صالح البرغوثي.. حين تكون فلسطينياً مقاوماً "أباً عن جد"

صالح البرغوثي.. حين تكون فلسطينياً مقاوماً "أباً عن جد"
الشهيد صالح عمر البرغوثي
خاص دنيا الوطن
صباح حزين، استيقظ فيه الفلسطينيون على نبأ استشهاد الشابين أشرف نعالوة منفذ عملية إطلاق النار في المنطقة الصناعية (بركان)، والشاب صالح عمر البرغوثي، منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة (عوفرا) في رام الله. 

سيستوقفك اسم الشهيد "صالح عمر البرغوثي" بكل تأكيد، كيف لا وهو ابن عائلة "البرغوثي" المقاومة "أباً عن جد"، ولن نستطيع حصرها مهما حاولنا، فلا يمكن لتاريخ عريق في مواجهة الاحتلال، أن يحُصر في سطور.

والده عمر.. 26 عاماً في الأسر 


"صالح" نجل الأسير المحرر "عمر البرغوثي" الذي أمضى  في السجن 26 عاماً، موزعة على مختلف السجون، ذاق خلالها كافة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وعانى من ساعات التحقيق الطويلة، ومن الحرمان من الزيارة في مرات كثيرة، وقد قضى من تلك المُدة 10 سنوات إدارية.

يُذكر أن زوجته "إم عاصف" قالت في إحدى المقابلات القديمة "عندما كان يقضي معنا أبو عاصف سنة كاملة دون اعتقال كنا نحتفل بذلك"، وشكت إلى الله حزنها وألمها، على ما يعانيه زوجها والأسرة كاملة، بسبب تكرار اعتقاله، والعقود الطويلة التي أمضاها في سجون الاحتلال.

عمه نائل.. أقدم أسير في العالم


  أما عمه "نائل البرغوثي" وهو أقدم أسير في العالم، قضى ما يعادل ثلثي عمره في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتقل في الرابع من أبريل/ نيسان عام 1978، كان على موعد مع الحرية بصفقة وفاء الأحرار عام 2011.

بعد خروجة من السجن تزوج من المحررة ايمان نافع، والتحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة علم التاريخ، اعتقل مجدداً في الثامن من حزيران/ يونيو 2014 بعد خطاب ألقاه بجامعة بيرزيت، وقد تم الحكم عليه لمدة عامين ونصف، ولكن دام اعتقاله لما بعد تلك الفترة وحتى اليوم، بسبب رغبه الاحتلال في إعادته لقضاء حكمه القديم بالمؤبد.

خاله جاسر.. مبعد إلى غزة


خاله الأسير المحرر"جاسر البرغوثي" الذي حكم الاحتلال عليه بالسجن ثمانية مؤبدات، وذلك بتهمة تأسيس مجموعات لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث يؤكد أن مجموع عملياته ساهمت في قتل أكثر من 18 إسرائيلياً، أمضى من حكمه ما يزيد عن 8 سنوات.

انتهت سنوات العزلة والحرمان التي قضاها في سجون الاحتلال بإبعاده عن بيته في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، إلى قطاع غزة والتي وصفها قائلاً "لم أتخيل غزة ولو للحظة أن تكون بهذه الشكل من الحب والجمال والطيبة والكرم والجود"، بحسب ما قاله للمركز الفلسطيني للإعلام. 

شقيقه عاصم.. 11 عاماً في الأسر


شقيقة "عاصم عمر البرغوثي" (32 عاماً)، من قرية كوبر في محافظة رام الله والبيرة، حكم عليه الاحتلال بالسجن، فقضى مدة محكوميته البالغة (11) عاماً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.