استطلاع رأي: ثلث الأمريكان يدعمون إقامة دولة ثنائية القومية في إسرائيل

استطلاع رأي: ثلث الأمريكان يدعمون إقامة دولة ثنائية القومية في إسرائيل
رام الله - دنيا الوطن
أكدت صحيفة (هآرتس)، أن أكثر من ثلث الجمهور الأمريكيين، يؤيدون حل الدولة الواحدة للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه، أمس الأول الثلاثاء.

ويستدل من الاستطلاع، أن 35٪ من الجمهور، وأكثر من هؤلاء بين الذين تصل أعمارهم إلى 35 سنة، يدعمون إقامة دولة ثنائية القومية، ومنح حقوق مدنية كاملة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وتشير هذه النتائج إلى حدوث زيادة في الدعم للدولة ثنائية القومية، ففي استطلاع مماثل أجري في العام الماضي، أعرب 29٪ من المستجيبين عن دعمهم لحل الدولة الواحدة، ووفقاً لاستطلاعات الرأي، ازداد الدعم لهذا الحل في العام الماضي، سواء بين الديمقراطيين أو الجمهوريين.

وقد أجرى الاستطلاع في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من قبل باحثين في جامعة ميريلاند، ينشرون سنويًا مسحًا شاملاً للمواقف العامة تجاه الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وقضايا أخرى في الشرق الأوسط، مع التركيز على موقف الرأي العام من حل الدولتين والبدائل التي يقدمها، في ضوء اعتقاد الكثيرين بأنه غير قابل للتطبيق.

وعرض الاستطلاع، بشكل عشوائي، على 2300 مشارك في الاستطلاع، عدداً من السيناريوهات المختلفة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وسألوهم عن موقفهم تجاهها، فأعرب 36٪ من المستطلعين عن تأييدهم لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

فيما أعرب 35٪ عن دعمهم لدولة ثنائية القومية يتمتع فيها جميع الإسرائيليين والفلسطينيين بين البحر الأبيض المتوسط والأردن بحقوق متساوية، وترتفع النسبة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 سنة وأقل، إلى حوالي 42٪.

وأعرب 8٪ فقط من المستطلعين عن تأييدهم لضم المناطق إلى إسرائيل دون منح مواطنة متساوية للفلسطينيين، كما يقترح بعض السياسيين في اليمين الإسرائيلي الآن، بالإضافة إلى ذلك، أعرب 11٪ عن دعمهم للحفاظ على الوضع الحالي.

ومن بين المستجيبين الذين عرفوا أنفسهم بأنهم مؤيدون للحزب الديمقراطي، أعرب 48٪ عن تأييدهم لحل الدولتين، وأعرب حوالي الثلث عن دعمهم لدولة ثنائية القومية، وبين الجمهوريين، أيد 33٪ دولة ثنائية القومية و24٪ يؤيدون حل الدولتين.

كما سُئل المشاركون في الاستطلاع: "ما هي العبارة التي توافقون عليها أكثر، إذا اتضح أن حل الدولتين لا يمكن تنفيذه؟" وقال 64٪ إنهم يتفقون مع عبارة: "أفضل الطابع الديمقراطي لإسرائيل على طابعها اليهودي، وأنا أؤيد دولة ديمقراطية واحدة يتمتع فيها اليهود والعرب بوضع متساوٍ، حتى لو كان ذلك يعني أن إسرائيل لن تكون دولة يهودية من ناحية سياسية".

وأعرب 26٪ عن تأييدهم للعبارة المعاكسة التي تقول إن الهوية اليهودية الإسرائيلية هي أكثر أهمية من هويتها الديمقراطية، وبالتالي فهم يدعمون قيام دولة واحدة لن يكون لليهود والعرب فيها نفس الحقوق.

وقال البروفيسور شبلي تلحمي، المسؤول عن المسح السنوي لجامعة مريلاند، منذ سنوات، رداً على النتائج إن "الإعلام والسياسيين في الولايات المتحدة معزولون عن الرأي العام" في موضوع القضية الإسرائيلية الفلسطينية. واستشهد، على سبيل المثال، بالضجة العامة التي أثارها معلق شبكة (سي. إن. إن)، مارك لامونت هيل، الذي قال قبل أسبوعين: "إنه يدعم فلسطين حرة من النهر إلى البحر".

وفي حين تعرض هيل لهجوم من قبل الكثير من السياسيين، وسارعت شبكة (CNN) إلى إقالته، يظهر الاستطلاع أن نسبة كبيرة من الجمهور الأمريكي، يشاطرونه الرأي، خاصة عندما يواجهون الحجة القائلة بأنه لا يمكن تنفيذ حل الدولتين.

وأضاف تلحمي: "عندما تأخذ في الاعتبار حقيقة أن الكثير من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك الخبراء في الشرق الأوسط، يعتقدون أنه يستحيل تنفيذ حل الدولتين بسبب توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فمن السهل أن نفهم لماذا ينجذب المزيد والمزيد من الناس إلى حل الدولة الواحدة".

التعليقات