اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة تستضيف يومًا دراسيًا وطنيًا

رام الله - دنيا الوطن
تحت شعار "مهنة الطب بين القوانين المؤطرة وإكراهات الواقع الصحي بالمغرب" نظمت  للجنة الجهوية لسوس ماسة يوم السبت 8 دجنبر 2018 بقرية الكهربائيين بأكادير.

وتميز اليوم الدراسي بحضور ثلة من مناضلي الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) الأطباء يمثلون عدد من مواقع العمل من مناطق مختلفة، والضيوف، ومشاركة أستاذة باحثين بالتعليم العالي من كلية العلوم بأكادير أغنوا مضامين اليوم في سياق مد جسور التواصل مع الجامعة المغربية وانشغال الأطباء ومهنيي الصحة
بمجالات التكوين والبحث العلمي؛ واستهلت أشغاله بكلمة اللجنة التحضيرية الجهوية رحب فيها د. عبد العزيز الريماني بالمشاركين والضيوف، تلتها كلمة الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للصحة استعرض فيها أبرز المحطات والمواقف النضالية للجامعة و.ص (إ م ش) المدافعة عن كرامة وحقوق ومطالب الطبيب المغربي، ثم كلمة المنسق الوطني للجنة الوطنية للمهندسين تجسيدا لوحدة وتضامن كل فئات العاملين في القطاع داخل الجامعة الوطنية للصحة (الإتحاد المغربي للشغل).

وبعد تقديم عروض حول: "تاريخ ومبادئ الاتحاد المغربي للشغل ونضالات الجامعة الوطنية للصحة"، "المفاهيم والمبادئ الأساسية حول قانون مزاولة مهنة الطب"، "تحديات النهوض بالمنظومة الصحية ورهانات الرقي بمهنة الطب" على التوالي من طرف الإخوة الأطباء: د. أحمد فخر الدين، د. محمد العتيقي ود. حدي
مصطفى، وفتح باب المناقشة خلص اليوم الدراسي إلى ضرورة الاهتمام بالبنية القانونية المؤطرة لمزاولة مهنة الطب ببلادنا في أفق التقليل من مخاطر التداخل بين بعضها.

ودعا للتشبث بالمطالب العادلة والمشروعة للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان المسطرة في الملف المطلبي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بما في ذلك تمتيعهم بالعدالة الأجرية، وإنصاف الأطباء والطبيبات وحمايتهم، وإيلاء الأهمية اللازمة للتكوين الأكاديمي والبحث العلمي والتكوين المستمر.

وطالب بالإصرار على إقرار خصوصية قطاع الصحة والنهوض به ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات المواطنين وتحسين ظروف العمل والأوضاع المادية والمهنية للأطباء وعموم
نساء ورجال الصحة.

ودعت لتشكيل اللجنة الجهوية للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بجهة سوس ماسة (يتم الإعلان عنها لاحقا)، اضافة الى برمجة الملتقى الوطني بتنسيق مع الجامعة الوطنية للصحة بالمقر المركزي للإتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء.

وبخصوص الجدل المرافق لانتخابات الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، ثمن اليوم الدراسي موقف الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) الداعي لصون الدور المنوط بالهيئة ومهامها وتقويتها وضمان استقلاليتها وإبعادها عن كل صراعات نقابوية أو سياسوية ضيقة وضغوط اللوبيات، اعتبارا لكون الهدف الأساسي منها هو حماية أخلاقيات مهنة الطب والإشراف على ممارستها، وضمان خدمات طبية تحترم إنسانية المريض، على اختلاف القطاعات ومجالات ممارسة المهنة والأنظمة التي تزاول في إطارها، والرقي بمهنة الطب وصونها وصون الحقوق القانونية للأطباء.

واعتبرت أن ما تشهده مهنة الطب من هجوم وتجاذبات واستقطاب جعلت الأطباء في وضعية تتسم بتزايد الضغوطات التي يتعرضون لها وهي ناتجة عن: الاختلالات الهيكلية والمزمنة التي تعرفها المنظومة الصحية بالمغرب، الناتجة أساسا عن تخلي الدولة عن مسؤوليتها الاجتماعية في قطاع الصحة العمومي مما أدى إلى الزج به في متاهات مصلحية ومزايدات سياسوية تخلط فيها الأوراق لتسفر، بشكل غير منطقي، عن تحميل فشل السياسات العمومية المتبعة في القطاع للعاملين والعاملات فيه.

وقالت: إن افتعال وتأجيج الخلافات بين القطاعات الطبية والصحية عموما من جهة وبين الأطباء وعموم المرتفقين من جهة أخرى، أصبح من الضروري والحيوي أن يلتف الأطباء بمختلف مواقع عملهم لتحصين المهنة ومد جسور الحوار بين كافة مكونات المنظومة الصحية لتقوية مناعة المهنة وصون أخلاقياتها وصون كرامة وحقوق الطبيب والمريض معا.
اليوم الدراسي.