بعد تعويض مُدرسة محجبة بألمانيا.. تعرف على مسلمات أنصفهن قضاء الغرب

بعد تعويض مُدرسة محجبة بألمانيا.. تعرف على مسلمات أنصفهن قضاء الغرب
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
بعد رفض توظيفها، قضت محكمة العمل في ولاية برلين الألمانية، بإلزام حكومة الولاية بمنح تعويض لمدرسة مسلمة بعد رفض طلب التوظيف التي تقدمت به لإحدى مدارس الولاية بسبب إرتدائها للحجاب.

وصرحت المحكمة بتعويضها بمبلغ قيمته راتب شهر ونصف الشهر للمرأة (أي ما يعادل 5159 يورو)، حيث رأت المحكمة أن الحجاب، أو غطاء الرأس، في الواقعة محل الدعوى لا ينطوي على خطر ملموس يمكن إدراكه بالنسبة للسلم المدرسي أو الحياد العام، وفقا لما ذكره موقع dw.

لم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها التي تحصل فيها بعض السيدات المحجبات على تعويض نتيجة لتعرضهن للضرر بسبب ارتداء الحجاب، وفي التقرير التالي يرصد مصراوي بعض الحالات المشابهة التي حصل أصحابهن على تعويض مقابل ما حدث لهن، منهن:

سوزان بشير

أمريكية متزوجة وكانت تعمل في إحدى شركات الاتصال الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ظلت تعمل في هذه الشركة لعدة سنوات دون مشاكل أو أضرار.

وفور اعتناقها للإسلام وارتدائها للحجاب بدأت تتعرض للإهانة والمضايقات من بعض العاملين معها في الشركة حتى أن أطلق عليها البعض "الإرهابية" وقالوا إنها "ستدخل النار".

ونتيجة هذه المضايقات وما تعرضت له من أضرار تقدمت "سوزان بشير" برفع دعوى قضائية ضد شركة الاتصالات، ذكرت فيها أنها تعرضت لسلوك عدائي من مشرفيها عندما اعتنقت الإسلام في 2005، - وفقا لما جاء على موقع الوطن الكويتي -، وذكرت محامية سوزان وقتها: " إنه بعد أن ارتدت سوزان الحجاب وأصبحت تؤدي صلاة الجمعة، أطلق عليها المديرون وزملاؤها في العمل أسماء، من بينها الإرهابية، وقالوا إنها ستدخل النار، وجاء في الدعوي أن أحد المديرين طلب من سوزان خلع الحجاب أكثر من مرة، وأهانها لارتدائها إياه، وفي إحدي المرات جذبها وحاول تمزيق الحجاب من علي رأسها".

هذه الدعوى التي آلت في النهاية إلى أن حكمت إحدى محاكم جاكسون الأمريكية على الشركة بدفع مبلغ مالي ضخم قيمته 5 ملايين دولار نتيجة الضرر الذي تعرضت له.

كريستي باولفي 

عام 2015، حصلت "كريستي باول" وهي امرأة أمريكية مسلمة على تعويض قدره 85 ألف دولار بعد أن أجبرتها شرطة ولاية كاليفورنيا الأمريكية على خلع حجابها لدى القبض عليها، - وفقا لما جاء على بي. بي .سي - حيث تجاهل مسئولو الشرطة حينها طلبها المتكرر بأن تتعامل معها شرطية أثناء فترة احتجازها، هذا الأمر الذي لم يلق أي استجابة من قبل مسئولي الشرطة، كما تم حرمانها لمدة ليلة كاملة من الاحتفاظ بحجابها.

هذا ما دفعها إلى إقامة دعوى ضد مجلس مدينة لونج بيتش في كاليفورنيا، وبناء على هذه الدعوى وافق مجلس المدينة على التسوية مع "كريستي باول" بدفع 85 ألف دولار، بحسب ما أعلنه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.

جويس فاندنبوس

 أو "لمياء"في عام 2013، قضت محكمة العمل في مدينة "تونجرن" جنوب بلجيكا بإلزام إدارة مجموعة محلات تجارية تحمل اسم "هيما" بدفع راتب ستة أشهر لسيدة بلجيكية مسلمة تدعى"جويس فاندنبوس" قبل إسلامها والتي اختارت اسم "لمياء" أي تعويض مالي قيمته تصل إلى 10 آلاف يورو، بسبب خسارتها لعملها في المجموعة بسبب ارتداء الحجاب.

كانت السيدة البالغة من العمر 21 عاما قد اعتنقت الإسلام، وكانت تعمل قبل ذلك في المكان ذاته، لكن بعد حوالي شهرين من اعتناقها للإسلام وارتدائها للحجاب، قررت المجموعة فصلها من العمل والاستغناء عنها، وفقا لما جاء على العربية. نت، هذا ما دفعها إلى اللجوء إلى المحكمة لرفع دعوى ضد "هيما" – سلسلة المحلات التجارية -.

اعتذار لثلاث محجباتعلى جانب آخر، كانت سلطات مدينة نيويورك الأمريكية قد أصدرت قرارا من قبل يقضي بدفع مبلغ قيمته 180 ألف دولار مع الإعتذار لثلاث سيدات محجبات كانت الشرطة قد أجبرتهن على خلع حجابهن لأخذ صور لهن من أجل بطاقة الهوية، وكل سيدة من الثلاث كانت ستحصل على تعويض قدره 60 ألف دولار – وفقا لما صرحت به محامية السيدات -، وكانت هؤلاء السيدات الثلاث قد لجأن لتقديم شكوى بعد أن أوقفت إحداهن عام 2012، ولاقت القضية وقتها رواجا وانتشارا واسعا، ثم عادت القضية مرة أخرى للأذهان بعد توقيف امرأتين آخريين عام 2015، مما دفعهن إلى تقديم شكوى جماعية للسلطات المختصة حيث جاء في الوثائق المقدمة أن المستوطنات تدعي أن حقوق المرأة الدينية قد انتهكت، وفقا لما جاء على موقع الوقت الإخباري و nytimes.com.

جدير بالذكر أن الكونجرس الأمريكي كان يحظر داخل مقره ارتداء الحجاب أو أي أغطية للرأس تعود إلى أسباب دينية، لكن بعد فوز الصومالية "إلهان عمر" في انتخابات التجديد النصفي، يعتزم الكونجرس تعديل قانونه الداخلي بمبادرة من عضوة مجلس النواب المسلمة النائبة عن ولاية مينيسوتا "إلهان عمر"، بهدف السماح بارتداء الحجاب في مقره، هذه المبادرة التي دعمتها وساندتها أبرز مجموعة للدفاع عن حقوق المسلمين، منها مجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية، وفقا لما جاء على موقع dw.

التعليقات