وقفة تضامنية لمؤسسة الهادي حول قانون الأشخاص المعوقين 2000/220

وقفة تضامنية لمؤسسة الهادي حول قانون الأشخاص المعوقين 2000/220
وقفة تضامنية لمؤسسة الهادي حول قانون الأشخاص المعوقين 2000/220
رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة يوم المعّوق العالمي، نظمت مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل بالتعاون مع الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة وقفة تضامنية مع الأشخاص المعوقين وإضاءة صخرة الروشة تحت عنوان "معاً لتطبيق قانون الأشخاص المعوقين 2000/220"، برعاية ممثل محافظ بيروت المقدّم كمال كريدية، ورئيس بلدية برج البراجنة الأستاذ عاطف منصور وأعضاء من بلدية بيروت وفعاليات تربوية واجتماعية وأهل وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

هدف النشاط إلى تسليط الضوء على قضايا الإعاقة وضمان حقوق المعوّقين، والدعوة إلى تفهم دمجهم في كافة ميادين الحياة الاجتماعية، التربوية، الاقتصادية والثقافية، فضلاً عن الإضاءة على القانون الخاص بالمعوقين 2000/220 والدفع باتجاه إلزامية تنفيذه من قبل الدولة وإصدار المراسيم التنفيذية.

تخلل النشاط كلمة لممثل محافظ مدينة بيروت جاء فيها: "نجتمع اليوم لنؤكد على أهمية تطبيق قانون الأشخاص المعوقين 2000/220 لضمان تأمين الرعاية ووظائف تليق بهؤلاء الاشخاص ليتسنى لهم العيش بكرامة، فكلانا متساوٍ في الحقوق ولا يكفي الاعتماد فقط على المنظمات الاجتماعية، إنما على الدولة واجب النظر إليهم لتأمين حياة ومستقبل يليق بهم".

ثم ألقت الطفلة فاطمة برجي والشاب إيلي طوق كلمة مشتركة بإسم ذوي الإعاقة جاء فيها: "جئنا اليوم إلى بيروت لنرفع الصوت ونتوجه إلى الدولة بخصوص القانون الصادر عام 2000 وقد مرّ عليه 18 سنة، وللأسف لم يصدر أي قرار أوسياسة تحمينا، ونحن الآن في خطر، علماً أن المؤسسات التي التزمت الاهتمام بنا عليها مستلزمات، ونحن كأفراد لبنانيين نشعر أن الدولة لا تهتم لحقوقنا، ونأمل منها إيجاد الحل وتأمين البديل وإلّا ستكون نهايتنا، هذه صرختنا وصرخة مجتمع بأسره، نتمنى أن تصل إلى قلوب الجميع في الدولة. كما نأمل تحقيق قانون 2000/220 لنعيش بسلام وأمان، وأن نتعلم ونساهم في بناء المجتمع ونمارس حقوقنا".

بعدها توجه رئيس بلدية برج البراجنة الأستاذ عاطف منصور بكلمة جاء فيها: "هذه المناسبة هي من المناسبات التي يجب أن تتضافر الجهود فيها من أجل مساعدة هذه الشريحة المهمة بمجتمعنا اللبناني، علماً أن القانون 220 لم يطبق كما هو واجب للأسف، واقتصرت المساعدات فقط على الجمعيات والبلديات، على الدولة اللبنانية أن تهتم بهذا الموضوع بشكل كبير، نظراً لوجود شريحة كبيرة من هؤلاء المعوقين بحاجة لفرص عمل تساعدهم على المستوى النفسي والطبي والصحي".

كما ألقى رئيس جمعية أصدقاء المعوقين الدكتور موسى شرف الدين كلمة قال فيها: "أتينا اليوم لنرفع شعار تعزيز قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم بالمجتمع كي يكونوا جزءاً من الحياة اليومية في مجتمعهم ويساهموا باقتصاد بلدهم والقيم والأعراف الجديدة. وللأسف الشديد أتينا لنرفع الصوت عالياً بوجه المراجع الرسمية التي  لم تيسر حتى الآن لنا مستحقاتنا المالية منذ 1/1/2018 والتي وضعتنا في عجز كبير، لذا أولادنا وأهاليهم والمعلّمين وكافة أعضاء جمعياتنا أن يرفعون الصوت كي نتمكن من متابعة المسيرة، وإلّا سيكون مصير أولادنا ومصير مؤسساتنا بخطر كبير".

وفي السياق نفسه ألقت نائب مدير عام دار الأيتام الإسلامية سلوى الزعتري كلمة جاء فيها: "نحن يحق لنا كمؤسسات لدينا شراكة مع الدولة بأن تترجم هذه الشراكة أفعالا وليس فقط بالأقوال، حيث أن المؤسسات لم تعتد عبر تاريخها أن تكون مهمشة لهذه الدرجة، حالة التهميش هذه لم تطل المؤسسات والعاملين فيها فقط، بل تطال الآلاف والآلاف من الأطفال والشباب وكبار السن الذين ترعاهم".

وقالت: "أعتقد أن صرخة اليوم بالنسبة للقانون 2000/220 صرخة كبيرة، 18 سنة ونحن نحاول أن تصدر مراسيم تطبيقية لتكون هذه المراسيم في خدمة هؤلاء الأشخاص الذين ينيرون مجتمعنا، اولئك الذين ما استلموا عملاً إلا وأبدعوا، ومن حقهم أن يكونوا مشاركين وفاعلين وهو حق وليس بعطاء، ولهم كل الحق أن تكون قضيتهم موجودة بعقول الناس الذين يضعون تضع الخطط والاستراتيجيات للوطن".

إلى ذلك ألقى مدير الإشراف الديني في جمعية المبرّات الخيرية الشيخ فؤاد خريس كلمة قال فيها: "أتينا اليوم إلى هذا التجمع الذي دعت إليه مؤسسة الهادي والاتحاد الذي يتابع شؤون المعوقين بلبنان لنقول لكل الناس، للمجتمع، للدولة، للسياسيين، لكل الناس، حتى لرجال الدين إن هذه الفئة في مجتمعنا يجب الالتفات إليها والعمل على الاهتمام بشؤونها تعليماً وتربية وتوظيفاً في المستقبل حتى تكون فعلاً فئة منتجة بمجتمعها".

وقال: "نحن نعرف أن هذه الشريحة لديها طاقات وإمكانيات كبيرة نستطيع من خلال رعايتنا لها إن نستفيد منها في مجتمعنا، لذا عليا أن نبذل جهدنا كي نحول الإعاقة إلى طاقة، وكما كان سماحة العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله يؤكد أننا كما نهتم برعاية اليتيم نهتم بكفالة المكفوف والأصم والأبكم وكل صاحب صعوبة معينة في الحياة، حتى نساعده للوصول إلى المكان السليم في هذا المجتمع، ويؤدي دوره الذي حمّلنا الله تعالى مسؤوليته في هذه الحياة".

يُذكر أن الوقفة التضامنية تخلّلها معزوفات فنية للفرقة الموسيقية في مؤسسة الهادي.

التعليقات