المطران حنا يُحذر من أفكار المسيحية الصهيونية

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن الدفاع عن القدس ومقدساتها والدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة انما هو واجب أخلاقي وانساني وروحي بالدرجة الأولى.

وأضاف المطران حنا، لدى استقباله وفدا من الأبرشية الارثوذكسية التابعة للبطريركية المسكونية في أمريكا: "نتمنى ونطالب بأن يكون موقف الكنائس المسيحية في أمريكا واضحا وصارما ومدافعا عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم كما اننا نرى انه من الواجب ان تتصدون وترفضون الدور المشبوه الذي تقوم به بعض الجماعات المتصهينة والذين يدعون انتماءهم للمسيحية زورا وبهتانا ويطلقون على انفسهم صفة "المسيحية الصهيونية".

وأوضح أن هؤلاء يسيئون للمسيحية بأفكارهم وتصرفاتهم ومواقفهم وهم لا يمثلون المسيحية ولذلك وجب عليكم بأن تدافعوا عن المسيحية الحقة في وجه أولئك الذين يسيئون اليها وان تكونوا دوما منحازين لقضايا العدالة ولكل المظلومين والمنكوبين والمشردين في العالم وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني المناضل والمقاوم من اجل الحرية وكذلك ما يحدث في مشرقنا العربي.

وتابع: اننا نرفض ظاهرة العنصرية كما اننا نرفض ان يُظلم وان يُضطهد أي انسان بسبب معتقده الديني او خلفيته الاثنية او القومية او لون بشرته ، فلا يجوز القبول بالعنصرية والاضطهاد والظلم لانها مظاهر تتنافى وتتناقض وقيمنا ورسالتنا وايماننا.

وأضاف: يجب ان يكون هنالك موقف واضح منددٌ بالاحتلال وسياساته ومتضامن مع شعبنا الفلسطيني في محنته.

وأشار المطران حنا، إلى أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس شأنا سياسيا فحسب كما يدعي البعض بل هو واجب أخلاقي وانساني بالدرجة الأولى ، كما اننا نرفض ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف يطال مقدساتها واوقافها وعقارتها وأبناء شعبها ولا يستثنى من ذلك اوقافنا المسيحية التي تسرق منا ويتم الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية وغير شرعية.