هيئة الأنظمة والخدمات الذكية تنظم الملتقى السنوي لبرنامج البنية التحتية للبيانات المكانية لإمارة أبوظبي

هيئة الأنظمة والخدمات الذكية تنظم الملتقى السنوي لبرنامج البنية التحتية للبيانات المكانية لإمارة أبوظبي
رام الله - دنيا الوطن
انطلاقاً من دوره في دعم ريادة أبوظبي في مجال نظم المعلومات الجغرافية وتعزيز مساهمتها في التحول الرقمي والتكنولوجيا المبتكرة حول العالم، نظمت هيئة الأنظمة والخدمات الذكية الملتقى السنوي لأعضاء برنامج البنية التحتية للبيانات المكانية لإمارة أبوظبي، الذي يسهم في إثراء حياة الفرد والمجتمع عبر البنية التحتية الرقمية المتطورة للإمارة، احتفاءً بمرور أكثر من 10 أعوام على إطلاقه بمشاركة وحضور ممثلين من الجهات الحكومية المعنية، وذلك في فندق ريتز كارلتون في أبوظبي.

ويأتي تنظيم الملتقى بهدف تسليط الضوء على البرنامج كونه المسؤول عن تسهيل عملية مشاركة وتبادل البيانات الجيومكانية بين الجهات الحكومية ضمن مختلف القطاعات، ومناقشة آخر الإنجازات والقرارات والخطوات التنموية، إلى جانب أحدث التكنولوجيات والإبتكارات في مجال نظم المعلومات الجغرافية، الأمر الذي من شأنه إحداث اختلاف ملحوظ في ملف البيانات الجغرافية لإمارة ابوظبي عبر توظيف قوة الجغرافيا وتكاملها مع التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء، والخدمات الجيومكانية المتطورة.

كما تم خلال الملتقى استعراض "برنامج إدارة البيانات الحكومية" المصمم خصيصاً لتطبيق سياسة ومعايير إدارة البيانات على مستوى حكومة أبوظبي، تماشياً مع التوجه الوطني نحو الارتقاء بجودة الخدمات الحكومية بما يضمن تحسين جودة حياة المواطنين والارتقاء بالبيئة الاقتصادية لإمارة أبوظبي. حيث صُمّم البرنامج بناءً على التقييمات الحكومية وأفضل الممارسات المتبعة في إدارة البيانات العالمية، وذلك لدعم الابتكار وتحقيق التميز الحكومي من خلال توفير بيانات مفتوحة بطريقة آمنة. وتضم المجالات المستهدفة ضمن البرنامج 13 مجالاً، وهي حوكمة البيانات، ونمذجة وتصميم البيانات، ومعمارية البيانات، وإدارة البيانات الوصفية، وجودة البيانات، وفهرس البيانات، والبيانات المفتوحة، وتكامل وتوافقية البيانات، وإدارة البيانات الرئيسية، وأمن وخصوصية البيانات، وإدارة الوثائق والمحتوى، وتخزين البيانات، وذكاء الأعمال.

واطّلعت الجهات المشاركة على قصص النجاح لبرنامج البيانات المكانية خلال عام 2018 والتي تمثلت، بتطوير شاشة مراقبة أداء ثلاثية الابعاد مع دائة النقل، وتطوير المشروع التجريبي لدعم اعمال المراقبة والتفتيش للمزارع والغرب بالتعاون مع جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية، إلى جانب تطوير مشروع لحصر المسميات والمعالم البحرية والجزر بالامارة بالتعاون مع ديوان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة.

وبهذه المناسبة، قالت السيدة خولة الفهيم، مدير إدارة أعمال البنية التحتية للبيانات المكانية في هيئة الأنظمة والخدمات الذكية: "تحرص الهيئة على الإطلاع والاستفادة من أحدث التقنيات التكنولوجية المبتكرة والقيّمة في مجال تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية، وتوفير التكنولوجيات التمكينية والبنية التحتية لتطوير وتحديث الخدمات الحكومية ووضعها في متناول المواطنين والمقيمين والزوار، وتعزيز مكانة أبوظبي العالمية في هذا المجال.

