خضوري فرع العروب تنظم ورشة عمل "الرسم والتصوير والتصميم ما بين الشريعة والواقع"

خضوري فرع العروب تنظم ورشة عمل "الرسم والتصوير والتصميم ما بين الشريعة والواقع"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت كلية العلوم والآداب التربوية بالتنسق مع وحدة العلاقات العامة والاعلام في جامعة فلسطين التنقية خضوري في فرعها في العروب، ورشة عمل بعنوان " الرسم والتصوير والتصميم ما بين الشريعة الاسلامية والواقع "، حاضر فيها كل من نائب مفتي محافظة الخليل الشيخ يسري عيدة والعميد السابق لكلية الشريعة في جامعة الخليل أ. د. حسين الترتوري، بحضور مدير الفرع د. مهيب أبو لوحة، و مساعد عميد كلية العلوم والآداب د. ضرار امريزيق، ومحاضر الفكر الاسلامي والثقافة الاسلامية في الجامعة د. حازم الزيود والهيئة الإدارية والأكاديمية، وطلبة الفرع، وعدد من المختصين والمهتمين بالفنون.

افتتح الورشة د. أبو لوحة مرحباً بالمشاركين، ومؤكداً على ضرورة صياغة مفاهيم ايجابية حول الفن بشكل عام، وعن التصميم والتصوير والرسم بشكل خاص، مشيرا الى أن الجامعة وفي سياق استراتيجياتها ستقوم بعقد المزيد من الورش التي ستزيد من منتوج الطلبة الثقافي والفني، بشكل لا يتعارض مع الشرع والبيئة الاجتماعية.

من جهته أوضح د. امريزيق محاور الورشة، التي تهدف إلى الإجابة عن تساؤلات المشاركين وبيان الحكم الشرعي في رسومات معينة مثل رسم الشخصيات البشرية، والكرتونية والحيوانات وغيرها، بالإضافة إلى أهمية الورشة الاكاديمية و الشرعية للطلبة والمهتمين والراغبين في معرفة الاحكام الشرعية حول الرسم والتصميم والتصوير.

وتناولت الورشة عدداً من القضايا الفقهية حول رسم الشخصيات وتلوينها، والمنحوتات والتصميم وضوابطه، وكيفية استغلاله في خدمة المجتمع، وتطرق المتحدثون الى التحول الوظيفي للفنون، والمعايير الخاصة بالتحليل والتحريم من وجهة نظر الشريعة، بالإضافة إلى عرض عدد من اوراق العمل عن رسم الشخصيات وتلوينها والمنحوتات للمحاضرة في الجامعة آلاء ابو شرخ تناولت مفاهيم الرسم والتلوين والمنحوتات من وجهة نظر فنية،  كما قدمت المحاضرة في الجامعة اسماء العبد ورقة عمل حول الرسوم المتحركة والنحت بالحاسوب والتصميم .

كما قدم المحاضر في جامعة بولتيكنيك فلسطين د. نصر جوابرة ورقة عمل بعنوان " التحول الوظيفي للفنون ومعايير التحليل والتحريم "، مؤكداً على أن التصوير أو الرسم من القضايا المهمة التي تعامل معها الفنان أو المصور المسلم بنوع من الوسطية، مستوحياً فنه من الفنون السابقة ما تلائم وقيم الإسلام و مبادئه، ومضيفاً قيماً ومبادئ جديدة، وصهرها جميعاً في بوتقة واحدة، فكانت النتيجة حضارة إسلامية من أصفى وأجمل الحضارات البشرية، ازدهرت في جميع حقول الفكر والفن والمعرفة، وامتدت رقعتها لتشمل جل بقاع العالم.

وخلال الورشة أجاب كل من الشيخ عيدة وأ. د. الترتوري واللذان اجابا على تساؤلات الحضور، موضحان حكم التصوير في الشريعة بالمعنى الذي اتجهت إليه النصوص الشرعية ، والغوص في حقيقة التصوير المعاصر وأنظمته وأنواعه المختلقة مثل التصوير الضوئي والتصوير السينمائي والتصوير التلفزيوني، بالإضافة إلى عرض فوائد التصوير المعاصر على اختلاف أنواعه في مجال التعليم والأمن والاقتصاد والإعلام،  ومضاره ومفاسد الشاشة الصغيرة في نظر الباحثين المسلمين والأجانب.

في نهاية الورشة كرم مدير الفرع د. أبو لوحة، نائب مفتي محافظة الخليل الشيخ يسري عيدة والعميد السابق لكلية الشريعة في جامعة الخليل أ. د. حسين الترتوري، شاكراً جهودهم في إنجاح الورشة وإثرائها.