الولايات المتحدة تعاقب ضابطًا إسرائيليًا بسبب جنوب السودان

رام الله - دنيا الوطن
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على ثلاثة أشخاص، بينهم لواء سابق في الجيش الإسرائيلي، لتورطهم في مفاقمة الحرب الأهلية بدولة جنوب السودان.

وأكدت الوزارة، أنها عاقبت كلاً من: اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف، ورجل الأعمال في جنوب السودان أوباك وليام أولاوو، والمسؤول بالدولة نفسها غريغوري فاسيلي، المقرب من رئيس البلاد سلفاكير ميارديت.

وتشمل عقوبات أميركا تجميد ممتلكات وأموال الأشخاص الثلاثة في الولايات المتحدة، إضافة إلى حظر جميع المعاملات التجارية بينهم وبين المواطنين الأميركيين.

وقالت وزارة الخزانة: إن الثلاثة يقودون مؤسسات قامت بأعمال أدت إلى تمديد ومفاقمة النزاع القائم في جنوب السودان، بما يتعارض مع الجهود الأميركية لمساعدة المتضررين من الحرب الدائرة هناك، وجهود التوصل إلى حل سلمي دائم لهذه الحرب.

وبخصوص اللواء الإسرائيلي المتقاعد، قالت الوزارة الأميركية إن زيف زوّد حكومة جوبا والقوات المناوئة لها بالأسلحة والذخيرة، موضحة أن اللواء المتقاعد استعمل شركة زراعية تنشط في جنوب السودان، كغطاء لبيع أسلحة لحكومة البلاد بلغت قيمتها 150 مليون دولار.

وتضمنت الأسلحة التي باعتها شركة اللواء الإسرائيلي المتقاعد بنادق وقاذفات قنابل محمولة وصواريخ محمولة على الكتف، وقد تلقى زيف ثمن الأسلحة عبر شركة نفطية، خصوصاً أنه كان وثيق الصلة بعدد من شركات النفط المتعددة الجنسيات.

وأشارت وزارة الخزانة إلى أن اللواء الإسرائيلي المتقاعد، حافظ على ولائه لكبار المسؤولين في حكومة جنوب السودان عن طريق رشاوى، ووعود بالحصول على دعم أمني، مضيفة أن زيف خطط لتنفيذ هجمات بواسطة مرتزقة على حقول نفط وبنية تحتية في جنوب السودان، بهدف إحداث مشاكل يمكن فقط لشركته والمتعاونين معها حلها.