خبير عسكري إسرائيلي: جيشنا انشغل بغزة ولبنان ففاجأتنا الضفة الغربية

خبير عسكري إسرائيلي: جيشنا انشغل بغزة ولبنان ففاجأتنا الضفة الغربية
رام الله - دنيا الوطن
قال المحلل العسكري في القناة الإسرائيلية العاشرة، يوآف ليمور: إن "العمليات الأخيرة أثبتت لإسرائيل أنها أمام جبهة ساخنة، وتشكل تحدياً قوياً لأجهزتها الأمنية، لأن ذلك سيؤدي لتعزيز القوات العسكرية في مختلف مناطقها، مع أن الجنود أنفسهم الذين يفترض بهم حماية المستوطنين، باتوا أهدافاً مفضلة للمسلحين الفلسطينيين".

وأضاف: أن "الغريب أن الرأي العام الإسرائيلي وإعلامه باتا منشغلين منذ فترة طويلة بأحداث غزة ولبنان، لكن المؤشرات الميدانية، أكدت أن الانفجار متوقع من الضفة الغربية، وفي ظل السيطرة الأمنية المحكمة لجهاز الأمن العام (الشاباك) في الضفة، فإن الوضع ليس خطيرا لهذا الحد".

ونقلت القناة العاشرة عن عضو الكنيست عومر بارليف، عضو لجنة الخارجية والأمن عن المعسكر الصهيوني، قوله: إنه "طالما أن المستوى السياسي الإسرائيلي يواصل تجاهله للتوصيات الأمنية والعسكرية، فإن الوضع الإسرائيلي في الضفة الغربية سيأخذ بالتدهور.

وأوضح بارليف، أن ذلك جاء بسبب أن المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر (كابينت) بزعامة بنيامين نتنياهو منفصل عن الواقع، وحين أعلن رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت قبل أشهر، أن وضع الضفة الغربية حساس وقابل للانفجار في أي لحظة، لم يتعامل معه أحد من الوزراء بجدية، بل باستهتار.

وأضاف، وفق ما نقل (عربي21) أن "الفلسطينيين فهموا المعادلة جيداً، بأن إسرائيل تستخدم القوة ضد من يستخدمها باتجاهها، مع العلم أن هذا الاستهتار السياسي بالتوصيات الأمنية في إسرائيل ليس أمراً جديداً، فقد حصل سابقاً حين حذر جنرالات الجيش وقادة جهاز (الشاباك) من إمكانية تدهور الوضع الأمني في غزة، إن لم يتم التخفيف من معاناة الفلسطينيين في القطاع، دون استماع".

وأشار إلى أنه "طالما يواصل رئيس الحكومة والكابينت تجاهل توصيات أجهزة الأمن، فإن استمرار التدهور الأمني مسألة وقت ليس أكثر، بما في ذلك في الضفة الغربية".

عضوة الكنيست عنات باركو من حزب (الليكود) قالت: إن "نتنياهو يقوم باتخاذ سلسلة خطوات متزنة هادئة، ويفكر في كل الجبهات في آن واحد معاً، وقد توجهت إليه للموافقة على اقتراح بطرد وإبعاد المسلحين الفلسطينيين وعائلاتهم إلى قطاع غزة، كما يجب الاستمرار في سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينية المسلحة، دون إهدار مزيد من الوقت في التوجه للمحكمة العليا".

التعليقات