اسمه مرتبط بفضيحة بطلها لبناني.. تعرّفوا إلى "مستشار الظل" الذي أنقذ ماكرون

اسمه مرتبط بفضيحة بطلها لبناني.. تعرّفوا إلى "مستشار الظل" الذي أنقذ ماكرون
الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون
رام الله - دنيا الوطن
تحت عنوان "ساركوزي مستشار الظل الخاص بماكرون"، نشرت صحيفة "لو موند" الفرنسية تقريراً عن الدور الذي لعبه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزيفي "احتواء" أزمة "السترات الصفراء"، كاشفةً أنّ الرئيس الفرنسي الحالي  إيمانويل ماكرون التقاه في قصر الإليزيه في 7 كانون الثاني الجاري، أي قبل 3 أيام من إلقائه الخطاب الذي توجه فيه إلى الشعب الفرنسي يوم الاثنين.

واستناداً إلى سلسلة القرارات التي أعلن عنها ماكرون، ألمحت الصحيفة إلى أنّه استمع إلى نصائح ساركوزي، "الذي لم يُسمع حسّه منذ بداية الأزمة"، مشيرةً إلى أن اللقاء رُتّب بناء إلى طلب ماكرون، حيث اجتمعا على طاولة الغداء، قبل يوم السبت الذي نفذت خلاله "السترات الصفراء" تحرّكها الأوسع. 

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الرئيسيْن تطرقا إلى مسألتيْن: عودة النظام وإعفاء ساعات العمل الإضافية من الضرائب، مفترضة أن يكون سيّد الإليزيه الحالي استمع إلى نصائح ساركوزي في ما يتعلق بالمسألة الثانية؛ إذ أعلن مساء الاثنين نيته إعفاء ساعات العمل الإضافية من الضرائب وإلغاء الزيادة الأخيرة على ضرائب التأمين الاجتماعي لمن يتقاضون أقل من ألفي يورو... 

وفي تعليقها، بيّنت الصحيفة أنّ ماكرون بإعلانه إعفاء ساعات العمل الإضافية من الضرائب أعاد العمل بالقرار الأبرز الذي اتخذه ساركوزي في العام 2007 والذي أبطله خلفه فرانسوا هولاند في العام 2012.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مقرّب من ماكرون تأكيده أنّ ساركوزي أثّر بشكل فاعل على القرارات التي اتخذها سلفه واتهامه ساركوزي بالمشاركة في كتابة خطاب ماكرون. في المقابل، نقلت الصحيفة عن أوساط ساركوزي قولها "هذا غير صحيح أبداً"، وتأكيدها أنّ الرئيس الفرنسي السابق مبتعد عن الساحة السياسية ولكن مستعد لمشاركة ماكرون خبرته السياسية "من أجل مصلحة الديمقراطية". 

توازياً، نقلت الصحيفة عن وزير الداخلية الفرنسي السابق، بريس أورتوفو، المؤيد لساركوزي، اعتباره لقاء الرئيسيْن مسألة طبيعية، إذ قال: "استشارة ماكرون الرؤساء السابقين منطقية، وإن كان لا يستقبلهم جميعاً"، في تلميح إلى هولاند. وتابع: "الأجدر القول إنّ الخلل كان بين العامين 2012 و2017 عندما امتنع هولاندعن استشارتنا". 

في ما يتعلق بتفاعل الأطراف السياسية الفرنسية مع تقارب ماكرون-ساركوزي، أوضحت الصحيفة أنّ قرارات ماكرون لقيت ترحيباً في أوساط اليمين، مستدركةً بأنّ اليسار يبدي خشيته من تقرّب سيد الإليزيه من اليمين، إذ نقلت عن نائب في حزب "الجمهورية إلى الأمام" قوله: "الوضع ليس مطمئناً". 

يُذكر أنّ اسم ساركوزي مرتبط بسلسلة من الفضائح القانونية على إثر اتهامه بتلقي أموال من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إذ يُعتقد بأنّ رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين لعب دور الوسيط في هذه العملية وتولى نقل 5 مليون دولار نقداً من طرابلس إلى باريس في نهاية عام 2006 وأوائل 2007. 

التعليقات