حكومة أبوظبي تستعرض أبرز إنجازاتها وخدماتها الرقمية المبتكرة

حكومة أبوظبي تستعرض أبرز إنجازاتها وخدماتها الرقمية المبتكرة
رام الله - دنيا الوطن
شاركت حكومة أبوظبي في مؤتمر مستخدمي إزري في الشرق الأوسط وإفريقيا 2018، أكبر حدث لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية في العالم، والذي تستمر فعاليته حتى 13 ديسمبر الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي. وعلى مدار أيامه الثلاث سيمثل المؤتمر منصة مثالية تمكن المشاركين من التواصل والتفاعل مع نخبة من الخبراء والاستشاريين هذا المجال، بهدف تعزيز المهارات والإطلاع على أفضل الممارسات العالمية المتبعة.

وتضمّن الحدث إقامة ندوات وورش عمل تقنية، وتقديم عدد من التجارب التعليمية التفاعلية، كما وضم الحدث قسماً مخصصاً للتدريب العملي حيث تمكن الحاضرين من التعرّف على أحدث التقنيات وعروض المستخدمين.

وتتولى هيئة الأنظمة والخدمات الذكية مسؤولية تنظيم وإدارة أعمال الجهات الحكومية المشاركة في فعاليات المؤتمر كجهة حكومية معنية بالإشراف على أجندة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في إمارة أبوظبي. كما يضم جناح حكومة أبوظبي كلاً من دائرة التخطيط العمراني والبلديات، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

وتأتي هذه المشاركة لتجسد دور إمارة أبوظبي الريادي في قيادة مسيرة التحول الرقمي، وتعزيز بيئة الأعمال وتمكين مختلف الجهات الحكومية من توفير خدمات متكاملة وشاملة تسهم في زيادة التفاعل مع المتعاملين وتزيد نسبة رضاهم وسعادتهم.

ومن جانبها، قالت السيدة خولة الفهيم، مدير إدارة أعمال البنية التحتية للبيانات المكانية في هيئة الأنظمة والخدمات الذكية: "يمثل الحدث فرصة مثالية لاستعراض أبرز إنجازات حكومة أبوظبي في مجال نظم المعلومات الجغرافية، وتجسيد دورها الريادي في مسيرة التحول الرقمي للخدمات الحكومية من خلال توظيف أحدث التقنيات وتوفير التكنولوجيات التمكينية والبنية التحتية. وفي هذا السياق، حرصت الهيئة على تطوير مبادرات نوعية مبتكرة تعتمد على دقة وكفاءة المعلومات الجيومكانية المتوفرة، بما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال والخدمات ودعم منظومة اتخاذ القرار في مختلف القطاعات الحيوية في الإمارة."

وأضافت: "نضع نصب أعيننا اليوم توحيد وتوجيه الجهود المشتركة نحو توفير خدمات حكومية متكاملة في جميع مجالات الحياة بما يتجاوز توقعات المتعاملين، مستندين في ذلك إلى الابتكار والتميز والجودة. ونثمن المساعي الحثيثة لحكومة أبوظبي الرامية إلى تعزيز التكامل الحكومي لإحداث تحول حقيقي في آلية تقديم الخدمات باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المبتكرة في مجال نظم المعلومات الجغرافية، مما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز ريادي للتحول الرقمي."

وقامت الهيئة خلال المؤتمر باستعراض تجربة إمارة أبوظبي في مجال نظم المعلومات الجغرافية المتطورة، التي تعمل عليها بالتعاون مع الجهات الحكومية في الإمارة، والتي مكنت الجهات الحكومية من استخدامها لتطوير الأعمال و الخدمات و منظومة اتخاذ القرار في مختلف القطاعات، مما يسهم في تقديم الخدمات و المشاريع بكفاءة عالية نظراً لجودة و دقة المعلومات الجيومكانية المتوفرة.

كما تم تسليط الضوء على برنامج "البيانات المكانية لإمارة أبوظبي" المسؤول عن إدارة وتسهيل عملية تبادل البيانات المكانية ومشاركتها بين أكثر من 75 جهة وهيئة حكومية، والتنسيق بين مختلف التخصصات في جميع قطاعات الأعمال، حيث يساهم البرنامج بدعم كل من القطاع التعليمي، الزراعي، التعليم العالي، البيئي، الاقتصادي وقطاع الصحة العامة باستخدام أحدث التقنيات المبتكرة وذلك بهدف دعم الجهات الحكومية في عملية تحويل خدماتها إلى خدمات جيومكانية ذكية تثري تجربة المتعاملين وتلبي احتياجاتهم بسهولة وكفاءة.

إضافة إلى ذلك، قامت الهيئة باستعراض منظومة خدمات أبوظبي الحكومية "تم"، كأحد الأمثلة الواقعية على تكامل نظم المعلومات الجغرافية مع أحد مجالات الأعمال الحيوية وهو مجال الخدمات الحكومية وتجربة المتعامل، وذلك من خلال رؤية إمارة أبوظبي في تقديم الجيل الجديد من الخدمات الحكومية بمفهوم "الرحلات المتكاملة". ويقوم البرنامج بدعم منظومة "تم" من خلال رحلة "الانتقال إلى منزل جديد" بالبيانات المكانية التي تساعد المتعامل في عملية البحث التفاعلي المتطور لإيجاد الموقع المثالي بناءً على تفضيلات واحتياجات خاصة، مثل القرب من الكورنيش والمدارس، والمراكز التجارية.

في حين تمكن أهمية منصة "راوي أبوظبي" والتي تم إطلاع المشاركين عليها خلال الحدث، في كونها دعامة أساسية لتوسيع نطاق تطبيق مفهوم مجتمع البنية التحتية للبيانات المكانية ليشمل القطاعين الأكاديمي والخاص والأفراد، وتعزيز استخدم البيانات بطرق أكثر فاعلية لتكون أكثر كفاءة وابتكار واستجابة، فضلاً عن توفير إطار يستخدم البيانات مدمجة بوسائل تكنولوجية سهلة الاستخدام للإظهار والتحليلات وذلك لتبسيط عمليات التخطيط واتخاذ القرارات.

أما دائرة التخطيط العمراني والبلديات فقامت باستعراض "نظام البيانات المكانية الموحّد" و"النظام المكاني للمشاريع"، اللّذين يندرجان في إطار الجهود المتواصلة لتسهيل حركة التنقل ضمن شوارع العاصمة.