الشيخ قاووق: هنالك بوادر حسن نية لإنقاذ لبنان

رام الله - دنيا الوطن
 محمد درويش
قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق: أن ما حصل في قضية النواب السنة المستقلين، كشف حقيقة المواقف والنوايا، حيث أن هناك من يريد عنوان حكومة الوحدة الوطنية مجرد قناع وشعار مزيف، فالنواب السنة المستقلون يطالبون بحقهم الذي اكتسبوه من صناديق الاقتراع، وليس منّة من أحد، أو كما يقول البعض بأن حزب الله هو من أعطاهم هذا الحق، فنحن أيدنا هذا الحق، ولم نخترعه.

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة يارون لبنان، اعتبر الشيخ قاووق أن سبب إطالة الأزمة هو أن هناك من يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات النيابية وبالنواب السنة المستقلين، فالموقف السلبي من الرئيس المكلف، أعطاهم المزيد من القوة والتأثير في المعادلة السياسية، فأصبحوا جزءاً منها، ولا يستطيع أي أحد أن يتجاوزهم أو يشطبهم.

ولفت الشيخ قاووق إلى أن هناك بعض الحلول موجودة للأزمة الحكومية على قاعدة رابح رابح، أي أن الجميع يربح، ولا ينكسر أحد أو ينهزم أو يخسر حقه، فهناك بعض الصيغ لحل الأزمة الحكومية تضمن حق النواب السنة المستقلين، ولا تكسر الرئيس المكلف، وبالتالي فإن رفض مجرد استقبال والاستماع والحوار مع نواب انتخبهم الشعب ويمثلون شريحة وازنة من المواطنين، بحجة أن في ذلك إضعافاً للرئيس المكلف، هو وهم، وهذه ذرائع واهية، لأن استقبال النواب السنة المستقلين فيه حرص وحكمة، وبوادر حسن نية لإنقاذ البلد، وليس إضعافاً للرئيس المكلف.

وأكد الشيخ قاووق أن حزب الله في موقف الوفاء للحلفاء، وإذا كان هناك من يراهن على أن حزب الله يضغط على حلفائه بعد طول وقت من أجل التراجع أو التنازل، فهو واهم، لأن حزب الله موقفه واضح، ونحن نؤيد ونقبل بما يتوافق عليه الرئيس المكلف مع النواب السنة المستقلين، واليوم أفضل من الغد.

التعليقات