المطران حنا: لن يتخلى الفلسطينيون عن حقهم في العيش أحرارا بالقدس

المطران حنا: لن يتخلى الفلسطينيون عن حقهم في العيش أحرارا بالقدس
المطران عطالله حنا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى استقباله وفدا إعلاميا وحقوقيا كنديا: إن الفلسطينيين أوفياء لأصدقاءهم مناصري القضية الفلسطينية في سائر ارجاء العالم ونحن بدورنا نوجه التحية والشكر والثناء والوفاء لكم ولكافة أصدقاء فلسطين المنتشرين في سائر ارجاء العالم والمدافعين عن عدالة القضية الفلسطينية.

وأضاف: "الفلسطينيون يعيشون في ظل الاحتلال الذي يستهدفهم في كافة مفاصل حياتهم وما اكثر المظالم التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم ولكن وبالرغم من كل هذه الالام والاحزان التي تعرض لها شعبنا الا ان هذا الشعب الابي ما زال صامدا ثابتا متشبثا بحقوقه وانتماءه لهذه الأرض المقدسة".

وتابع: "عندما اوجد لنا الأعداء ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي كان هدفهم الأساسي هو حرف الأنظار عن القضية الفلسطينية ، أرادوا للامة العربية ان تعيش في حالة تشرذم وتفكك وعدم استقرار لكي يتسنى للمستعمرين الجدد تمرير مشاريعهم في ارضنا المقدسة" .

وقال: "اوجدوا لنا الطائفية واوجدوا لنا ظاهرة الكراهية بهدف تقسيم مجتمعاتنا وتحويلنا من امة واحدة الى طوائف وقبائل وعشائر متناحرة فيما بينها وللأسف الشديد فإن هنالك دولا في الغرب وفي مقدمتها أمريكا تدعم هذه الظاهرة وتغذيها لان المستفيد الحقيقي منها انما هم أولئك الذين يعملون على تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس" .

وتابع: "الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة هم شعب مثقف وراق وواع والفلسطينيون حريصون على ان تظهر فلسطين كما يجب ان تكون بوجهها الحضاري الإنساني التاريخي والتراثي النير والمتألق دوما".

وأضاف: "فلسطين هي ارض مقدسة حاضنة لاهم مقدساتنا وتراثنا الروحي والوطني والحضاري والفلسطينيون يحبون وطنهم وينتمون الى ارضهم وهم يبذلون ويقدمون التضحيات في كل يوم من اجل ان يعيشوا أحرارا في وطنهم وفي ارضهم المقدسة ، أما مدينة القدس فهي تمر بظروف كارثية وأوضاع مأساوية ، القدس مدينة تسرق منا في كل يوم ويتم الاستيلاء على اوقافنا وعقاراتنا ومقدساتنا بطرق معهودة وغير معهودة" .

وقال: "لا يمكن للفلسطيني ان يتحدث عن فلسطين بدون القدس او يتحدث عن القدس بدون فلسطين ولن يقبل الفلسطينيون بانتزاع القدس من هويتهم ومن وجدانهم ومن ثقافتهم ، فالقدس هي عاصمة فلسطين هكذا كانت وهكذا ستبقى ، اما الإجراءات الاحتلالية والقرارات الامريكية الجائرة فلن تزيدنا كفلسطينيين الا مزيدا من الثبات والصمود والتمسك بهذه المدينة التي نعتبرها عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا المسيحية والإسلامية" .