الأطباق الفلسطينية تحضُرُ على موائد "نيقوسيا".. بأنفاس "فراس عباس"

الأطباق الفلسطينية تحضُرُ على موائد "نيقوسيا".. بأنفاس "فراس عباس"
رام الله - دنيا الوطن
 ليس من السّهل أن يجد الإنسان أمامه منصاتٍ يُعبّر فيها عن انتمائه لوطنه، ويُطلق عبرها قدراته وموهبته التي وُلِدت من بين لجوءٍ وأيامٍ قاسية!

"فراس عباس" لاجئٌ فلسطيني من مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق إلى جمهورية قبرص.. لم يردعه ذلك اللجوء، الذي فُرِض عليه وعائلته في قبرص بالقوة؛ بينما كان متوجّهاً إلى دول اللجوء الأوروبي عام 2014، من أن يجد لوطنه الفلسطينيّ منبراً يُخاطب به العالم.

إذ يقوم فراس بالمشاركة في مناسباتٍ متنوّعة تشهدها العاصمة القبرصية نيقوسيا، من خلال تقديم الأطباق والحلويات الشعبية الفلسطينية التي يُعدّها بيديه، رافعاً إسم بلده بين الأمم.

يقول فراس لشبكة العودة الإخبارية «منذُ ذلك العام الذي لجأنا فيه بقبرص، شاركتُ بمناسباتٍ عديدة في نيقوسيا، قدّمتُ خلالها الأطباق الشعبية المتنوّعة.. فالصدفةُ هي التي قادتني لأن أكون بين المشاركين في تلك المناسبات».

فراس الذي هاجر وعائلته من سوريا متوجّهين إلى هولندا، حطّت بهم الرّحال في قبرص، مع 342 مهاجراً، عندما انطلقوا من تركيا نحو إيطاليا.. فقد جاءت الرياح بما لا تشتهي سفينتهم، حيث تعطّل محرّك السفينة في عرض البحر وبقوا فيه نحو 4 أيام وسط خوفٍ ورعب، إلى أن جاءت سفينةٌ سياحية قبرصية ملبيّةً نداءهم وتمّ إنقاذ جميع المهاجرين.

ومع وصولهم قبرص، تمّ اقتيادهم إلى مخيم كوكينو تريميثيا بالقرب من العاصمة نيقوسيا، ليبقوا فيه مدة 4 أشهر. ويضيف فراس لشبكتنا«هناك ذُقنا الويلات حيث قطعوا عنّا الطعام لإجبارنا على اللّجوء في قبرص، هنا قمتُ بالتطوّع والطبخ لسكّان المخيم من تلك المساعدات التي كانت تصلنا من الجمعيات الفلسطينية في المدينة».

من هنا.. ومع هذه الأزمة بدأ فراس يشقُّ طريقه حاملاً الأطباق الفلسطينية الشعبية ليحضر بها في مناسباتٍ تُشارك فيها دولاً من مختلف أنحاء العالم.. ليقول "إنّا في كلّ أرضٍ لنا موطئ قدمٍ، تكتُب لفلسطين البقاء إلى الأبد حرةً مستقلّة.. »

  

التعليقات