الجبهة الشعبية: دماء نعالوة والبرغوثي تقصّر عمر الاحتلال ومشاعل تُنير درب المقاومة

الجبهة الشعبية: دماء نعالوة والبرغوثي تقصّر عمر الاحتلال ومشاعل تُنير درب المقاومة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس: إن شعبنا والمقاومة، لن يقفا متفرجين أمام جريمة اغتيال الشابين أشرف نعالوة، وصالح البرغوثي، و"ستتحوّل جريمة اغتيال البطلين الشهيدين إلى نار ولهيب، تحرق الصهاينة".

وأضافت في بيان لها، تعقيباً على اغتيال الاحتلال للشابين: أن "شعبنا سيلاحق هؤلاء القتلة أينما وجدوا، ولن يفلتوا من العقاب، فسيخرج من بين المخيمات والقرى والمدن الآلاف من الأبطال، الذين سيسيرون على درب هؤلاء الشهداء، ويستكملون مسيرة  المقاومة والفداء".

ونعت الجبهة الشعبية في بيانها الشهيدين البطلين، نعالوة من طولكرم منفذ عملية (بركان) البطولية، والبرغوثي من رام الله منفذ عملية (عوفرا) البطولية، و"اللذيْن استشهدا في جريمة اغتيال بعد أن لقنا العدو الصهيوني دروساً لا تنسى".

وقالت: "الجبهة الشعبية، وهي تدرك حجم الخسارة باستشهاد هذين البطلين الشجاعين، فإنها تؤكد أن الشهداء سيظلون دائماً مشاعل تنير لنا درب النضال وطريق العودة والتحرير، وأن دماءهم الطاهرة تقصر من عمر هذا الاحتلال المجرم، وتهدم أوهامه التي بناها وراهن عليها في إطفاء جذوة المقاومة، فهذه الجريمة لن تستطيع قتل فكرة المقاومة، وحالة المد الثوري في نفوس شعبنا، مهما بلغت التضحيات وتصاعدت المؤامرات وجرائم القتل الصهيونية".

وأضافت: أن "إقدام الاحتلال على اغتيال البطل نعالوة بعد مطاردة أسطورية لمدة شهرين كاملين، جند خلالها كل قواته العسكرية والاستخباراتية، كما أن قيامه بإعدام الشاب البرغوثي بإطلاق نار الحقد عليه ليس إلا دليل إفلاس آخر، وليست سوى مؤشر على فقدان هذا الاحتلال المجرم أعصابه، ودليل فشله في وقف عمليات المقاومة، والتي أصبحت في الأشهر الأخيرة هي التي تباغتهم وتحقق خسائر مادية ومعنوية ونفسية لهم، فقد أكدت العمليات التي نفذها أبطال الرد الثوري، والمشتبكين من نقطة صفر، أن المقاومة متأصلة ومتجذرة ومستمرة ولن تتوقف إلا برحيل آخر محتل عن أرضنا، ولن تنجح جرائم الاحتلال واغتيالاته واعتقالاته في إيقافها".

ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى ضرورة الالتزام بالإضراب حداداً على أرواح الشهداء، وأن يتحوّل غداً الجمعة إلى يوم للغضب العارم والاشتباك المفتوح مع الاحتلال. 

وختمت: "لا تفريط في دماء الشهداء، ونجدد العهد للبطلين وكل الشهداء، على التمسك بأهداف المقاومة وخيار الجماهير، وبوحدة البنادق والثوريين، لمن يسير على هذا الدرب، ولا عزاء لمن ضل الطريق أو حاد عنها، متشبثاً بأوهام مشروع التسوية الاستسلامي أو التنسيق الأمني". 

التعليقات