ما قصة صفحة رسامة الكاريكاتير "ماجدة شاهين"؟

ما قصة صفحة رسامة الكاريكاتير "ماجدة شاهين"؟
خاص دنيا الوطن
انتشر الليلة الماضية، خبر مفاده، بأن وزارة الداخلية في قطاع غزة، تعتقل فنانة فلسطينية ترسم الكاريكاتير، وتُدعى ماجدة شاهين.

تفاعل النشطاء ورسامو الكاريكاتير الفلسطينيين، مع الخبر، وطالبوا داخلية غزة، بالإفراج الفوري عنها.

وقال رسام الكاريكاتير إسماعيل البزم: "تلقيت اتصالاً من حقوق الإنسان، فاجأني بحالتها للفنانة ماجدة شاهين"، مطالباً الأجهزة الأمنية في غزة، بالإسراع بالإفراج عنها.

تجولنا في صفحة تُسمى "كاريكاتير- ماجدة شاهين"، ووجدنا منشوراً جاء فيه: "اسمي محمود شاهين، أنا زوج ماجدة وأنا أتوجه هنا مكسور الخاطر لحركة حماس بأمل أن يسمعوني، قبل أسبوع أخذوا زوجتي الغالية ماجدة للتحقيق، بسبب تعبيرها بالكاريكاتيرات"، مضيفاً: لا نعلم منذ تلك اللحظة ما هو مصيرها.

وفي ساعة متأخرة، أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بياناً استنكرت فيه اعتقال حركة حماس، لرسامة الكاريكاتير ماجد شاهين.

وعبر رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، منير الجاغوب، عن استنكاره الشديد ورفضه المُطلق، لقيام حماس باعتقال الفنانة رسامة الكاريكاتير، ماجدة شاهين.

واعتبر الجاغوب، في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، تلك الخطوة إمعاناً من حركة حماس في "استخدام سياسة كبت الحريات ومعاقبة أبناء شعبنا؛ لمجرد تعبيرهم عن آرائهم بالكلمة والصورة والرسم المعبّر". 

وأضاف الجاغوب: "أن على حماس أن تكفّ عن استخدام البطش والترهيب والتنكيل ضد كل من يعارض ممارساتها القمعية، وعليها أولاً أن تتصالح مع شعبنا قبل الحديث عن أية مصالحة أخرى، وعليها ألا تستخدم ضد كل من يعارضها أساليب الاعتقال والتعذيب وبشكل لا يقل فظاعة عما تستخدمه إسرائيل بحق كل من يقاوم جرائم احتلالها الاستيطاني".

وختم الجاغوب تصريحه بمطالبة حماس بالإفراج الفوري عن  شاهين، وإعادتها إلى أسرتها وأبنائها، مؤكداً أن "هذا العمل الإجرامي، سيبقى وصمة عار تلاحق الانقلابيين لأنه يتناقض مع كل قيم وأخلاق وأعراف شعبنا، الذي يرفض بالمطلق أي مساس بماجدات فلسطين اللواتي قدمن ويقدمن الغالي والنفيس في معركة شعبنا من أجل الحرية والاستقلال".

في أعقاب ذلك، قالت وزارة الداخلية بغزة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء: إن الإشاعة التي انتشرت في الساعات الأخيرة، ومفادها أن الأجهزة الأمنية، قامت بتوقيف سيدة تُدعى ماجدة شاهين، بسبب رسومات كاريكاتيرية، لا أساس لها من الصحة.

وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في تصريح عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): إنها "إشاعة لا أساس لها من الصحة، وقصة الاعتقال قصة وهمية، ونأسف لمن قام بتداول الإشاعة دون تثبت".

صباح اليوم، أصدر منير الجاغوب، توضيحًا، قال فيه: البزم يتحدث أن قصة ماجدة رسامة الكركاتير غير صحيحة وأنه لا يوجد طرف حماس معتقلة بهذا الاسم، وأن الجميع وقع في فخ دون التحقق من ذلك.

وأضافت الجاغوب: تعاملت مع الأمر وأصدرت بياناً بناء على محادثة مع زوجها ورسالة على موقع التواصل الاجتماعي عبر صفحتها، وتعاملت مع صفحة عليها رسومات وتفاعلات، متابعًا: إذا كانت ماجدة شخصية غير معروفة، فأعتذر عما بدر مني من خطأ، وهذا واجب أخلاقي ووطني.

وأوضح القيادي الفتحاوي، "نحن تعاملنا مع مراسلة حقيقية وتلفونية، واسم له عدة سنوات على مواقع التواصل، وبعد أن تواصلنا مع إدارة الصفحة، والذي رد عليها شخص يدعي زوجها وتم الحديث تلفونياً معه (والرقم الآن مغلق)، وفي هذه الحالة يتحتم الانتباه للصفحة وما تنشره من محتوى ورسومات ومن خلفها، حيث يتفاعل عليها الآلاف من شعبنا في غزة، وتحذيرهم من الصفحة، هنا يقع الذنب على حركة حماس التي صمتت طيلة السنوات الماضية على تلك الصفحة، ورسوماتها، ولَم توضح أمرها. 

وختم الجاغوب حديثه قائلًا: "البيان الصادر من طرفنا هو تفاعل مع قصة إنسانية لأن هذه الأفعال ليست غريبة عن حماس، فقد مارست أبشع من ذلك في انقلابها عام 2007 وطوال فترة السيطرة على قطاع غزة طوال السنوات السابقة، وحتى الآن في قمع الاّراء و الحريات، حيث يعاني شعبنا هناك الأمرين والتعذيب باستمرار لكل من يفكر بانتقاد الواقع الأليم في القطاع".

وكتب الرسام إسماعيل البزم، منشوراً آخر، قال فيه: "بعد التحري عن شخصية الفنانة ماجد شاهين، تبين لي أنها شخصية وهمية ولا يوجد في غزة، أحد بهذه السمات".



التعليقات