الخارجية والمغتربين: تصعيد الاحتلال الأخير محاولة لفرض (صفقة القرن)

الخارجية والمغتربين: تصعيد الاحتلال الأخير محاولة لفرض (صفقة القرن)
وزارة الخارجية
رام الله - دنيا الوطن
قالت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء: إنه في الآونة الأخيرة، تصاعدت الهجمات والاعتداءات والغارات التي تنفذها مجموعات استيطانية ضد المواطنين الفلسطينيين في المدن والقرى والبلدات والمخيمات، وعلى محاور الطرق الرئيسة.

وأضافت في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أن ذلك اتسع بشكل غير مسبوق خلال الأيام الماضية، وبشكل منظم ومُلفت، كان آخرها رشق المستوطنين لمركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة شرق رام الله، وإعطاب مركبات فلسطينية، وخط شعارات عُنصرية في قرية بيتين شرق رام الله، والدعوات العلنية لاستباحة دم الفلسطينيين، والتحريض الصريح على قتل الرئيس محمود عباس. 

وتابع البيان: "تترافق حرب المستوطنين المفتوحة ضد أبناء شعبنا مع التصريحات والمواقف التي يتسابق على إطلاقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تفاخر بدعم الاستيطان وحمايته والعمل على تسمينه، كما قال خلال مراسم افتتاح شارع استيطاني قرب بلدة جبع شرق رام الله، وكذلك دعواتهم العلنية لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة".  

وأردف: "كما يتزامن عدوان الاحتلال مع استباحة قوات الاحتلال واجتياحاتها المتواصلة للمناطق المُصنفة (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وعموم القرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الاجتياحات المتتالية لمدينتي رام الله والبيرة، وتمركزها الاستفزازي بالقرب من منزل الرئيس عباس".

وقالت الوزارة: إنها إذ تدين بأشد العبارات حرب الاحتلال العُنصرية المفتوحة على شعبنا وحقوقه ومقومات وجوده الوطني والإنساني، فإنها تُحذر من تداعيات ومخاطر هذا المُخطط الاستعماري العنصري الذي يهدف إلى توتير الأجواء وتصعيد الأوضاع لما يشبه مرحلة ما قبل الانتفاضة الثانية، حتى يتسنى لقوات الاحتلال اقتحام المُدن والمناطق الفلسطينية وتدمير البنى التحتية والمنشآت، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، كجزء لا يتجزأ من مُخطط لتصفية القضية الفلسطينية تحت مُسمى (صفقة القرن). 

وأضافت: "فبعد العثرات الحاصلة في طريق هذا المُخطط بفعل صمود شعبنا وقيادته وتمسكها بالحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، تُحاول الإدارة الأمريكية تمرير مشروعها التصفوي عبر القرارات الإستباقية المشؤومة التي اتخذتها بشأن القدس واللاجئين ووقف المُساعدات وغيرها أولاً، ومن خلال تنفيذ الدور المنوط بقوات الإحتلال من تصعيد وتدمير لمقومات وجود دولة فلسطين بمؤسساتها، وتوسيع دوائر عمليات الإستيطان والتطهير العرقي وتفجير الأوضاع الفلسطينية ثانياً. هذا كله، بهدف تسهيل الطريق أمام تمرير ما تُسمى بـ (صفقة القرن) التصفوية للقضية الفلسطينية".

وقالت الوزارة: إنها إذ تدق ناقوس الخطر الشديد، وتُحذر من تداعيات هذه التطورات، فإنها تُطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي، بالتعامل بمنتهى الجدية مع تحذيراتنا ومظاهر هذا المخطط العدواني، وتدعوه لتحمل مسؤولياته القانونية والإخلاقية تجاه شعبنا، وما يتعرض له من انتهاكات وجرائم نخشى أن تجر الساحة نحو دوامة من العنف تصعب السيطرة عليها أو احتواؤها.

التعليقات