ورشة عمل في جامعة خضوري حول الرسم والتصميم والتصوير في الإسلام

رام الله - دنيا الوطن
هل تصميم الشخصيات البشرية وفق الصور المرجعية فيه حرمة ، وهل يجوز وضعها مكشوفة ؟ هل تصميم الشخصيات الكرتونية المحاكية للبشر فيه حرمة، و هل يجوز وضعها مكشوفة ؟هل يختلف حكم شخصيات الاطفال عن شخصيات البالغين ؟ هل يختلف حكم رسم الحيوانات عن الشجر عن الانسان؟هل يجوز تصميم مطبخ او غرفة او مجسم بناء ؟ .

هذا ما تناولته ورشة عمل خاصة اقيمت في جامعة فلسطين التنقية خضوري فرع العروب تحت عنوان " الرسم والتصوير والتصميم ما بين الشريعة الاسلامية والواقع "، نظمتها عمادة كلية العلوم والآداب  في الجامعة وحاضر فيها كل من فضيلة الشيخ يسري عيده نائب مفتي محافظة الخليل والأستاذ الدكتور حسين الترتوري العميد السابق لكلية الشريعة في جامعة الخليل .

الورشة التي  افتتحها الدكتور مهيب ابو لوحة مدير فرع الجامعة بالعروب بالترحيب بالمشاركين ومؤكدا على ضرورة صياغة مفاهيم ايجابية حول الفن بشكل عام وعن التصميم والتصوير والرسم بشكل خاص، مشيرا الى ان الجامعة وفي سياق استراتيجياتها ستقوم بعقد المزيد من الورش التي ستزيد من منتوج الطالب الثقافي والفني بشكل لا يتعارض مع الشرع والبيئة الاجتماعية، كما قدم الدكتور ضرار امريزيق مساعد عميد كلية العلوم والآداب كلمة شكر للمشاركين حضورهم موضحا محاور الورشة وأهميتها الاكاديمية و الشرعية للطلبة والمهتمين والراغبين في معرفة الاحكام الشرعية حول الرسم والتصميم والتصوير .

وشارك في ورشة العمل عدد من المختصين والمهتمين تناولت قضايا فقهية حول رسم الشخصيات وتلوينها والمنحوتات، والتصميم وضوابطه وكيفية استغلاله في خدمة المجتمع، كما تطرق المتحدثون إلى التحول الوظيفي للفنون والمعايير الخاصة بالتحليل والتحريم من وجهة نظر الشريعة السماء.

كما عرض في الورشة عدد من اوراق العمل عن رسم الشخصيات وتلوينها والمنحوتات للمحاضرة في الجامعة آلاء ابو شرخ تناولت مفاهيم الرسم والتلوين والمنحوتات من وجهة نظر فنية، كما قدمت المحاضرة في الجامعة اسماء العبد ورقة عمل حول الرسوم المتحركة والنحت بالحاسوب والتصميم .

بدوره قدم الدكتور نصر جوابره المحاضر في جامعة بولتيكنيك فلسطين ورقة عمل بعنوان " التحول الوظيفي للفنون ومعايير التحليل والتحريم " مؤكدا ان التصوير أو الرسم من القضايا المهمة التي تعامل معها الفنان أو المصور المسلم بنوع من الوسطية مهيأة المناخ لحضارة سمى فنها والذي استوحى من الفنون السابقة ما تلائم وقيم الإسلام و مبادئه و أضافت إليها من روحها الكثير من القيم و المبادئ التي صهرها جميعاً في بوتقة واحده فكانت النتائج أصيلة الطابع فريد المحتوى تغمره مساحة روحية ازدهر شيئا فشيئا في جميع حقول الفكر و الفن والمعرفة ، فكانت الحضارة الإسلامية حضارة إنسانية من أصفى و أجمل الحضارات التي مرت بها البشرية و امتدت رقعة هذه الحضارة لتشمل جل بقاع العالم.

بدورهما اكد كل من نائب المفتي والترتوري واللذان اجابا على تساؤلات الحضور  حيث اوضحا أوضحا حكم التصوير في الشريعة بالمعنى الذي اتجهت إليه النصوص الشرعية  والغوص في حقيقة التصوير المعاصر وأنظمته بأنواعه المختلقة التصوير الضوئي والتصوير السينمائي والتصوير التلفزيوني.

كما عرضا فوائد التصوير المعاصر على اختلاف أنواعه في مجال التعليم والأمن والاقتصاد والإعلام، و مضار التصوير المعاصر في مجالات استخدامه المختلفة ومفاسد الشاشة الصغيرة في نظر الباحثين المسلمين والأجانب.  

وفي نهاية الورشة قدم الدكتور ابو لوحة لكل من نائب المفتي والترتوري درعا تكريميا تقديرا لجهودهما .