منبراً لنقل رسالة فلسطين السامية للعالم، وانطلاقا من ذلك، فانه سيعمل على توفير الرعاية، طبقاً لسياسات مدروسة، وأسس موحدة، بحيث تشمل الجوانب الإدارية والفنية والإعلامية للمؤسسات الرياضية كافة، لا سيما ذات العلاقة المباشرة بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة، كاللجنة الاولمبية والحركة الكشفية، واتحاد كرة القدم، وعلى مستوى الوطن والقدس والشتات، وفي حدود الالتزام المطلق بالقوانين الوطنية والقارية والدولية الناظمة لعمل الحركة الرياضة.

وناقش المكتب التنفيذي خطط النشاط والتطوير المتعلقة باللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الاعضاء، والموقف من المشاركات الخارجية الرسمية، مؤكدا على ضرورة البناء على ما تم إنجازه في الفترة الماضية، وأشار لأهمية تشكيل لجنة لمتابعة سير عمل الاتحادات الرياضية، وتقييم آدائها، وتقديم المساعدة بهدف الارتقاء بمنظومتها، على قاعدة الانتشار والشمولية.

وقرر المكتب التنفيذي، بالإجماع، اعتماد انطلاق أعمال المحكمة الرياضية الوطنية وتأمين متطلبات ذلك وفق نظامها الدولي، وتم تحديد ثلاثة مهمات أساسية لها، أولها: العمل على ترسيخ حالة التطابق والانسجام مع القوانين الدولية الخاصة بالمحكمة، ثانيا: الحرص على حل وتسوية النزاعات بين الرياضيين، وعدم التوجه إلى المحاكم المدنية خلافا لأحكام الميثاق الاولمبي والقوانين الرياضية، وثالثاً: خلق ثقافة لها علاقة بالقوانين والأنظمة والانضباط والمساءلة.

ولأهمية دور المركز الأولمبي الوطني للتدريب والتطوير من حيث النهوض الشامل بمستوى الرياضة والرياضيين، فقد تم اعتماد أكاديمية "جوزيف بلاتر" في مدينة البيرة، مقراً رئيسياً للمركز الأولمبي، والذي تقرر أن يكون مديره الكابتن عبد الناصر بركات، على أن يشكل فرعا للمركز في المحافظات الجنوبية وآخر في الشتات.

كما أكد المكتب التنفيذي أهمية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشاطئية، المقرر أن تقام في مدينة سان ديجو في الولايات المتحدة الأمريكية، في شهر تشرين الأول/اكتوبر من العام المقبل، وفق المعايير الفنية والرياضية الرسمية.

وجدد المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية رفضه واستنكاره للممارسات والاجراءات الاحتلالية بحق الرياضة الفلسطينية والتي تخالف الميثاق الاولمبي وكافة القوانين والمواثيق الرياضية والانسانية، ولكافة أشكال التطبيع الرياضي مع دولة الاحتلال، وشدد على ضرورة ضمان حق تطوير الرياضة الفلسطينية ونشرها في كافة أرجاء الوطن، دون أي انتهاك، طبقاً لما كفله الميثاق الأولمبي الدولي، مطالبا كافة الاشقاء العرب بتطبيق القرار التاريخي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الـ 41  بتاريخ 14/5/2018م في هذا الشأن.

واختتم اللواء الرجوب أعمال الاجتماع مساء الجمعة 14//12، مركزا على  ثلاثة عناوين رئيسية هي:

ـ أولا: إن عملية اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية، مساء الخميس الموافق 13-12-2018 يُعد جريمة مشهودة، مشيرا إلى أن موقفنا في التعاطي مع الحدث والتوجه للجهات المرجعية المعنية، ليس ناتجا عن ردات فعل انفعالية، وإنما استنادا للقوانين واللوائح الدولية والميثاق الأولمبي الدولي، وبما يخدم حقوقنا الثابتة ورسالتنا الرياضية الوطنية، وأكد أن الواجب الأول هو مخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية والضغط عليها، لتفعيل كل الآليات المتاحة في إطار قوانين اللجنة الأولمبية الدولية ، من أجل الزام إسرائيل بالميثاق الأولمبي، وتهيئة المناخ لنشر الرياضة الفلسطينية وتطويرها في بيئة لا تخضع لقيود الاحتلال، وتضمن حرية الحركة.

ـ ثانيا: مطالبة اللجان الأولمبية القارية والوطنية مقاطعة أي نشاط رياضي في دولة إسرائيل ما دامت لا تحترم الميثاق الأولمبي، وتواصل إعاقتها للرياضة الفلسطينية.

ـ ثالثا: توجيه رسائل لاتحاد اللجان الأولمبية العربية، والاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، والأمين العام للأمم المتحدة، ووزراء الشباب والرياضة العرب، والجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب، لاطلاعهم على واقع الحال، وحضهم على تنفيذ قرارات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته رقم 41/الموافق 14/5/2018 والالتزام بتطبيقه بما لا يسمح بأية خروقات من شأنها تبيض ممارسات وجرائم الاحتلال العنصرية.

وكانت أبرز قرارات المكتب التنفيذي، التي تمت المصادقة عليها في الاجتماع على النحو التالي:

ـ اعتماد هيكلية اللجنة الأولمبية للتنفيذ، اعتبارا من 1-1-2019.

ـ المصادقة على خطة عمل اللجنة الأولمبية، وخطط الاتحادات الرياضية الفاعلة للعام 2019 كإطار رسمي للعمل ومتابعة التنفيذ لها بالتعاون مع كافة الاطراف ذات العلاقة استناداً للوائح والأنظمة والقوانين وعلى مستوى الوطن والشتات.

ـ إقرار انطلاق عمل المحكمة الرياضية الوطنية ومهامها، وتأمين احتياجها، واختيار طاقم للتحكيم الرياضي على أن يشمل، بالتوزيع والتمثيل، مختلف المحافظات الرئيسية والشتات.

ـ المصادقة على اشهار الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي، وتكليف الاعلامي أسامة فلفل برئاسته على أن يتولى الاعلامي عمر الجعفري منصب النائب الأول، والاعلامي يحيى نافع النائب الثاني، ويتألف مجلس إدارة الاتحاد من 13 إعلاميا من بينهم اربع إعلاميات، وتشمل التشكيلة المحافظات الشمالية والجنوبية والقدس والشتات.

-اعتماد اشهار الاتحاد الفلسطيني للدراجات الهوائية وإقرار هيئته الادارية.

-اعتماد اشهار الاتحاد الفلسطيني للعبة "التك بول" ومتابعة تشكيل لجنته المؤقتة.

-البت بشأن مشكلة اتحاد "المواي تاي"، ضمن الاتحاد العربي واقرار الموقف بشأنها.

وفي الختام تم التأكيد على موعد الاجتماع القادم للمكتب التنفيذي في الأسبوع الأول من شهر اذار المقبل 2019.

التعليقات