أبرز انتهاكات الاحتلال والمستوطنين خلال اليوم وأمس

رام الله - دنيا الوطن
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، منزل عائلة أبو حميد المكون من أربعة طوابق، في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله والبيرة، عقب عملية اقتحام للمخيم استمرت أكثر من ست ساعات.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، راجلة ومحمولة ترافقها جرافات عسكرية، اقتحمت مخيم الأمعري وفرضت حصارا عليه، قبل أن تحاصر منزل عائلة أبو حميد وتخلي المعتصمين فيه بعد الاعتداء عليهم بالضرب ورش غاز الفلفل في وجوههم، وبالصعق بالكهرباء، إضافة لاعتقال العشرات منهم.

كما استهدف جنود الاحتلال اليوم السبت بشكل مباشر مجمع فلسطين الطبي بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العديد من المرضى بحالات الاختناق الشديد خاصة الأطفال والنساء.

 وقال مدير مجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي إن كميات كبيرة من الغاز وصلت الى أروقة وأقسام المجمع المختلفة، مستنكرا جرائم الاحتلال المخالفة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

انتهاكات واسعة للمستوطنين

من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين الجمعة يتقدمهم عضو الكنيست عن “البيت اليهودي” بتسلئيل سموتريتش الأراضي الفلسطينية التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي منطقة عسكرية مغلقة، حيث كانت مقامة البؤرة الاستيطانية العشوائية "عموانا" التي تم إخلاؤها قبل نحو عامين.

ونصب المستوطنون بنايتين على أنقاض المستوطنة المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين الخاصة في منطقة رام الله، واعتبروا عودتهم إلى البؤرة الاستيطانية غير القانونية، ردا على عمليتي “عوفرا” و”غفعات أساف".

يذكر أن البؤرة أخليت في شباط/ فبراير 2017، بأمر قضائي صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية، بعد إثبات مواطنين فلسطينيين ملكيتهم الخاصة للأراضي التي أقيمت عليها البؤرة قرب مستوطنة “عوفرا” شرق رام الله.

كما وشارك في الاقتحام رئيس المجلس الاستيطاني “بنيامين” ورئيس المجلس الاستيطاني “شومرون” بالإضافة إلى عائلات المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من المستوطنة.

وفي سياق متصل ولدعم تحركات المستوطنين، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس تحصين مواقف المستوطنين على شوارع الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب موجة عمليات المقاومة الأخيرة التي قُتل فيها جنديان وأصيب 10 آخرون.

وذكر بيان للجيش أنه أضاف 120 وسيلة تحصين على شوارع الضفة من بينها مكعبات إسمنتية وعوائق وغيرها، في محاولة لتوفير الحماية للمستوطنين.

هذا وقد كثف المستوطنون من اعتداءاتهم في اليومين الماضيين على المواطنين في الضفة، حيث أغلقوا العديد من الطرق وهاجموا سيارات المواطنين ومنازلهم بالحجارة، وشكلوا عصابات إجرامية للاعتداء على المواطنين وسياراتهم على الطرق الالتفافية.

في حين، نُقل عن قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال “عيرن نيف” قوله إن الجيش والشاباك يسابقان الزمن للوصول الى منفذي العمليات الأخيرة، ومن بينهم منفذي عملية “عوفرا” التي أصيب فيها سبعة مستوطنين بجراح مختلفة، وعملية “أساف” التي قتل فيها جنديان وأصيب اثنان آخران، وأخيرًا عملية “بيت إيل” التي أصيب فيها جندي بجراح بالغة بعد تعرضه للطعن والضرب بالحجارة داخل نقطة مراقبة على أطراف المستوطنة صباح اليوم الجمعة.