REFORM تبحث سبل اجراء انتخابات جامعة الخليل

REFORM تبحث سبل اجراء انتخابات جامعة الخليل
REFORM تبحث سبل اجراء انتخابات جامعة الخليل
رام الله - دنيا الوطن
بمشاركة ممثلي الاطر الطلابية في جامعة الخليل وقادة الاحزاب السياسية والقوى السياسية والوطنية وعدد من الناشطين الشباب من محافظة الخليل، نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-REFORM، ورشة عمل على مدار يومان ناقش خلالها المجتمعون تعطل العملية الديمقراطية في جامعة الخليل، وسبل تعزيز العملية الانتخابية بعد تعطل دام ما يقارب 5 سنوات.

وأشارت السيدة روان شرقاوي منسقة المشاريع في مؤسسة REFORM الى ان اجراء الانتخابات في الجامعة له أهمية في تعزيز مشاركة الطلبة في الحياة السياسية، كما ويساهم ذلك في غرس قيم الديمقراطية والمواطنة في  طلبة الجامعات من خلال منحهم تجربة انتخابية كاملة بالترشح أو الانتخاب والمراقبة والاشراف، وتعطلها يمس بالحقوق الديمقراطية والحريات النقابية.

واستعرض مسير الجلسة غسان عطاونة واقع العملية الانتخابية في جامعة الخليل، مشيراً الى أن الانتخابات تعطلت في الجامعة بعد أن قامت ادارة الجامعة في العام 2013 بإقرار النظام الفردي بدلاً من نظام التمثيل النسبي، وهو ما رفضته كافة الأطر الطلابية في الجامعة، وعبرت عنه في بيان موحد جاء فيه رفض الحركة الطلابية خوض الانتخابات بالنظام الفردي موضحة أن هذا النظام يفسح المجال للنزعات المناطقية والعشائرية.

وناقش المشاركون المعيقات التي تواجه الاطر الطلابية في اطار عملها النقابي داخل الجامعة، اضافة الى تحليل أسباب عدم انتظام الانتخابات في الجامعة بعدم قدرة الكتل الطلابية، وادارة الجامعة على التوافق حول نظام انتخابي مستجيب لاحتياجات الجميع، وذلك يشير الى وجود مناخ اصطفافي يعزى جزء كبير منه الى حالة الاستقطاب العام الحاصل على الساحة الفلسطينية، كإرث انقسامي. اضافة الى ضعف قدرة الأحزاب السياسية على الضغط بشأن ايجاد صيغة توافقية بين ادارة الجامعة، والكتل الطلابية المعتمدة في الجامعة، وغياب التنسيق والعمل المشترك فيما بينهم بما يضمن تحقيق ذلك.

وخلص المشاركون في نهاية الجلسة الى تشكيل لجنة حوار بمشاركة القوى الوطنية للتواصل مع إدارة الجامعة بهدف الوصول الى اتفاق يرضي جميع الاطراف ويكفل تفعيل وانتظام العملية الانتخابية، وتحديد نهج للعمل المشترك بالطريقة التي تكفل تجسيد العملية الديمقراطية داخل أسوار الجامعة وانتظام الانتخابات فيها، وتفعيل التواصل بين الأطر الطلابية المختلفة من جهة وبين الأطر وجمهور الطلبة من جهة أخرى، واستحداث برامج نقابية تقوم على أساس الدفاع عن مصالح الطلبة وخدمة القضايا الوطنية والاجتماعية، والعمل على خطة عمل مشترك مع القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية، يتقدمها الدفاع عن الحريات الديمقراطية والنقابية.

ومن الجدير ذكره أن هذه الجلسة نفذت ضمن مشروع حوار على السطح الذي يهدف الى انشاء شبكة من القيادات الشابة، وتطوير أدوات مساندة تمكنهم من احداث التغيير المجتمعي، من خلال توفير مساحات آمنة ومنصات تفاعلية تربط النشطاء بممثلي الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني مما يتسنى للشباب فرصة التعبير عن مخاوفهم والانخراط في تنظيم سياسات حكومية أكثر استجابة لاهتماماتهم على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، وتعزيز قدرات الشباب والنساء لتيسيير النقاش العام لايجاد حلول للمشاكل التي تواجههم في مجتمعاتهم مما من شأنه أن يقوي النسيج المجتمعي ويضمن حفظ التعددية والسلم الأهلي داخل المجتمع.

وينفذ هذا المشروع بالشراكة مع مؤسسة Konrad Adenauer الألمانية.