الأسير"أبو خضير" فلسطيني "أباً عن جد" ولكن بدون دليل.. يُناشد الرئيس تصحيح وضعه المأساوي

الأسير"أبو خضير" فلسطيني "أباً عن جد" ولكن بدون دليل.. يُناشد الرئيس تصحيح وضعه المأساوي
الأسير إياد أبو خضير
رام الله - دنيا الوطن
تختلف فرحة المُواطن الفلسطيني عن باقي شعوب العالم، فيفرح بالشهادة في سبيل الله، يفرح بالأسر في سبيل كرامة وطنه، يفرح بالإصابات التي تُخلف نُدباً كأوسمة شرف بما قدمه لأرضه الطاهرة.

أما فرحة الخروج من سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا تُعادلها فرحة أخرى، يُزف الأسير خلالها ليُكتب له أن يكون عريساً مرتين، يُحمل على أكتاف أبطال آخرين في عرض عسكري مهيب، فقد قدم الكثير الكثير لموطنه.

لكن حالة الأسير المحرر إياد جبر أبو خضير ( 40 عاماً) تختلف كثيراً عن باقي الأسرى، فقد قدم الكثير ولم يجد أدنى مُقابل.

اعتقل أبو خضير عام 2005 في مستوطنة نيتساريم أثناء تواجده بالقرب منها، ووجهت له المحكمة الإسرائيلية لائحة اتهام مُباشر بالانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي والتخطيط للقيام بعمل عسكري داخل "نيتساريم".

قضى أبو خضير 9 سنوات في الأسر، وأفرج عنه عام 2013، وفرضت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الابعاد إلى أوروبا، لكنه رفض تماماً وأضرب عن الطعام لمدة 3 أشهر اعتراضاً على القرار، وتمسك بأرضه لكنها لم تتمسك به.

استسلم الاحتلال لمطلبه فتم إبعاد أبو خضير إلى قطاع غزة لتبدأ معاناته الحقيقية.

أبو خضير لا يملك هوية فلسطينية كونه ينتمي لأسرة فلسطينية لاجئة فرض عليها اللجوء القسري إلى الأردن، ولم ير عائلته منذ خروجه من الأسر.

كان أسيراً لدى إسرائيل والآن أصبح أسيراً في غزة، فهو لا يحمل هوية ولا جواز سفر، لا يملك منزلاً ولا يعيش بكرامة، ناشد رئيس هيئة الأسرى عيسى قراقع، وناشد الرئيس محمود عباس، وناشد وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، بتوفير حياة كريمة له، وتوفير هوية وجواز سفر ليتمكن من رؤية والدته التي كانت قد أصابتها جلطة، ولكن لا مُجيب.

توفيت والدته وقلبها يكتوي بنار الشوق التي لن تنطفئ داخله هو، ومع ذلك لم يُستجب للأسير أبو خضير ، ولم يتمكن حتى من دفنها.

يُجدد أبو خضير عبر دنيا الوطن مرة أخرى مناشداته المتكررة منذ سنوات، بأن يحصل على هوية فلسطينية، ومنزل، وراتب أسير مُبعد، فهو أقل ما يستحقه على الأقل كمُواطن وليس كأسير قدم لوطنه الكثير.

يقول لدنيا الوطن: "يحق لى أن يكون لي كيان وهوية، يحق لي أن يكون لي شقة أو منزل، فأنا أعيش بالإيجار وحياتي صعبة، ولا أنتمي لأي تنظيم سياسي ربما لذلك لم أحصل على شيء".

وأضاف أبو خضير: "أنا فلسطيني أباً عن جد، لكنني لا أستطيع إثبات ذلك، ورغم أنني قدمت لها، لكنهم لا يعترفون بي، وما قدمته كان لفلسطين وليس للتنظيمات".

للتواصل:
0597462332

التعليقات