المطران حنا: الفلسطينيون متمسكون بثوابتهم وانتماءهم لهذه الأرض المقدسة

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن العدوان الاحتلالي المستمر والمتواصل على شعبنا الفلسطيني لن يزيد هذا الشعب الا مزيدا من الثبات والصمود والتشبث بانتماءه لهذه الأرض المقدسة .

كثيرة هي التضحيات التي قدمها هذا الشعب وسيبقى يقدمها حتى ينال حريته ويستعيد حقوقه السليبة .

الفلسطينيون لن يتنازلوا عن حقوقهم ولن يتخلوا عن ثوابتهم وفي مقدمة ذلك انهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وكذلك احترام حق العودة وهو حق مقدس لا يسقط بالتقادم .

مخطىء من يظن بأن اضطهاد واستهداف شعبنا سيجعل هذا الشعب يركع ويتراجع ويتردد في دفاعه عن حقوقه وقضيته الوطنية العادلة .

ما اكثر التضحيات التي بذلها هذا الشعب ومازال ولكن هذه التضحيات لن تذهب هدرا وثمرتها ستكون الحرية .

شهداءنا ليسوا أرقاما واسرانا ومعتقلينا هم رموز الحرية والكفاح من اجل هذه الأرض المقدسة وعدالة قضيتها .

نوجه التحية لشعبنا ولعائلات الشهداء ولكافة اسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال ونقول بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب ومهما اشتدت حدة القمع والقهر والظلم والقتل والحصار فسيبقى شعبنا مرفوع الهامة مدافعا عن حقه المشروع في ان يعيش بحرية في وطنه في هذه الأرض المقدسة .

المسيحيون الفلسطينيون يعيشون آلام واحزان شعبهم فنحن نقف الى جانب كل انسان محزون ومتألم فقد عزيزا او قريبا او اخا او صديقا .

نحن مع شعبنا في نضاله وكفاحه من اجل الحرية .

ان جراح شعبنا هي جراحنا كما آلامه هي آلامنا فقضيتنا واحدة ونحن شعب واحد مسيحيين ومسلمين نناضل ونكافح من اجل ان تتحقق العدالة في هذه الأرض المقدسة .

يؤسفنا ويحزننا ان نرى بأن هنالك دماء بريئة تُهرق وتُسفك ويؤسفنا ويحزننا بأن هنالك حصارا واستهدافا غير مسبوق لشعبنا ، أما ما يحدث في القدس فإنما هي جريمة العصر التي ترتكب بحق مدينتنا المقدسة التي يراد سلبها منا واقتلاعها من الوجدان الفلسطيني والعربي ولكن هذا لن يحدث على الاطلاق .

رسالتنا الى العالم اليوم اننا باقون في وطننا رغما عن كل الالام والجراح والمعاناة ، وعشية الأعياد الميلادية المجيدة نؤكد بأننا لن نفقد الامل رغما عن الصورة القاتمة التي تحيط بنا ، لن نفقد الامل والرجاء فنحن أصحاب قضية عادلة ولا يمكن للظلم ان يبقى وان يستديم فكل ظلم في هذا العالم له بداية وله نهاية ونحن على يقين بأن شعبنا البطل الابي الذي قدم كل هذه التضحيات الجسام لا بد له ان ينال حريته وان يستعيد حقوقه .

نحن المنتصرون في النهاية ولا يمكن للظلم ان ينتصر على الحق ولا يمكن للظالمين ان ينتصروا على أولئك الذين يدافعون عن وجودهم وحقوقهم وثوابتهم وانتماءهم لهذه الأرض المقدسة .

وقد جاءت كلمات المطران هذه صباح اليوم الجمعة لدى استقباله ولقاءه وفدا من ممثلي وسائل الاعلام المحلية .