"بسملة فتاة سوداء" تثير أزمة في مصر

"بسملة فتاة سوداء" تثير أزمة في مصر
الطفلة بسملة مع وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة دمياط
رام الله - دنيا الوطن
«متزعليش يا بسملة، حقك علينا، مفيش فرق في مصر بين أبيض وأسود، أنا بقي عاوز أتصور معاكي».. بهذه الكلمات استقبل السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة دمياط، بسملة على عبدالحميد، الطالبة بمدرسة محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة دمياط التعليمية، بمكتبه بديوان المديرية، لرد الاعتبار لها بعد تعرضها لبعض الكلمات غير اللائقة من معلمها والتي وصفها بـ«السوداء».

وقال «سويلم»، لوالد التلميذة، إنه استبعد المعلم من المدرسة عقابا له على هذا التصرف غير المسؤول، وكذلك قرر إحالته للتحقيق من جانب الشؤون القانونية بالمديرية.

وذكر وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، في تصريح خاص لصحية «المصري اليوم» المحلية، أن «تصرف المعلم في حق تلميذته مرفوض شكلا وموضوعا ولا يليق أبدا بمهنة المعلم السامية القائمة على الاحترام والتقدير وعدم التمييز»، مشيرا إلى أنه طلب من عبدالعليم جمعة، مدير عام إدارة دمياط التعليمية، التحقيق في الواقعة، ورد حق التلميذة تجاه ما تعرضت له من ضرر نفسي جراء التصرف الذي وصفه بـ«غير مسؤول» من جانب المعلم.

وأشار إلى أنه حرص أيضا على استدعاء التلميذة لمكتبه لرد اعتبارها والتأكيد على رفض هذا التصرف، وأشاد بمستواها العلمي والذي كان واضحا خلال زيارات الموجهين، وطالبها بالمذاكرة الجادة وأنه يتمني أن يراها من الأوائل على المحافظة كلها.

فيما قامت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، بتقديم باقة من الزهور للطالبة بسملة أثناء زيارتها لمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة بالسنانية وذلك بعد تعرضها للإساءة والتنمر من قبل أحد المعلمين، مؤكدة لها «أننا ضد التمييز ونعتز ببلدنا ومصريتنا».

وأكدت المحافظ أيضا، خلال الطابور، ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ والصفات الحميدة والأخلاق الحسنة وكذلك الثوابت الدينية والإنسانية لأهميتها في بناء المجتمع، كما وجهت المعلمين بالعمل على إرساء هذه القيم في نفوس الطلاب باعتبارها سمة المجتمعات الراقية المتحضرة.


 


التعليقات