شاهد: كيف أنقذ الجيش الإسرائيلي عشرات الجنود من عمق لبنان؟

شاهد: كيف أنقذ الجيش الإسرائيلي عشرات الجنود من عمق لبنان؟
رام الله - دنيا الوطن
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقطع فيديو يظهر فيه الميكانيكيين (جنود) المنقولين جواً، وهم ينقذون 92 مقاتلاً، عادوا من عملية "غابة النقب" خلال حرب تموز التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، والتي قادها وزير الجيش في ذلك الوقت، عمير بيرتس.

وجاء هذا الفيديو بعد أسابيع ثلاثة من تمكن كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس من إحباط عملية سرية للجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس، حيث قتل قائدها في العملية، وفق ما أورد موقع (عكا أون لاين).

ويظهر في الفيديو الذي ينشر لأول مرة في موقع (والا) العبري، الميكانيكيين (جنود) المنقولين جواً وهم ينقذون الجنود من العملية التي كان هدفها اختطاف شخصية بارزة في (حزب الله).

وعلى بعد 23 كلم من رأس الناقورة، كانت طائرتان مروحيتان تنتظران عودتهم إلى "إسرائيل"، وكلها تحت النيران.

وفي التفاصيل، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوخبوط، واصفاً الحدث، "هبطت طائرتا هليكوبتر من طراز (يصعور) على ساحل مقابل مدينة صور في عمق لبنان، على بعد 23 كيلومتراً من رأس الناقورة، وخرج منها مهندسون محمولون جواً منتظرين على الأراضي اللبنانية إنقاذ أفراد الكوماندوز البحريين، الذين صعدوا تدريجياً إلى بطن طائرة الهليكوبتر، بعد الغارة المكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي".

وشملت العملية التي نفذت في الخامس من آب/ أغسطس 2006؛ غارة من البحر بقوة قوامها 92 فرداً، وهي الأكبر التي نفذتها الوحدة الخاصة للبحرية منذ تأسيسها في عمق المدينة اللبنانية.

وفي الموعد المحدد، نفذت الغارة، لكن وصول المنزل في مدينة صور لم يكن في المواعيد النهائية.

وأثناء تفتيش المباني ومحاولة تحديد مكان الشخصية البارزة في حزب الله، جرى تبادل لإطلاق النار الكثيف للغاية مع رجال مسلحين، حسب (والا) العبري.

المفاجأة، لم يعثر الكوماندوز البحري على المسؤول الكبير، لكنهم تمكنوا من قتل ثلاثة من أفراد الحزب وجرح آخرين.

وفي الأثناء، عزز (حزب الله) المنطقة بالمقاتلين، وفتحوا النار على القوة الإسرائيلية المهاجمة، وأصيب عشرة منهم بجراح، منهم إصابات خطيرة.

وخلال مرحلة ما، قرر قائد الكوماندوز البحري "شييتت 13"، العقيد A، الذي قاد العملية مع نائبه اللفتنانت كولونيل R، التراجع إلى الشاطئ.

وعبر هروبهم من المنطقة المبنية إلى الخط الساحلي، تراجعوا مع وجود غطاء نباتي كثيف الذي جعل من الصعب على مقاتلي (حزب الله) متابعتهم في السيارات.

وفوق البحر، كانت طائرتان مروحيتان من طراز (يصعور) من -سرب النقل الليلي- في حالة تأهب، يقود أحد الطيارين، الليفتنانت كولونيل N، يقول: "تلقينا المعلومات بأن القوات تقترب من الشاطئ، 92 من المقاتلين من المفترض أن يستقلوا طائرتي هليكوبتر، إنها مهمة معقدة، وليست بسيطة على الإطلاق".

بسبب مطاردة قوات حزب الله لقوات الكوماندوز الهاربين، للطيارين المحمولين جواً والمهندسين الميكانيكيين، انضم المقاتلون من الوحدة 669 وكانوا بانتظار المقاتلين في بطن المروحية، وكان واضحاً أن كل ثانية على الأرض تعرضهم لإطلاق النار من قبل حزب الله.

"هذه الأرقام غير العادية من المقاتلين، المسؤول عن ترتيبها ميكانيكي الطيران، الأوزان، والطريقة التي سيتم حمل المعدات الثقيلة في صندوق الأمتعة هامة للغاية"، قال اللفتنانت كولونيل N.

ويتابع: "لا أحد يريد أن يفكر في وضع نغادر فيه ونترك مقاتلاً من الجيش الإسرائيلي في مدينة لبنانية، لذلك كانت المهمة ملقاه على الميكانيكيين المحمولين جواً الذين هم مقاتلون، وهم جزء من أفراد الطاقم الجوي، وشريك كامل لجميع المهام في السرب، وهم على استعداد دائم للانتقال إلى الوجهة التالية وأحياناً إلى المجهول، الإقلاع ثقيل بسبب الأوزان، لكن غادر الطاقم بأمان، وهو يجر عشرات الجرحى، قتل أحدهم فيما بعد". 

 

التعليقات