حجاي إلعاد: ردّ فعل الحكومة الإسرائيلة يعرض واقع مليء بالدعاية الكاذبة

حجاي إلعاد: ردّ فعل الحكومة الإسرائيلة يعرض واقع مليء بالدعاية الكاذبة
رام الله - دنيا الوطن
تُقام في هذه الأثناء مراسيم منح جائزة فرنسا لحقوق الإنسان لعام 2018 بوزارة القضاء في باريس.

في كلمته شكر حجاي إلعاد، مدير عامّ بتسيلم، المجلس الاستشاري الفرنسي لحقوق الإنسان على منحه هذه الجائزة وأضاف قائلًا: "الاحتلال هو عُنف منظّم ومتواصل تمارسه الدولة المحتلّة وهو يجلب السّلب والقتل والاضطهاد. جميع أجهزة الدولة متورّطة في ذلك: وزراء وقضاة وضبّاط ومخطّطو مدن وأعضاء كنيست وموظّفون. من يقود المعارضة لهذا الواقع الذي يُنتج البؤس هم منظمات حقوق الإنسان - وذلك بالضّبط لأنّنا نرفض العنف والمسّ بالمواطنين رفضًا قاطعًا".
 
في الأيّام الماضية حاولت جهات مختلفة داخل حكومة إسرائيل الضغط على صنّاع القرار في فرنسا لكي يتراجعوا عن قرار منح الجائزة. عن ذلك قال إلعاد: "ردّ الفعل الهستيري من جانب جهات في حكومة إسرائيل ومحاولتهم منع منح هذه الجائزة يعكس بوضوح الواقع الذي نعمل فيه: الدّعاية الكاذبة والافتراءات ومحاولات التهديد من قبل الحكومة إذ هي تعتقد أنّ إسكاتنا وطمس الحقائق يتيح لها مواصلة انتهاك حقوق الإنسان. نحن في مواجهة هذا الإفلاس الأخلاقيّ نعمل ليس فقط على كشف الحقائق وإنّما نسعى إلى إنهاء الظّلم".

تصادف في هذه السنة الذكرى الـ70 لـ"الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان" وبهذه المناسبة مُنحت الجائزة لمنظّمات تعمل ضمن ضغوط كبيرة عليها بسبب نشاطها دفاعًا عن حقوق الإنسان تحديدًا. من بين المنظّمات الخمس التي حازت الجائزة منظمة بتسيلم الإسرائيلية ومنظمة الحقّ الفلسطينية وكلاهما تنشطان في مجال حقوق الإنسان وتعملان على إنهاء الاحتلال إلى جانب مدافعين عن حقوق الإنسان من الصّين وكولومبيا ونيجيريا وروسيا البيضاء (بيلاروس).

الجائزة الفرنسيّة لحقوق الإنسان هي جائزة سنويّة تُمنح باسم الحكومة تحت شعار "حرّية ومساواة وإخاء" منذ عام 1988 ويقدّمها المجلس الاستشاريّ الفرنسيّ لحقوق الإنسان. وقد سبق ومُنحت هذه الجائزة لمدافعين عن حقوق الإنسان من نيكاراغوا، ساحل العاج، هاييتي، كمبوديا، كولومبيا، رواندا، فرنسا وغيرها من البلدان.

التعليقات