سفير فلسطين لدى ماليزيا يلتقيس رئيس الوزراء

رام الله - دنيا الوطن
التقى سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا، السيد / وليد أبو علي، عصر يوم الثلاثاء 12 ديسمبر / كانون الأول 2018، بدولة رئيس الوزراء الماليزي، تون د. محاضير بن محمد، و ذلك في مكتبه الخاص الواقع في العاصمة الإدارية – بوتراجايا، و قد سادت الأجواء الودية هذا اللقاء حيث تخلله الحديث في عدة مواضيع ذات الاهتمام المشترك، تمحورت حول القضية الفلسطينية و تعزيز العلاقات الثنائية الفلسطينية – الماليزية.

من جهته، نقل السفير تحيات الرئيس محمود عباس و الشعب الفلسطيني، وأمتنانهم العميق و تقديرهم لشخص دولة رئيس الوزراء، و المواقف الماليزية المبدئية و الثابتة تجاه قضيتنا، كما وجه الشكر الخاص لدولة رئيس الوزراء على خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، و ما صرح به أثناء زيارته لسنغافورة و على رسالته التضامنية الأخيرة، كذلك قام سعادة السفير بتسليم دولته رسالة خطية من سيادة الرئيس محمود عباس.

و قدم السفير إيجازاً شاملاً حول آخر المستجدات في الوضع الفلسطيني على الصعيدين الداخلي و الخارجي، مشيراً إلى أن الوضع الراهن برمته صعب و معقد في ظل السياسات الأميركية – الإسرائيلية المنحازة و العنصرية، مؤكداً على أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمات يتمثل بإنشاء مظلة دولية متعددة الأطراف لتقوم برعاية جدية لأي مفاوضات تخص عملية السلام، مشدداً على أهمية وحدة الصف الفلسطيني و تكافل جميع الأطراف الدولية لإنجاح المصالحة الوطنية بين فتح و حماس، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الفلسطينية – الماليزية، من خلال ضرورة توقيع مذكرات تفاهم في عدة مجالات و اتاحة الفرصة لتبادل الخبرات، لما فيه من مصلحة للبلدين و الشعبين الشقيقين، مجدداً شكره العميق لماليزيا و لمواقف دولة رئيس الوزراء في كافة المحافل الدولية تجاه عدالة القضية الفلسطينية و نضال شعبنا الصامد.

من جهته، شكر دولة رئيس الوزراء الماليزي الرئيس محمود عباس على رسالته، مؤكداً على ترحيبه بالرئيس في زيارة لماليزيا في إطار تعزيز و توطيد العلاقات الفلسطينية – الماليزية، كما أعرب دولته عن شكره العميق على إحاطته بآخر المستجدات حول الوضع الفلسطيني، مؤكدا بأن ماليزيا لن تتوانى عن تقديم المساعدة و الدعم اللازمين لفلسطين في كافة المجالات و على كافة الأصعدة و في المحافل الدولية، مثمناً في الوقت نفسه نضال الشعب الفلسطيني الصامد ضد الإحتلال، و مؤكداً على رفضه القاطع لمحاولات تفريغ هذا النضال من مضمونه، من خلال إدانته و وصفه بالإرهاب.

كذلك أكد دولة رئيس وزراء ماليزيا على أن كل الجهود العالمية في مكافحة الإرهاب لن تؤتي ثمارها ما لم يتم القضاء على الأسباب التي أدت لظهوره و تفشيه، مشدداً على أن الجميع يعلم بأن الإحتلا و إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل هو من أبشع أنواع الإرهاب في حق الشعب الفلسطيني، و استنكر دولته محاسبة كل من يوجه النقد لإسرائيل و سياساتها القمعية عبر اتهامه بمعاداة السامية، متسائلاً ماذا حل بمبدأ حرية التعبير و الرأي، و أكد دولته على ضرورة المساعدة في عقد مصالحة وطنية بين فتح و حماس، مشدداً على أن أي انقسام سيصب في مصلحة إسرائيل أولاً، و جدد دولته تأكيد بلاده على استمرار تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، مرحباً بالعمل على بحث سبل التعاون المشترك، بما يخدم البلدين الشقيقين.