مخيم عين بيت الماء يعرض ويناقش فيلم اولادي..حبايبي

رام الله - دنيا الوطن
عرض فيلم "أولادي حبايبي" للمخرجة الفلسطينية فادية صلاح الدين في اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين في مخيم العين غرب محافظة نابلس، وهو فيلم من إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة.

في البداية رحب رئيس اللجنة  نادر خالد بالحضور المتواجد من مختلف الفئات العمرية، وشكر مركز يافا الثقافي على هذه المشاركة في عرض الأفلام، كما وشكر مؤسسة شاشات سينما المرأة التي تعطي هذه الفرصة المخرجات الفلسطينيات في صناعة الأفلام وتقديم عروض بالغة الأهمية تتعلق بقضايا مهمة في المجتمع المحلي.

فيما قال شاهر البدوي مدير وحدة الإعلام في مركز يافا الثقافي "منفذ العروض" أنه على استعداد دائم في تنسيق التعاون بين المؤسسات، وقدم نبذة مختصرة عن الأفلام التي يتم عرضها في مختلف الجمعيات المحلية، وأنها من إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة وإخراج شابات من مختلف المحافظات الفلسطينية.

ويتحدث الفيلم  حول شخصية ردينة أبو جراد من الاشخاص ذوي الاعاقة واجهت الكثير من المعارضة من قبل المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب بسبب ما تعانيه من مشاكل صحية، إلا أنها استطاعت أن تعيش دورها كأم متصدية لكافة المعارضين لها، وهي اليوم أم لأربعة أطفال رغم كونها تعاني من إعاقة تجعلها تستخدم كرسي متحرك ويعد هذا الفيلم من الأفلام الوثائقية ومدته 8:12 دقائق.

وجرى نقاش وحوار بعد عرض الفيلم بإدارة رائدة مصري من أعضاء اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين في مخيم العين، وكان يتمحور النقاش حول كيفية تقبل المجتمع المحلي لأشخاص ذوي الإعاقة وممارسة حقهم في كافة المجالات.

قالت أحد الحضور أن الفيلم يتناول حق المرأة أن تمارس حقها في الإنجاب والتعامل معها كأي إنسان في المجتمع، وأنه لا يحق لأحد منعها من ممارسة حقوقها بحجة ما تعانيه من مشاكل، فتعد ردينة مثالاً للمرأة الصامدة التي استطاعت أن تمارس حق الأمومة رغم ما تعانيه من مشاكل صحية.

وقال أحد الحضور أن الإعاقة غير محصورة فقط على الإعاقات الحركية والجسمية، فنجد في المجتمع المحلي أناس لا يعانون الإعاقات لكن التفكير الرجعي وقديم يحصرهم في زاوية الإعاقة.
وحيث كان مساهمة واضحة في الدعوة للعرض من السيد ساهر حمادة مشرف برنامج المرأة والشباب مع وكالة الغوث في مخيمات الشمال، الذي  قال خلال مداخلة له:" يجب علينا احترام حقوق المعاق فهو مساوي للإنسان السليم في كافة الحقوق وعلينا جميعا تقبلهم وإشراكهم في كافة المجالات، وأن المجتمع هو من يملك الإعاقة لعدم قدرته على التعامل مع هذه الفئة بالشكل الصحيح".

وقالت وجدان أبو جدي مشرفة برنامج الإعاقة في مخيمات شمال الضفة،  أن الإنسان السليم معرض أن يتعرض لأي حادث تجعله مع فئة المعاقين، لكن ما تم التحدث عنه في الفيلم هو كيفية إصرار الأم على ممارسة حقها في الإنجاب ولكن ما عاشت من لحظات عصيبة من الخوف والقلق طوال فترة الحمل بانتظار مولودها الجديد وخوفها من إصابته بمرض وراثي وحلمها أن تكون أما كباقي النساء.

وقال أحد الحضور  أن الإعاقة لا تعيق وانما الإعاقة الحقيقية تتمثل بالمجتمع الذي يتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بمسلمات لا يمكن النيل منها.

في حين عبرت سيدة عن كيفية تقبل الأبناء لإعاقة الأم وتكيفهم مع ذلك، وخصوصية الوضع الصحي للأم وكيفية التعامل معها كأي إنسانة في المجتمع.

 وفي ختام شكرت الميسرة رائدة المصري الحضور على حسن الإصغاء والمشاركة الفاعلة في اللقاء، وأكد الحضور على أهمية تقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة والأمراض وأن يكون المجتمع عوناً وداعماً لهم لا أن يكون معيقاً، كما ودعا الحضور إلى تقديم المزيد من الأفلام التي تتعلق بقضايا مهمشة في المجتمع المحلي وعرضها على جميع الفئات العمرية.

ويأتي هذا العرض ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحكومة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين وذلك ضمن منحة مركز يافا الثقافي.