تقرير عن استهداف المعابر المائية بعد تدمير الجسور في محافظة دير الزور

رام الله - دنيا الوطن
يقطع نهر الفرات مسافة 135كم داخل أراضي محافظة دير الزور، ويستمر حتى مدينة البوكمال الحدودية حيث يدخل الأراضي العراقية، أما عن مدينة دير الزور تحديداً فيخترقها فرع نهر الفرات الصغير من وسطها، أما الفرع الكبير فيمر من طرفها الشمالي، ويفصل بين محافظتي دير الزور والحسكة.

 وقد أقام سكان المحافظة على مدى عصور عدداً من الجسور للتَّنقل بين ضفاف النهر، التي تفصل عدة قرى وبلدات في المحافظة وعدة أحياء في دير الزور، وقد أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً تحدَّثت فيه عن أهمية تلك الجسور من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والطبية، وعن تدمير تلك الجسور بشكل شبه كامل من قبل قوات النظام السوري والقوات الروسية وقوات التَّحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.لا يستطيع سكان المحافظة الاستمرار في حياتهم المعيشية اليومية دون تنقل على ضفاف النهر.

وقد انعكس تدمير الجسور على تنقلاتهم بشكل كبير، وأضعف الحركة الاقتصادية؛ ما اضطرَّ السكان إلى تكثيف اللجوء إلى المعابر المائية، والمعابر المائية هي عبارة عن محطات يتجمع فيها المدنيون ليتمَّ نقلهم بواسطة القوارب والسفن الصغيرة أو العبارات المائية إلى الضفة المقابلة من نهر الفرات، وبات هذا هو الأسلوب الوحيد للتَّنقل وملاذ المدنيين الراغبين في الهروب من مناطق القصف باتجاه مناطق أكثر أمناً.

وقد رصد فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدة حوادث لاستهداف متكرر للمعابر المائية، وبشكل أساسي من قوات النظام السوري والقوات الروسية، التي لاحقت مدنيين هاربين من عمليات القصف العشوائي التي تشنها تلك القوات ذاتها عليهم.

التعليقات