الشاعر: تهديد الاحتلال لحياة الرئيس عباس افلاس أخلاقي وفشل سياسي

الشاعر: تهديد الاحتلال لحياة الرئيس عباس افلاس أخلاقي وفشل سياسي
رام الله - دنيا الوطن
كرمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بوزيرها، ابراهيم الشاعر وبمشاركة رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض الطفلين المحررين أحمد الزعتري وشادي فراح 15 عاماً من القدس المحتلة، الى جانب تكريم عناصر فرقة روح الشرق الاردنية الذين قدموا عرضا فنيا مميزا خلال الاحتفال المركزي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في رام الله أمس الأربعاء.

استهل الشاعر كلمته بتوجيه التحية لأطفال فلسطين أينما وجدوا واينما ولدوا، وهناك الكثير من أطفال فلسطين الذين عاشوا وما زالوا يعيشون مأساة الاحتلال وانتهاكاته، وما زالوا يحلمون بطفولة طبيعية وبالعيش بأمن وأمان وحرية وكرامة لهم ولعائلتهم ولشعبهم.

وأكد الشاعر على أن الحكومة الفلسطينية تعمل جاهده لضمان حقوق الأطفال بما في ذلك الحق في الحياة والصحة والتعلم واللعب، فضلاً عن الحق في الحياة الأسرية المستقرة، والحماية من العنف، وعدم التمييز ضدهم، بل وتتطلع أكثر من ذلك لتعزيز رفاه أطفالنا وتمكينهم من خلال المؤسسات التي تحتضنهم وترعاهم اجتماعيا وتربويا وصحيا، لأننا نؤمن بان الطفل الذي يعيش في أجواء الأمن والحماية والعزة يكتسب القوة والكرامة، وهذا ما نريده لأطفالنا اليوم.

واستذكر الوزير الشاعر حديث والدة الطفل الاسير شادي المؤثر لوسائل الاعلام خلال فترة اعتقال ابنها، قائلا انها عبرت عن معاناة اسرى فلسطين عندما طلبت ادخال (كيس شيبس) لابنها خلال محاكمته من خلف القضبان.

وتابع الشاعر: "أن احتلالا يعدم الأطفال الابرياء ويعتقلهم وينتهك حقوقهم الأساسية ويهدم المدارس ويقتحم الجامعات، ويدنس المقدسات هو احتلال مفلس أخلاقيا، وهو يثبت أنه أيضا فاشل سياسيا عندما يصل الحد به الى تهديد حياة الرئيس محمود عباس الذي دوما آمن بالسلام وعمل من أجله طوال حياته".

واستمع الحضور إلى حديث الطفلين ووالدة احدهما (شادي) عن تجربة الأسر التي عاشوها في سجون الاحتلال، وحجم الأثر النفسي والاجتماعي الذي خلفه هذا الاعتقال.

وفي حديثه عن فرقة روح الشرق، أكد الشاعر عمق العلاقة الفلسطينية الأردنية مشيراً الى إن أفراد الفرقة قدموا عرضا مبهرا وان التصفيق الحار الذي شهدته قاعة الاحتفال هو خير دليل على إبداعها، مضيفا ان الفرقة قدمت نموذجا رائعا ودرسا مهما للجميع، بأنه إذا توفرت البيئة المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتم تأهيلهم ودعمهم بالأدوات المساندة والتدريب ستخرج منهم الإبداعات، وهذا ما يجب أن نعمل عليه دائما.

وأبرق الشاعر برسالة أخلاقية ووطنية وانسانية بضرورة مضاعفة الجهود مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتطوعين لتقديم المزيد لهذه الفئة، معتبراً أن الإحصائيات التي استعرضها جهاز الاحصاء المركزي حول معدلات البطالة والأمية في صفوف ذوي الإعاقة هي مؤشرات تتطلب عملاً جمعيا لمعالجتها.

من جهتها قالت عوض إن الأطفال هم قادة المستقبل، وأن القدرة على مقاومة الاحتلال تتطلب بناء جيل واعٍ متسلح بالتعليم، مضيفاً: "مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الجميع ضرورة دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في المدارس الفلسطينية، حيث ان المؤشرات تؤكد أن واقع التعليم والأمية في صفوف ذوي الاعاقة ما يزال بحاجة الى مزيد من العمل حيث ان النسب الحالية لا تزال مرتفعة رغم أنها سجلت تحسنا قياسا بالأعوام السابقة.

من جانبهم عبر افراد الفرقة الاردنية عن سعادتهم بزيارة فلسطين وتمثيل الاردن في احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة” شاكرين لوزارة التنمية وجهاز الاحصاء منحهم هذه الفرصة.

وفي ختام الحفل سلم الشاعر وعوض الدروع التكريمية لممثلي الفرقة الأردنية وللطفلين شادي وأحمد والذين عبروا جميعاً عن امتنانهم لهذه اللفتة التي اقدمت عليها الوزراة بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء.

التعليقات