عكرمة صبري: لا تُوجد لدينا سلطة لردع مسربي العقارات

عكرمة صبري: لا تُوجد لدينا سلطة لردع مسربي العقارات
الشيخ عكرمة صبري
خاص - دنيا الوطن
قال خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري: إن هناك تركيزاً كبيراً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في استهداف البلدة القديمة من مدينة القدس، لأن المدينة هي البلدة القديمة.

وأضاف في تصريحات لبرنامج (استوديو الوطن): أن هذه المدينة تضم المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، وتضم التراث الإسلامي والمسيحي، ولأن اليهود ليس لهم آثار بها، يريدون طمس أي آثر لها علاقة بالمسلمين، ثم يريدون أن يفرغوا البلدة القديمة من السكان الأصليين".

وتابع: "رفض السكان الملايين ثم الملايين من أجل شراء هذه البيوت بالتزوير والخداع والإغراءات، لكن اليهود استغلوا النفوس المريضة، فتسربت ثلاثة بيوت في فترة وجيزة، وتم كشف أمرهم بعد إتمام الصفقة".

وأكد الشيخ صبري، أن "هناك صفقات لم تكن معلومة لذلك لم نتمكن من إحباطها، وهذه الصفقات تمت بسرية تامة وتآمر، إلى أن نفذ المستوطنون أهدافهم، فاقتحموا هذه البيوت".

وثمّن خطيب المسجد الأقصى وحيا الذين يصمدون ويرابطون ويتمسكون ببيوتهم رغم الإغراءات، مشيراً إلى أن "القمح أحياناً لا يخلو من زوان" ولا يوجد "لدينا سلطة رادعة من أجل ردع النفوس المريضة".

وشدد على أن الذي يريد أن يخون الأمانة، فإنه يتكتم في بيع العقار، ولأنه يدرك تماماً أنه خارج عن الصف الوطني، وخانَ الله ورسوله، سواءً البائع أو المشتري.

وأكد أن الصفقة عبارة عن مرحلتين، الأولى يأتي سمسار ويشتري، والثانية السمسار يبيعها لليهود، فالبائع الأول يدعي أنه لا يعلم أنه باع لشخص عربي، وهو غير صادق لأن المبالغ المعروضة مبالغ خيالية كبيرة، وهذه تثير الشكوك من البداية، و"نحن ندين من باع ومن اشترى من المقدسيين، الذين خانوا الأمانة".

وقال الشيخ صبري: إن المالك الأساسي ليس مالكا لوحده وهو من ضمن الورثة، لأن البيوت قديمة، فيقوم البائع بتزييف تواقيع الورثة، ويقدِم على هذه الخيانة، مشيراً إلى أن المحكمة التي تصادق على صفقة الييع، لا تكترث لتوقيع الورثة إن كان صحيحاً أو لا، لأن المحكمة إسرائيلية متواطئة، ويهمها الإسراع بعملية البيع.

التعليقات