وأضافت الفهيم: " تعمل الهيئة على تطوير المنظومة الذكية للخدمات الحكومية وتحقيق تحول جذري ونقلة نوعية في طريقة تقديم الخدمات لجميع المتعاملين في إمارة أبوظبي بطريقة سلسة وسريعة وفقاً لأعلى مستويات الجودة العالمية. وثمنت جهود حكومة أبوظبي المستمرة في ريادة وتطوير نظم المعلومات الجغرافية كعنصر أساسي للتحول الرقمي للخدمات الحكومية في الإمارة، وحرصها على تبني نهج عمل يركز على تحقيق التطلعات المستقبلية للتطور والازدهار التكنولوجي، وذلك من خلال تحفيز المبادرات والمشاريع التكنولوجية.

و تضمنت فعاليات الملتقى جلستين حواريتين، شملت استعراض البرامج الجيومكانية على مستوى الإمارة، شارك بها العديد من الجهات هيئة الانظمة والخدمات الذكية، دائرة التخطيط العمراني والبلديات، وجامعة الإمارات.

فيما ركزت الجلسة الثانية على الذكاء الاصطناعي الجيومكاني، شارك بها فريق برنامج ادارة البيانات الحكومية من هيئة الانظمة والخدمات الذكية، شركة الإمارات للصناعات العسكرية- بيانات، شركة أي بي ام الشرق الأوسط، و جامعة خليفة.

كما شهد الملتقى مراسم توزيع الجوائز لبرنامج البيانات المكانية، وفاز عن فئة المشاركة المتميزة – الأفراد، شركة "أدنوك البرية" العمليات البرية وجامعة الامارات، وعن فئة المشروع الجيومكاني المتميز، دائرة التخطيط العمراني والبلديات – بلدية مدينة العين، دائرة الثقافة والسياحة، أما عن الجهة ذات الأداء المتميز فكانت من نصيب كلاً من، دائرة النقل وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

في حين ضمت قائمة الفائزين لبرنامج "إدارة البيانات الحكومية" تحت فئة الأداء المتميز كلاً من، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، دائرة التخطيط العمراني والبلديات – بلدية مدينة أبوظبي، دائرة الصحة – أبوظبي، دائرة النقل، شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان، غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بالإضافة إلى مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك لمساهمتهم الفعالة وجهودهم المبذولة خلال العام لدعم نجاح البرنامج.

ويعمل برنامج البنية التحتية للبيانات المكانية لإمارة أبوظبي، منذ انطلاقه في العام 2007 بإدارة هيئة الأنظمة والخدمات الذكية، على إدارة وتسهيل عملية تبادل البيانات المكانية ومشاركتها بين أكثر من 75 جهة حكومية، والتنسيق بين مختلف التخصصات في جميع قطاعات الأعمال، والحد من الازدواجية، فضلا عن الاستفادة المثلى من القدرات والموارد الجيومكانية المتاحة لدى الجهات، ومساهمته في دعم تطوير الخدمات المقدمة من الحكومة إلى المتعاملين بهدف تعزيز التفكير المكاني لأفراد المجتمع بالإضافة إلى دعم الجهات الحكومية في عملية تحويل خدماتها إلى خدمات جيومكانية ذكية.

ويقوم البرنامج بدعم منظومة "تم" من خلال إثراء مفهوم "الرحلات المتكاملة" بالبيانات والخدمات المكانية التي تساعد على الارتقاء بتجربة المتعاملين، منها رحلة "الانتقال إلى منزل جديد" بنسختها الأولى بالبيانات المكانية التي تساعد المتعامل في عملية البحث التفاعلي المتطور لإيجاد الموقع المثالي بناءً على تفضيلات واحتياجات خاصة، مثل القرب من الكورنيش والمدارس، والمراكز التجارية. كما يساهم البرنامج بدعم كل من القطاع التعليمي، الزراعي، التعليم العالي، البيئي، الاقتصادي وقطاع الصحة العامة باستخدام أحدث التقنيات المبتكرة وذلك للارتقاء بخدماتها تلبية لاحتياجات المتعاملين.