شعث: يجب أن نبقى على صلة بالبابا فرنسيس والحكومة الإيطالية لحماية القدس

شعث: يجب أن نبقى على صلة بالبابا فرنسيس والحكومة الإيطالية لحماية القدس
نبيل شعث
رام الله - دنيا الوطن
شدد د. نبيل شعث، مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، على أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس إلى العاصمة الإيطالية روما، وحاضرة الفاتيكان.

وقال شعث في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم: إن هذه الزيارة تستبق محاولات إسرائيل التأثير على أوروبا، وخاصة أن إيطاليا أقرب لنا جغرافياً وعاطفياً، فيما بابا الفاتيكان يقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، حيث الأماكن المقدسة في فلسطين.

وأكد شعث على أنه من الضروري، أن نبقى على صلة وثيقة بالبابا فرنسيس، والحكومة الإيطالية؛ لحماية القدس، وبيت لحم، وكل الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية، للتأكيد على موقفنا المتعلق بسلام عادل مبني على نظرية حل الدولتين.

وأشار شعث إلى أن الرئيس عباس، والوفد المرافق له، استطاع أن يترك في هذه الزيارة تأثيراً جيداً على الحكومتين الإيطالية والفاتيكانية، من ناحية التشبث بالحق الفلسطيني، والقانون الدولي، وحماية الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى التأكيد على التزامات أوروبا التي لم تغادرها إيطاليا، مبيناً أن المطلوب المزيد من الالتحام والاقتراب منّا، واتخاذ مواقف قوية لحماية أرضنا وحقوقنا في ظل التزامنا بعملية السلام.

وفيما يتعلق باعتراف إيطاليا بدولة فلسطين، قال شعث: إنه ليس هناك شيء جديد بهذا الخصوص، والموقف الإيطالي مرتبط بالموقف الأوروبي، ولكن هناك استمرار وعدم خضوع للمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لتغيير قواعد اللعبة والاستمرار في التمسك بحقوقنا، وهو شيء مهم في ظل موقف عربي متراجع.

وأشار إلى أن الاجتماع المقرر عقده اليوم في مقر جامعة الدول العربية؛ لبحث مقاطعة إسرائيل، مطلوب منه اتخاذ خطوات متقدمة في مسألة مقاطعة إسرائيل، وموقف واضح وأكثر عمقاً في تأثيره، وعدم الذهاب إلى تنازلات أو تدهور جديد، وإنما الحفاظ على العلاقات السابقة.

وفيما يتعلق بمؤتمر الجاليات الذي عُقد في روما بمشاركة ستة فصائل وانتخاب هيئة إدارية جديدة، قال شعث: إن الخطوة التالية التي يجري التحضير لها هي الذهاب إلى انتخابات في كل المدن الأوروبية التي توجد بها جاليات فلسطينية، لإنهاء مسألة تعدد الاتحادات؛ ليكون هناك اتحاد واحد.

وأوضح شعث، أن استقبال الرئيس محمود عباس لأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة، يضيف لهم شرعية، مشيراً إلى أن أبرز المعيقات للذهاب إلى مؤتمر توحيدي لكل الجاليات، هو أخطاء الفصائل الفلسطينية.

واضاف: أن الفصيل الفلسطيني الذي يصر على بقاء اتحاد خاص به، يدمر الوحدة الوطنية، داعيا الجبهتين الديمقراطية والشعبية إلى الذهاب إلى اتحاد واحد، تحت إطار منظمة التحرير، وخاصة أن وجود مثل هذا الاتحاد لا يُلغي وجودهم.

التعليقات