بسبب احتجاز الأمريكي "عقل".. إسرائيل تُحضر إجراءات سرية لضرب السلطة الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
أكدت صحيفة (هآرتس)، أن مجلس الأمن القومي، يتدارس إجراءات سرية لضرب والضغط على السلطة الفلسطينية، في أعقاب اعتقال اثنين من المقيمين في القدس، خلال الأشهر الأخيرة.

وفي اجتماع عقد الثلاثاء الماضي، للجنة الداخلية البرلمانية، قال عميت أفيرام، رئيس قسم الشؤون الداخلية في مجلس الأمن القومي: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات إلى المجلس، بأن يقود نشاطات الدولة في معالجة مسألة اعتقال عصام عقل وناصر الدين.

ويحتجز عقل "الذي يحمل الجنسية الأمريكية"، منذ تشرين الأول/ أكتوبر، بسبب بيعه لعقارات فلسطينية بالقدس إلى المستوطنين اليهود، أما ناصر الدين، فمعتقل منذ ثمانية أشهر للاشتباه في تورطه بجريمة قتل.

ووفقاً لأفيرام، فإن أعضاء المجلس يعالجون الأمر "بشكل منتظم" خلال الأسبوع الأخير، وحتى الآن أجرى نقاشات حول الموضوع بمشاركة ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية.

وفي الوقت نفسه، رفض أفيرام توضيح إجراءات إسرائيل في مسالة اعتقال عقل وناصر الدين، مضيفًا: "إننا نتعامل مع سلطة تعتقل حالياً الشخصين، وغير مستعدة لإطلاق سراحهما.. نحن نفحص بشكل جاري ومتواصل رافعات الضغط التي نستخدمها، وكلما تطلب الأمر، ومن خلال موازنة جميع المصالح، سنزيد الضغط ".

كما لم يوضح أفيرام الطرق المحتملة لزيادة الضغط على رام الله، لكنه أشار إلى أن هذه الإجراءات هي سرية.

وانتقد عضو الكنيست أكرم حسون من حزب (كلنا) سلوك إسرائيل في القضية، وأشار إلى أن ممثلي الإدارة الأمريكية، كانوا وحدهم، الذين توجهوا إلى السلطة الفلسطينية وزاروا عقل، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في المعتقل.

وسئل أفيرام عن الحالة الصحية لعقل، فقال: "على حد علمي فان حالته طبيعية نسبياً.. في المناقشات التي أجريتها، لم أسمع عن تعرضه لأي تعذيب، فهمت أنه تمت زيارته، لكن من الواضح أن الشخص المحتجز في أجهزة السلطة الفلسطينية لا يتمتع بحالة جيدة".

يشار إلى أن عقل، وهو من سكان القدس الشرقية، اعتقلته السلطة الفلسطينية منذ ثلاثة أسابيع للاشتباه بقيامه ببيع شقة لليهود في منطقة باب الساهرة في الحي الإسلامي في المدينة القديمة، وتم القبض عليه في رام الله من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.