افتتاح خط مفتوح باللغة العربية لتقديم استشارات قانونية مجانية للنساء العربيات

رام الله - دنيا الوطن
لوبي النساء في إسرائيل، وبالتعاون مع جمعية "نعم - نساء عربيات في المركز" يفتتح خطا مفتوحا باللغة العربية لتقديم استشارة قانونية مجانية للنساء العربيات في مجال حقوق العمل. مديرة اللوبي: "هنالك حاجة ماسة لقفزة نوعية في لتحسين ظروف عمل النساء العربيات وتطبيق حقوقهن"

جاءت المبادرة لتشغيل الخط، الذي سيتم افتتاحه يوم الخميس 29 8، بدعم من السفارة الأميركية، بعد إدراك مدى معاناة النساء العربيات من انتهاك منهجي للحقوقهن الأساسية في سوق العمل في إسرائيل، بالإضافة إلى صعوبة حصولهن على المعلومات والمساعدة القانونية في هذا المجال. سيوفر الخط خدمات استشارة ومساعدة قانونية مجانية باللغة العربية، مع التركيز على مجالات تنتهك فيها حقوق النساء العربيات بشكل خاص. سيتم تفعيل الخط بواسطة محاميات ومتدربات  مختصات في قانون العمل، واللواتي يقمن بجلسات استشارية فردية في مركز الحقوق لجمعية "نعم" في اللد. تم تعيين المحامية ميسا جرابلي، خبيرة في قانون العمل ومتخصصة في المساعدة القانونية في وزارة العدل لإدارة الخط. أهّلّت جرابلي كمحامية في العام 2011 وعملت في مكتب المحاماة فيرِد تيومكين.

ميخال جيرا مرجليوت، مديرة لوبي النساء في إسرائيل: "فتحنا العام الماضي خطا مفتوحا لحقوق العمل للنساء من المجتمع اليهودي الحَريدي والذي أصبح عنوانا لهن في الاستفسار عن حقوقهن وتحسين ظروف عملهن. أنا سعيدة أننا، بمشاركة جمعية "نعم"، في صدد تكوين بيت وعنوان لمجموعة كبيرة أخرى تعاني من انتهاك حقوق ممنهج في سوق العمل: النساء العربيات. وضعنا نصب أعيننا هدف إحداث قفزة نوعية في كل ما يتعلق بتطبيق حقوق النساء العربيات في سوق العمل وتحسن ظروفهن فيه. انا متأكدة من أننا سننجح في تجنيد مسؤولين في الحكومة والكنيست إلى جانبنا من أجل سوق عمل منصف للنساء العرب والمجتمع الإسرائيلي ككل"

سماح سلايمة، مديرة جمعية نعم - نساء عربيات في المركز: "نحن نعمل منذ عشر سنوات في مدن مختلطة لمكافحة العنف الجندري الذي يسفر عن مقتل ما يقارب عشر نساء عربيات سنويا. نحن في جمعية نعم نعي أن على النضال من أجل حقوق المرأة في البيت، في الأسرة، في الشارع، في المدارس وفي العمل أن يكون عميقا شموليا. انضمام النساء العربيات لسوق العمل الإسرائيلي هي خطوة مهمة وحاسمة في مسيرة تحرير المرأة ونيل استقلاليتها. لذلك انضممنا للوبي النساء في مشروع مشترك بهدف توسيع المساعدة التي يقدمها مركز الحقوق لدينا في الجمعية لمجالات العمل والاقتصاد، بالإضافة الى الحقوق الاجتماعية ومكافحة العنف ضد النساء. وذلك لنوفّر للنساء العربيات فرصة متساوية لحياة مريحة وآمنة"

يشار إلى أنه قد تم تفعيل خط اللوبي النسائي المفتوح باللغة العبرية فقط حتى الآن مما حد من قدرته على توفير المساعدة وتلبية الحاجات الكافيتين للنساء العربيات. يهدف المشروع المشترك مع نعم لاستغلال المعرفة وتجربة ثلاثين عاما من تفعيل الخط المفتوح باللغة العبرية من أجل رفاه النساء العربيات. ذلك من أجل تقديم المعلومات والمساعدة القانونية بما يتعلق بحقوقهن في مجال قانون العمل.