قيادي بـ"الديمقراطية": طريقة دخول الأموال القطرية "شاذة" ونأمل من الدوحة وقف التطبيع

قيادي بـ"الديمقراطية": طريقة دخول الأموال القطرية "شاذة" ونأمل من الدوحة وقف التطبيع
دخول أموال قطرية لغزة
خاص - دنيا الوطن
قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عصام أبو دقة: إنه لم يتم الاتفاق على وقف مسيرات العودة، فهي مستمرة، ويزداد زخمها كل يوم جمعة، وهي شأن فلسطيني داخلي.

وأكد في تصريحات لبرنامج "استوديو الوطن"، أن الذي يجري حالياً عبارة عن تفاهمات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية أممية ومصرية، لتخفيف الحصار المفروض على القطاع في طريق كسره بشكل نهائي.

وأضاف أبو دقة: أن هناك معيقات أمام التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار على أساس اتفاق عام 2014، أبرزها مماطلة وتعنت الاحتلال، بالإضافة إلى استمرار الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن الذي يجري حالياً هدوء مقابل هدوء فقط.

وأكد أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذه التفاهمات، وهي زيادة عدد ساعات وصل الكهرباء، وتوسيع مساحة الصيد إلى تسعة أميال، وأن المرحلة الثانية سيتم فيها زيادة مساحة الصيد إلى 14 ميلاً، تمهيداً للوصول إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، لافتاً إلى أن هناك (خط 161) لزيادة كمية الكهرباء، وأن هذه تفاهمات على طريق كسر الحصار والوصول إلى تهدئة شاملة.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة، سيكون من خلالها، توسيع مساحة الصيد إلى 20 ميلاً، ومد خط غاز عبر البحر من أجل توفير 500 ميجا، ومعالجة كاملة لأزمة الكهرباء، متابعاً: "سيُسمح للعديد من المواد الممنوعة لكي تدخل إلى القطاع، وسيتم فتح المعابر بشكل كامل، بالإضافة إلى توفير حرية التنقل بين الضفة وغزة والعالم الخارجي"، مشدداً على أن هذه المراحل، يجب أن تنتهي في فترة زمنية لا تتعدى ستة أشهر.

وشدد أبو دقة على أن الأولوية الآن، هي إنهاء الانقسام، وإتمام المصالحة، حتى تتمكن الحكومة سواءً أكانت حكومة التوافق الحالية، أو حكومة وحدة وطنية، من القيام بمسؤولياتها في القطاع أسوةً في الضفة الغربية، مؤكداً أن "كل القضايا الإنسانية ستفككك، وسنصل إلى كسر الحصار بشكل نهائي في حال تم إنهاء الانقسام الفلسطيني".

وقال أبو دقة: إن أهم الملفات التي تم بحثها خلال الزيارة الأخيرة للوفد المصري لغزة، هي وقف العدوان على القطاع، وإنهاء الحصار، بالإضافة إلى ملف إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وهي مترابطة ومعقدة بسبب الوضع الداخلي الفلسطيني، مشدداً على أن الأولوية الآن هي الوحدة الوطنية، لكن في حال لم يتحقق ذلك، فلا يوجد مانع من العمل من أجل تخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية: إن المصريين أعادوا فتح ملف المصالحة مجدداً، لأنهم يدركون أن هذا الملف سيعمل على فكفكة الملفات الأخرى، وإن هناك أجواءً من التفاؤل، حيث وصل وفد حماس للقاهرة، وفي حال حدوث اختراق فإن وفداً من فتح، سيتوجه إلى القاهرة أيضاً، مشدداً على أن "الساحة الفلسطينية لم تعد تحتمل جولات جديدة من الفشل، ويجب أن يكون أي اتفاق يتم التوصل إليه محصناً بحوار وطني شامل".

وفيما يتعلق بقضية دخول الأموال القطرية لقطاع غزة، عبر إسرائيل، قال أبو دقة: إن الصفقة التي جرت بين حماس وقطر، على أن تدخل الأموال عبر إسرائيل "شاذة"، مؤكداً أن مثل هذه الأموال، يجب أن تدخل عن طريق السلطة الفلسطينية.

وأضاف أبو دقة: أن الجبهة الديمقراطية والفصائل الفلسطينية، لا ترفض أي مساعدات للشعب الفلسطيني، ولكن "نحن نرفض أن تكون الأموال مقابل أثمان سياسية، ونرفض أي إجراء يمكن أن يديم الانقسام".

وأكد أن الطريق التي دخلت من خلالها الأموال، "لا نوافق عليها لأنها عبر دولة الاحتلال، وإسرائيل لا يمكن أن تعمل من أجل المشروع الوطني الفلسطيني، وتريد أن يستمر الانقسام بدخول هذه الأموال"، داعياً إلى تصويب هذه المواقف الشاذة، من خلال إتمام المصالحة الفلسطينية، وتحمل الحكومة مسؤولياتها في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالتنسيق بين قطر وإسرائيل، قال عضو مركزية الجبهة الديمقراطية، إنهم ضد هذا التطبيع، مشيراً إلى أن حركة حماس لديها ما تقوله في هذا الموضوع، وهي جزء من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وكانت مشاركة في جمعة "التطبيع جريمة وخيانة"، مؤكداً أن "حماس تعرف كيف تدير علاقاتها مع الإقليم، وهذا شأن داخلي، ونحن نختلف مع هذا الموقف". 

وشدد على "أننا لا نقبل أي أموال مقابل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لأن التطبيع مرفوض ومدان رسمياً وشعبياً، ونطالب الأنظمة العربية بالتوقف عن هذه المطالبة، والالتزام بقرارات الجامعة العربية".

وأضاف: "نحن لسنا مع هذه الطريقة، والطريقة التي يديرها القطريون تعمق الانقسام، وقطر كان له دور في تعزيز الانقسام، ونأمل أن تلتزم قطر بوقف التطبيع"، مؤكداً أن الأطراف تتدخل وتعبث بالساحة الفلسطينية، "وكل ذلك نتيجة للحالة الشاذة التي نعاني منها".

التعليقات